ماذا تعرف عن العصب السابع؟
يعرف العصب السابع بأنه عبارة عن عصب مختلط يضم نوعين الأول حركي والثاني حسي ويعرف بالعصب الوجهي. الجزء الحركي وظيفته تحريك عضلات الوجه المسؤولة عن تعابير الوجه المتعددة مثل الابتسام والعبوس والضحك والبكاء، وتكمن أهمية العصب الوجهي في دوره في تحفيز وتغذية الغدد اللعابية والدمعية وهو المسئول عن حاسة التذوق.ما المقصود بالتهاب العصب السابع؟
يعرف التهاب العصب السابع علميًا بمصطلح شلل بيل وينسب للجراح الاسكتلندي تشارلز بيل، وهو شكل من أشكال شلل العصب السابع المؤقتة ويحدث عندما يتعرض العصب السابع للالتهاب أو الضغط أو التورم. هذه الحالة تؤثر غالبًا على جانب واحد من الوجه وفي بعض الحالات النادرة قد يكون التأثير على الجهتين، وهذا المرض يصيب الرجال والنساء على حدٍ سواء وقد يحدث في أي عمر ولكنه أكثر شيوعًا في الأعمار أقل من 15 والأكثر من 60 عامًا.من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب العصب السابع؟
يوجد مجموعة من الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض ومنهم:- تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض عند النساء الحوامل ومرضى السكري.
- المرضى الذين يعانون من التهاب الرئة بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بشلل بيل.
- الإصابة بالسكتة الدماغية أو نقص التروية يسببن الإصابة بشلل العصب السابع ويكون التأثير في الجزء السفلي من الفك ويكون عكس شلل بيل الذي يؤثر في جهة واحدة كاملة من الوجه بالإضافة إلى العديد من الاختلافات الأخرى بينهم.
أسباب التهاب العصب السابع
لا يوجد سبب واضح يمكن الاعتماد عليه في تفسير الإصابة بالتهاب العصب السابع ولكن الاعتقاد السائد في المجتمع الطبي أنه ينتج عن العدوى الفيروسية مثل، التهاب السحايا الفيروسي أو فيروس الحلأ البسيط وسوف نتعرف على الأسباب الأخرى والتي تشمل ما يلي:- الإصابة بفيروس الهربس البسيط والذي يسبب تقرحات فموية والهربس التناسلي أيضًا.
- الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري أو HIV وهو من الأمراض التي تدمر الجهاز المناعي.
- الإصابة بداء الساركويد وهو مرض يسبب التهاب أعضاء الجسم.
- الإصابة بفيروس جدري الماء النطاقي الذي يسبب مرض الجدري والحزام الناري.
- إصابة الجسم بفيروس إبشتاين-بار وهو يسبب مرض كثرة الوحيدات العدائية.
- في حالة الإصابة بداء لايم والنكاف.
- الإصابة بالحصبة الألمانية والعدوى الفيروسية الغدانية التي تسبب الأمراض التنفسية.
- عند الإصابة بالفيروس المضخِم للخلايا.
اعراض التهاب العصب السابع
العلامات والأعراض المصاحبة لالتهاب العصب السابع تختلف من حالة إلى أخرى حيث تظهر بشكل مفاجئ ثم تتفاقم الأعراض خلال 3 أيام وغالبًا ما تختفي بشكل تدريجي ولكنها قد تستغرق عدة أسابيع قد تصل لأشهر ويمكننا التعرف على هذه الأعراض ومنها ما يلي:- المعاناة من الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الوجه حيث يعاني المريض من صعوبة إغلاق العين في الجهة المصابة.
- تدلي الفم في الجهة المصابة من الوجه.
- تهيج العين في الجزء المصاب من الوجه بالإضافة إلى جفافها وقد يعاني المريض من كثرة الدمع في العين نفسها في بعض الأحيان وذلك نتيجة بقائها مفتوحة.
- إحساس بألم شديد في الأذن على الجهة المصابة وقد يعاني المريض أيضًا من طنين الأذن إلى جانب الحساسية الشديدة من الأصوات المرتفعة في بعض الحالات.
- معاناة المريض من سيلان اللعاب بشكل لاإرادي في الجهة المصابة بالإضافة إلى صعوبة تناول الطعام أو الشراب كما أن حاسة التذوق قد تتأثر لدى الشخص المصاب.
- عدم القدرة على توضيح الكلام.
المضاعفات الناتجة عن الإصابة التهاب العصب السابع
معظم حالات التهاب العصب السابع يتم الشفاء منها إذا نفذ المريض طرق العناية المنزلية بطريقة صحيحة ولكن في حالة إهمال تناول الدواء قد يحدث عدة مضاعفات للمريض ومنها:- حدوث ضرر بالعصب السابع يؤدي إلى تلفه بشكل دائم.
- إصابة العين بالجفاف الشديد وقد يتسبب ذلك في حدوث عدوى بالعين فتسبب التقرح أو فقدان البصر.
- حدوث حالة تعرف بالتزامن أو الالتحام حيث تحدث حركة لا إرادية لأحد أجزاء الجسم عند تحريك جزء آخر.
علاج التهاب العصب السابع
الشفاء من الإصابة بهذا المرض تحتاج إلى فترة طويلة قد تمتد لشهور بدون اللجوء إلى أي إجراء طبي ولكن توجد بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من حدة الأعراض وقد تساهم أيضًا في تسريع عملية الشفاء ويمكن التعرف على الطرق العلاجية التي تشمل ما يلي:- من أبرز الأدوية المستخدمة والتي يصفها الطبيب لتخفيف التهاب العصب السابع الأدوية التي تحتوي على مركبات الكورتيكوستيرويد.
- قد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم المختلفة ومنها، أسيتامينوفين أو أيبوبروفين.
- يلجأ بعض الأطباء إلى استخدام الأدوية المضادة للفيروسات إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى فيروسية.
- بعض الحالات المرضية قد تحتاج لجلسات علاج طبيعي لعضلات الوجه.
- بالنسبة للعين المتضررة من هذا الالتهاب فيفضل تغطيتها واستخدام بعض القطرات التي تمنع الإصابة بالجفاف أو الأدوية التي يحددها الطبيب.
كيفية العناية المنزلية بمريض التهاب العصب السابع؟
توجد مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها تقديم العناية المنزلية لمرضى العصب السابع وتخفيف الألم لديهم من خلال اتباع النصائح التالية:- ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بالوجه فتمارين شد وإرخاء الوجه تساعد على تقويتها وتحسين حالة المريض.
- لابد من الاهتمام بنظافة الفم لأنه عندما يفقد المريض الإحساس بالفم فإن ذلك يتسبب في تراكم الطعام بين الأسنان وبالتالي تصاب بالتسوس أو أمراض اللثة.
- الحرص على تناول الطعام بطريقة صحيحة، حيث أن الأكل ببطء ومضغ الأكل جيدًا يسهل عملية بلعه.
- يمكن تناول الأدوية المسكنة والتي تصرف بدون وصفة طبية لتخفيف الألم.
الأسئلة الشائعة التهاب العصب السابع ؟
هناك العديد من الأسئلة الشائعة حول العصب السابع، والتي نجيب عنها في سياق السطور التالية:-
هل يمكن علاج العصب السابع بالعلاج الطبيعي؟
العلاج الطبيعي ضمن الخطة العلاجية الشاملة لمعالجة مشكلات العصب السابع، لاسيما وأن العلاج الطبيعي أثبت فاعلية كبيرة في علاج أمراض الأعصاب، ولكن لتحسين أداء العصب السابع, لذلك يمكن علاج العصب السابع عن طرق العلاج الطبيعي من خلال التمرينات الخاصة بالعصب السابع. والتدليك.
-
ما هي الفيروسات التي تسبب التهاب العصب السابع؟
هناك العديد من أنواع الفيروسات التي بدورها تؤدي إلى الإصابة بالتهاب العصب السابع، ومنها ما يلي:
-
- فيروس الهربس.
- فيروس نقص المناعة البشري.
- فيروس الهربس النطاقي المسبب لجدري الماء.
- فيروس إبشتاين بار.
-
ما هو الفرق بين التهاب العصب السابع والعصب الخامس؟
لا يوجد أي تشابه بين التهاب العصب السابع والتهاب العصب الخامس، خاصة وأن أعراض كل نوع تختلف عن الآخر، وكذلك الأسباب, ويعتبر التهاب العصب السابع من أكثر أنواع التهابات الأعصاب الأكثر انتشارًا مقارنة بالتهاب العصب الخامس.
فالتهاب العصب الخامس تكمن أعراضه في الشعور بألم حاد في الوجه والذي لا تزيد مدته عن ثواني، ويزيد هذا الألم عند ممارسة العادات اليومية المختلفة.
أما التهاب العصب السابع فتشمل أعراضه نزول نصف الوجه إلى أسفل وهو عبارة عن العصب الذي يقع خلف الأذن ويصاحبه ألم مزمن، إلى جانب الشلل النصفي الوجهي.
-
ما هي أسباب تأخر شفاء العصب السابع؟
تختلف مدة شفاء العصب السابع حسب العديد من العوامل التي تختلف من شخص لآخر أبرزها اختلاف درجة تقدم الحالة كما أن أسباب تأخر الشفاء قد ترجع إلى الكشف المبكر عن الحالة.
وهو ما يعني أن البدء في علاج التهاب العصب السابع في المراحل الأولى يلعب دورًا كبيرًا في زيادة نسبة الشفاء بشكلٍ سريع, أما في الحالات المتأخرة من العصب السابع فقد تزيد مدة العلاج بشكل كبير، لأن علامات التحسن من المرض تحتاج إلى وقتٍ طويل, قد تحتاج بعض الأحيان إلى بعض أنواع الجراحات، خاصة الحالات المتأخرة وذلك بهدف إصلاح الشلل الحادث في الوجه.