حبوب الزنك من المعادن التي يحتاج لها الجسم من أجل القيام بالمهام الحيوية لأعضائه المختلفة. ولذلك إذا لم يستطع الجسم الحصول على الزنك من مصادر الطعام فيمكن تناولها في شكل أقراص أو مكملات غذائية. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على فوائد الزنك وأضرار الإفراط في تناوله إلى جانب المصادر الغنية بمعدن الزنك.  

ماذا تعرف عن حبوب الزنك؟

الزنك هو معدن من العناصر النزرة الأساسية للجسم. يوجد الزنك في جميع خلايا الجسم ولكن التركيز الأكبر منه موجود في العضلات والعظام حيث يلعب دورًا فعالًا في العديد من وظائف الجسم. فالزنك عامل مساعد وضروري جدًا لعمل أكثر من 300 إنزيم مختلف في الجسم. الزنك له دور فعال في عمليات الأيض المختلفة وإنتاج الإنسولين كما أنه يدخل في تصنيع المادة الوراثية الجينية والبروتينات ويساهم في تفاعلات الجهاز المناعي للجسم. هذا إلى جانب أهميته في حاسة التذوق والمساهمة في شفاء جروح الجسم وصناعة الحيوانات المنوية لدى الذكور و يساعد في عملية النمو والتطور الطبيعي للأجنة. كافة هذه الوظائف تتم عندما يحصل الجسم على كميات كافية من معدن الزنك، ويتم اللجوء إلى استعمال حبوب الزنك ومكملاته في الكثير من الحالات الصحية التي يحدد فيها الطبيب الجرعات المناسبة من حبوب الزنك.  

أعراض نقص الزنك في الجسم

عندما يعاني الأشخاص من نقص الزنك في أجسامهم فهذا يعني عدم الحصول على كميات كافية من الزنك من المصادر الغذائية أو سوء امتصاص الزنك بسبب الإصابة بمرض مزمن مثل مرض السكري أو السرطان أو أمراض الكبد والخلايا المنجلية. قد تحدث بعض الأعراض التي تدل على نقص الزنك وحاجة الجسم له وتشمل أعراض نقص الزنك ما يلي:  

• فقدان الشهية.
• فقر الدم.
• بطء التئام الجروح.
• الإصابة بالأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما.
• الإصابة بالإسهال وتساقط الشعر.
• يجب العلم بأن نقص الزنك أثناء الحمل قد يزيد من خطر الولادة الصعبة.

 

فوائد حبوب الزنك للجسم

حبوب الزنك مهمة وضرورية للجسم لتعويض النقص الذي يعاني منه الجسم لهذا المعدن ومن فوائد الزنك للجسم ما يلي:  

• معدن الزنك ضروري لتقوية الشعر ونموه فهو يحمي الشعر من التقصف والتساقط.
• يعالج الإصابة بنزلات البرد والسعال والربو والتهابات الأذن أيضًا.
• الزنك ضروري لمعالجة البشرة من حب الشباب ويحمي البشرة من التجاعيد ويؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
• معالجة هشاشة العظام خاصةً لدى النساء اللاتي بلغن سن اليأس.
• معالجة اضطرابات نقص الانتباه وفرط النشاط فهو يحسنها بدرجة بسيطة.
• الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة.
• الزنك ضروري حيث يدخل في صناعة بعض أنواع معجون الأسنان فهو يحمي اللثة من الالتهاب ويمنع تكلس الأسنان.
• يسرع في عملية الشفاء في علاج الحروق.
• يزيد الزنك قدرة الجسم على امتصاص الحديد من حمض الفوليك، الذي يتم تناوله أثناء فترة الحمل ولذلك ينصح بتناوله خاصة في المراحل الأولى ولكن بنسب معتدلة.
• المساهمة في معالجة بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.
• تخفيف أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل ويخفف من حدة الألم أيضًا.
• الوقاية من الإصابة بإعتام عدسة العين.

"كل ما تريد أن تعرفه عن فوائد الزنك وأضراره"  

أضرار الإفراط في تناول حبوب الزنك

الإفراط في تناول حبوب الزنك يسبب العديد من الأضرار والمخاطر للجسم خاصةً في حالة تناولها بدون إشراف طبي فالنسب الزائدة من معدن الزنك في الجسم قد تسبب الآتي:  

• زيادة نسبة الزنك في الجسم تسبب تكوين الحصوات في الكلى ويزيد من حجمها أيضًا.
• زيادة ضغط الكلى وبالتالي يسبب الفشل الكلوي.
• الإفراط في تناول حبوب الزنك يسبب الشعور بالغثيان والرغبة الدائمة في التقيؤ.
• زيادة نسبة الزنك في الجسم تؤثر على مستوى معدن النحاس.
• الإفراط في تناول حبوب الزنك وزيادة نسبته عن حاجة الجسم يؤثر على نسبة السكر في الدم وينتج عن ذلك عدم قدرة الجسم على امتصاص هرمون الإنسولين الضروري من أجل حرق الجسم للسكر الزائد والموجود في الدم، وذلك يسبب حدوث بعض المشكلات الصحية ذات التأثير الخطير خاصةً على مرضى السكري.

 

المصادر الغذائية لمعدن الزنك

يمكن الحصول على معدن الزنك من بعض المصادر الطبيعية فالأطعمة التي تحتوي على البروتينات تحتوي على الزنك أيضًا وتشمل هذه المصادر ما يلي:  

• الأسماك القشرية مثل المحار.
• اللحوم والدواجن والكبدة تحتوي على نسب عالية من الزنك.
• البقوليات والحبوب الكاملة لكن يجب عدم تناولها بكميات كبيرة لأن مركبات الفيتات في هذه الحبوب تعمل على خفض امتصاص الزنك في الجسم إذا تم تناولها بنسب عالية.
• حبوب الإفطار الجاهزة مدعمة بنسب جيدة من معدن الزنك.
• الحليب ومنتجاته والمكسرات من المصادر الجيدة للزنك.
• بالنسبة للخضروات فهي تحتوي على الزنك وفقًا لمحتوى التربة التي زرعت فيها.
• يعتبر تناول المصادر التي تحتوي على البروتين مرتبطة بالحصول على كميات كافية من الزنك.

 

الكميات المسموح بها يوميًا من معدن الزنك

الكميات التي يحتاج لها الجسم من معدن الزنك يمكن تناولها يوميًا, ولكن بمقدار محدد حتى لا تزيد نسبة المعدن في الجسم مسببة الأضرار التي سبق ذكرها والمقدار المسموح به يوميًا من الزنك ما يلي:  

• بالنسبة للأطفال من عمر 1-8 سنوات تكون الكمية المسموح بيها من 3-5 ميلليجرامات يوميًا.
• أما البالغين فإن أجسامهم تحتاج معدن الزنك بمقدار 8 ميلليجرام للذكور، و 9 ميلليجرام  للإناث يوميًا.
• بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات فقد تزداد حاجتهم لهذا المعدن فيجب أن يتناولوا حوالي 11-13 ميلليجرام من الزنك يوميًا.

 

سمية حبوب الزنك

تناول جرعات عالية من حبوب الزنك والتي قد تتراوح ما بين 50-450 مج للجرعة الواحدة. قد تسبب بعض الأعراض التي تدل على سميته مثل القيء والإسهال والصداع والإرهاق. احرص على عدم تخطي الحد الأعلى المسموح به من حبوب الزنك  أو مكملات الزنك الغذائية فقد تسبب سمية الزنك انحلال في عضلة القلب.  

احتياطات خاصة باستعمال حبوب الزنك

يجب الحرص على استعمال حبوب الزنك تحت إشراف طبي ولابد من أخذ بعض المحاذير والاحتياطات في الحالات التالية:    

• إدمان الكحول:

  شرب الكحول بكميات كبيرة ومفرطة على المدى الطويل يسبب سوء امتصاص الزنك من الأمعاء.    

• مرض السكري:

  الجرعات الزائدة من حبوب الزنك يمكن أن تسبب انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري ولذلك لابد لهم من استخدام منتجات الزنك بحذر.    

• الغسيل الكلوى:

  الأشخاص الذين يتلقون علاج غسيل الكلى معرضون لخطر نقص الزنك وقد يحتاجون إلى مكملات الزنك لذلك لابد من مراقبتهم جيدًا.    

• متلازمات سوء الامتصاص:

  الإصابة بهذه المتلازمات تسبب عدم قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية.    

• مرضى التهاب المفاصل الروماتيدي:

  يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من امتصاص أجسامهم لنسب قليلة من الزنك.  

نصيحة مغربي

حبوب الزنك مهمة جدًا وضرورية لجسم الإنسان لذلك لابد من استشارة الطبيب لمعرفة إذا كان جسمك في حاجة لها وإمكانية تناولها حيث يحدد لك الطبيب الجرعة المناسبة لحالتك. ويفضل عدم استعمالها بدون وصفة طبية لأنها قد تسبب العديد من المشكلات الصحية.