سرطان الثدي هو أحد أخطر الأمراض وأكثرها انتشارًا بين النساء، في حين يصيب هذا المرض الرجال أيضًا ، ولكن بنسبة ضئيلة جدا مقارنة بالنساء.
فهو نوع من أنواع مرض السرطان حيث تنمو الخلايا وتتكاثر بشكل غير طبيعي، داخل أنسجة الثدي، التي يمكنها الانتشار سريعًا لباقي أنحاء الجسم، عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الأوردة الدموية.
وظل هذا المرض، مرعبًا في سنوات عديدة، على خلفية تسببه في ارتفاع نسبة الوفيات على مستوى العالم، قبل أن ينجح الأطباء في التوصل لإنجازات هائلة حول تنوع طرق علاج السرطان المختلفة، والتي ساهمت بشكل ملحوظ في انخفاض أعداد الوفيات في السنوات الأخيرة.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
بالرغم من خطورة هذا المرض، إلا أن اختلاف أنواعه، جعل من الصعب تحديد سبب واضح لتحول الخلايا السليمة، داخل نسيج الثدي، إلى خلايا سرطانية، ولكن وضع الأطباء والمتخصصون عددًا كبيرًا من الأسباب التي تعلب دورًا مؤثرًا في الإصابة بمرض السرطان،
وهي كالتالي:
سبب وراثي
وهنا وجد الأطباء أن هذا السبب يمثل عاملًا مؤثرًا بنسبة تبدأ من ٥ وحتى ١٠% فقط، من الحالات المصابة بسرطان الثدي.
الجنس أو النوع
يعتبر مرض سرطان الثدي، أكثر شيوعًا بين النساء، في حين يكون الرجال اقل تعرضًا للإصابة بهذا المرض.
السن أو العمر
تزداد فرص الإصابة بهذا المرض مع التقدُّم في العمر.
تاريخ مرضي بسرطان الثدي
تزداد فرص تكرار الإصابة بسرطان الثدي، بالنسبة للحالات المصابة من قبل بنفس المرض في إحدى الثديين.
الجينات الوراثية
من المحتمل أن تنتقل الطفرات الجينية من الأهل لأطفالهم، وتزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي أو أنواعه المختلفة، خاصة مع الطفرات الجينية «BRCA1 و BRCA2».
التعرض للإشعاع
وذلك بالنسبة للحالات التي خضعت لعلاج إشعاعي، في مرحلتي الطفولة أو الشباب.
مرض السمنة
يواجه مرضى السمنة تزايد فرص الإصابة بهذا المرض، نتيجة زيادة الوزن.
الطمث المبكر
بعض الفتيات تبدأ لديهن الدورة الشهرية في سن مبكر، وتحديدًا قبل إتمام الـ ١٢ عامًا، وهو ما يعني زيادة فرص إصابتهن بالمرض، وعلى العكس تزداد نفس الفرص حال انقطاع الدورة الشهرية للمرأة في سن متقدمة.
عدم الحمل
تعد النساء اللاتي لم يسبق لهن الحمل، أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، دونًا عن غيرهن من اللاتي حملن مرة أو أكثر.
سن اليأس والعلاج الهرموني
تواجه بعض النساء في سن اليأس، خطر الإصابة بالمرض، عند تناولهن العلاج الهرموني لمواجهة مشكلة انقطاع الطمث.
التدخين والكحوليات
من أكثر مسببات المرض، التي تواجه النساء والرجال، الاستمرار في تناوُل الكحوليات، والتدخين.
أعراض سرطان الثدي
من العلامات المبكرة، والمعروفة لدى الغالبية، هي ظهور كتلة بنسيج الثدي، ولكنها لا تكون مؤلمة، خاصة وان معظم هذه الكتل تكون حميدة وليست خبيثة.
بينما تتلخص أعراض ظهور مرض سرطان الثدي في خمسة نقاط رئيسية وهي:
- تسنن حلمة الثدي أو تراجعها بشدة.
- تغير حجم الثدي وظهور الورم.
- ظهور إفرازات شفافة من الحلمة.
- تقشر الجلد الذي يغطي الحلمة.
- احمرار وتجعد الجلد.
- الحلمة المقلوبة حديثة الظهور.
تشخيص سرطان الثدي
حال اكتشاف الأعراض السابقة، فهناك بعض الفحوصات والإجراءات التي يستخدمها الطبيب لتشخيص المرض، وهي:
فحص الثدي
هي أولى الخطوات التي يقوم بها الطبيب، للتأكد من وجود أي كتل أخرى غير طبيعية، من خلال تحسس الثديين، والعقد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط.
التصوير الشعاعي
يقوم الطبيب في هذه المرحلة بتصوير الثدي بالأشعة السينية، للتأكد من وجود أي أمور غير طبيعية أثناء الفحص.
الأشعة بالموجات فوق الصوتية
يستخدم الطبيب المعالج، أشعة الموجات فوق الصوتية لتحديد ماهية انتفاخ الثدي، سواء كان كتلة صلبة أو تكيس ممتلئ بالسائل.
سحب عينة
يقوم الطبيب هنا بسحب أو استخراج عينة من خلايا الثدي لوضعها تحت الاختبار، وتسمى هذه العينة بـ «الخزعة»، وتعتبر هذه الطريقة الأمثل لتشخيص سرطان الثدي.
ويستخدم الطبيب في هذه المرحلة جهازًا بإبرة معينة، وباستخدام الأشعة السينية، لاستخراج عينة من المنطقة المشتبه في إصابتها، على أن يتم هذه العينة إلى المعمل المختص لتحليلها وبيان ما إذا كانت خلايا سرطانية أم لا، وكذلك تحديد نوع هذه الخلايا.
الرنين المغناطيسي
وهو ما يعرف باسم «MRI»، والذي يستخدم موجاته مغناطيسية والراديوية لإنشاء صور من داخل الثدي.
علاج سرطان الثدي
مما سبق، يستطيع الطبيب، تحديد طريقة علاج سرطان الثدي، حسب نوع ودرجة وحجم ومرحلة المرض، إلى جانب مراعاة الصحة العامة للمريض.
ويفضل أن تستعين المصابة برأي طبيب متخصص آخر، بالإضافة للتحدث مع إحدى المريضات التي واجهت نفس الأمر، قبل اتخاذ قرار العلاج، الذي يعد احد أصعب القرارات في حياة المرأة.
وأصبح لعلاج سرطان الثدي، بالجراحة العديد من الاختيارات التي يستعرضها الطبيب للمريضة، التي تعد أولى الحلول العلاجية لسرطان الثدي، خاصة وإنها تعتمد على استئصال الجزء المصاب من الثدي، أو الورم فقط، أو الاستئصال الكلي للثدي، علمًا بأن استئصال الورم السرطاني، يحتاج لعلاج إشعاعي عقب إجراء الجراحة، للقضاء على بقايا الخلايا السرطانية.
علاقة سرطان الثدي بأمراض العيون
كشف الدكتور خوسيه جارثيا أرومي، الخبير في شبكية العين، وأخصائي علم أورام العيون بمعهد الجراحة الدقيقة للعيون في برشلونة «IMO»، أن سرطان الثدي ، أهم الأمراض السرطانية التي تظهر لها نقائل في العين.
وقال، في تقرير نشره المعهد الإسباني، أن أعراض فقدان البصر أو انفصال الشبكية، دائمًا ما تدفع المريض للتوجه إلى طبيب العيون، الذي بدوره يقوم بفحص قعر العين، ليكتشف إصابة المريض بسرطان الثدي للنساء، أو الرئة عند الرجال.
وأوضح أخصائي علم أورام العيون، أن في كثير من الحالات السرطانية لا تظهر تلك الأعراض، وهو ما يجبر المريض على ضرورة متابعة حالته الصحية بصفة دائمة، قائلا: «على جميع الناس ابتداءً من سن الخمسين، أن يُجروا سنوياً فحصاً روتينياً لقاع العين، حيث في هذه السن، يكون بدء ظهور أورام في العين أكثر شيوعًا».
نصيحة مغربي
تقدم مجموعة مستشفيات مغربي نصائحها المهمة،إلى كافة النساء للوقاية أو الحد من مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، في عدة نقاط أساسية، والتي تتمثل في الآتي:
- الحرص على إجراء الكشف المبكر، لتفادي أي مخاطر مرضية في المستقبل.
- الابتعاد والإقلاع عن العادات الخاطئة مثل تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
- الاستعانة ببعض الأدوية المخصصة للحد من مخاطر المرض، تحت إشراف طبي دقيق.
- تجنب تناول أقراص الأسبرين إلا تحت إشراف طبي.
- ممارسة الرياضة، والمحافظة على الوزن المثالي لتجنب مرض السمنة.
- الابتعاد عن تناول العلاجات الهورمونية ذات الأمد الطويل.
- الحرص على تناول أطعمة الألياف الغذائية، وزيت الزيتون.
- تجنب التعرض للمبيدات الحشرية.