١٥ آب ٢٠٢٤
شارك
زراعة عدسة العين هي إحدى الحلول الطبية التي تدخل في علاج ومواجهة مشاكل وعيوب الإبصار، حيث تعتمد على تغيير عدسة العين بأخرى صناعية بديلة، عن طريق الجراحات الطبية المختلفة.
هي عملية طبية يتم إجراؤها ببساطة وسهولة، ولا خطورة منها على الإطلاق، في ظل وجود أحدث الأساليب المتطورة في طب العيون، التي تستخدم الليزر في عمليات زراعة العدسة بحسب حالة المريض.
عدسة العين هي ثاني أهم عامل للرؤية داخل العين، بعد القرنية، والتي تقوم بدورها الوظيفي من خلال تسليط الضوء القادم من القرنية ليسقط على شبكية العين بالشكل الصحيح.
ولأن العدسة الطبيعية مكونة من ماء وبروتين، فإن هذا البروتين يتغير مع تقدم العمر، و يؤثر على العدسة بشكل واضح ليجعلها غير صافية كما كانت ويستمر هذا الأمر بشكل تدريجي وقد يصل إلى حد العمى الكلي، ويعرف هذا المرض بالمياه البيضاء، والذي يتطلب التدخل الطبي الذي يعتمد على استبدال عدسة العين بأخرى عن طريق زراعة عدسة جديدة.
تتضمن عمليات زراعة عدسات العين نوعين فقط، وهما إزالة عدسة العين وزراعة عدسة جديدة أو زراعة عدسة على عدسة العين الطبيعية دون إزالتها وتسمى بعملية «icl».
وهي كما سبق وذكرنا فهو إجراء طبي يهدف لزراعة عدسة جديدة فوق عدسة العين القديمة، وتكون العدسات الجديدة عبارة عن عدسات لينة مثل العدسات اللاصقة التي تضعها العديد من السيدات أعلى القرنية ولكن هذه هي عدسات دائمة توضع داخل العين.
وتناسب هذه العملية الأشخاص الذين يعانون من قصر النظر الشديد، خاصة وأن هذه العملية تترك العدسة البلورية الموجودة في الإنسان والتي تساعده على القراءة، بحيث يتم وضع العدسة الجديدة فوقها للمساعدة على النظر طوال عمره.
وتناسب هذه العملية الأشخاص الذين يعانون من طول النظر الشديد، خاصة وأن عملية تصحيح النظر بالليزر لن تكون مفيدة لهم، وبالتالي يتم اللجوء إلى إزالة عدسة العين البلورية واستبدالها بعدسة أخرى، تكون مصنوعة من البلاستيك.
هناك العديد من أنواع عدسات العين التي يتم زراعتها داخل العين، منها:
وهي أكثر أنواع عمليات زراعة عدسة العين انتشارًا، وتعتمد على زراعة العدسة الجديدة مكان العدسة القديمة، للتركيز على مسافة واحدة ثابتة، وهو ما يمكن العين من رؤية الأشياء البعيدة بوضوح تام، في حين تكون مستوى الرؤية ضعيفة للأشياء القريبة، بما يتطلب ارتداء نظارة طبية للقراءة.
وتختلف هذه العملية عن سابقتها بتركيز العدسة الجديدة على مستويات ومسافات مختلفة، بما يسمح للعين بالرؤية الواضحة للأشياء القريبة والبعيدة، ولكن هذه النتيجة قد تستغرق بعض الوقت حتى يتكيف المخ مع العدسة الجديدة.
وتستخدم هذه العدسة في الحالات التي تعاني من الأستجماتيزم، والتي ينتج عنه الرؤية الضبابية، وهو الأمر الذي تعمل على معالجته العدسة الحيدية، والتي لا تحتاج لارتداء نظارات طبية بعد العملية.
تجرى هذه العملية عادة داخل المستشفيات أو المراكز الطبية الكبيرة، أو حتى في عيادات الأطباء المجهزة، وذلك عقب الخضوع لبعض الإجراءات.
وتتمثل هذه الإجراءات في الخطوات التالية:
عقب انتهاء الطبيب من إجراء عملية زرع العدسة، يحتاج المريض لإتباع مجموعة من النصائح الطبية الهامة للتعافي سريعًا، خاصة وأن مدة الشفاء عقب العملية تستغرق نحو 8 أسابيع.
وتتمثل هذه الإجراءات في النقاط التالية:
تعتبر عملية زراعة عدسات العين من الجراحات السهلة والبسيطة والتي ليس لها أي مخاطر، أو أضرار، ولكن شأنها شأن أي عملية جراحية أخرى، التي قد تحتوي على بعض المخاطر والمضاعفات، نذكر منها:
من المعروف أن اللجوء إلى زراعة عدسات العين، يكون نتيجة الإصابة بإعتام عدسة العين أو ما يسمى بالمياه البيضاء،رغم أن أسباب الكتاراكت غير واضحة إلا أننا قد نحاول الحفاظ على صحة أعيننا لتفادي زراعة العدسة فالوقاية خير من العلاج.
ويعتبر التغيير في نمط الحياة، من أبرز الإجراءات التي يمكن أن تحافظ على صحة عدسة العين ومنها:
الحفاظ على صحة العيون أمر لا يقبل الاستهتار أو التراخي، لذلك فإن فمن الضروري الحرص على زيارة طبيب العيون ولو لمرة كل عام للخضوع لاختبارات النظر وذلك من أجل الحفاظ على صحة العين والتدخل السريع لعلاجها.