Aug 15, 2024
تعرف على أسباب وأعراض وطرق علاج القوباء
علاج القوباء لا يتوقف عند زوال القرح الموجودة ولكنه يجب أن يستمر حتى الانتهاء من جرعة العلاج كاملة، خاصة وأن هذا المرض من الأمراض الجلدية شديدة العدوى وسريعة الانتشار، وهو ما نتعرف عنه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا التقرير.  

ما هو مرض القوباء؟ Impetigo

هو أحد أنواع الأمراض الجلدية شديدة العدوى، والذي يصيب بشكل كبير الأطفال والرضع، وتكون عبارة عن ظهور تقرحات تظهر في البداية باللون الأحمر، قبل أن تتحول إلى قشور ذات اللون العسلي، وتظهر تحديدًا بمنطقة الفم والأنف، إلى جانب ظهورها في اليدين والقدمين. ومن المعروف أن هذا المرض من الأمراض سريعة الانتشار، والانتقال من شخص مصاب به إلى شخص غير مصاب عن طريق العدوى، لذلك ينصح بتجنب اختلاط الطفل المصاب بأي من رفقائه الأطفال لتجنب انتقال العدوى لحين العلاج منه.  

ما هي أسباب الإصابة بمرض القوباء؟

ينتج مرض القوباء نتيجة تعرض الجلد إلى التلوث الناجم عن أكثر من جرثومة أبرزها التي تنتمي إلى عائلة الجراثيم العقدية، حيث أن هذا المرض من الأمراض شديدة العدوى، والذي ينتقل للإنسان عن طريق ما يلي:
  • تنتقل العدوى بهذا المرض عن طريق التلامس.
  • كذلك عن طريق استعمال الأغراض والأدوات الشخصية.
 

أعراض مرض القوباء

هناك العديد من الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على مرض القوباء، نذكر منها:
  • ظهور طفح جلدي في صورة قرحات حمراء في مناطق من الجسم خاصة بالوجه وتحديدًا حول الفم والأنف.
  • تتعرض هذه القرحات الحمراء للتمزق.
  • تتحول هذه القرحات بعد تمزقها لقشرة ذات لون العسل.
  • من الممكن أن تنتشر هذه القرحات لكافة أنحاء الجسم عن طريق التلامس باليد أو الأدوات الشخصية.
  • الرغبة في الحكة الجلدية.
  • الشعور بآلام طفيفة.
  • ظهور بثور كبيرة على جذع الأطفال والرضع بصفة خاصة وذلك في حالة الإصابة بمرض القوباء الفقاعية وهي حالة قليلة الانتشار.
  • ظهور القرح العميقة في الجلد، وهو من الأعراض الخطيرة لأحد أشكال القوباء والمعروف باسم إكثيمة Ecthyma ، التي تقوم باختراق الجلد بشكل عميق ينتج عنها تكون قرح مليئة بالصديد.
 

عوامل الخطر للإصابة بمرض القوباء

هناك عدة عوامل تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بمرض القوباء، وهي:

العمر

يعتبر العمر من العوامل الرئيسية التي تزيد من احتمالات الإصابة بالقوباء، خاصة الأطفال حتى 5 سنوات من أعمارهم.  

الطقس

يعتبر الطقس الدافئ الرطب من العوامل التي تزيد من سرعة انتشار عدوى القوباء خاصة في فصل الصيف.  

البيئة المحيطة

تزيد احتمالات انتقال عدوى القوباء من شخص لآخر في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ودور الرعاية الخاصة بالأطفال.  

البشرة المصابة

تتمكن الجرثومة المسببة لمرض القوباء من التسلل بسهولة إلى الجلد عن طريق أي إصابة جلدية للبشرة، مثل الطفح الجلدي، أو من خلال لدغات الحشرات.  

الأنشطة الرياضية التي يحدث بها تلامس

مثل كرة القدم، وألعاب المصارعة بأنواعها خاصة وأن هذه الرياضات يحدث خلالها تلامس مباشر للبشرة.    

ماذا يحدث عند تجاهل علاج القوباء؟

عادة من تختفي القرح دون أن تترك أي أثر أو ندبات في الوجه، وذلك في حالات الإصابة بعدوى خفيفة، ولكن عند تجاهل علاج هذا المرض قد ينتج عن ذلك بعض المضاعفات منها:
  • الإصابة بالتهاب الهلل، وهي الأنسجة الموجودة تحت البشرة وقد يتطور الأمر وتصل إلى الغدد اللمفاوية، وكذلك مجرى الدم، وهي جميعها أمور غاية في الخطورة قد تصل إلى تهديد حياة الإنسان.
  • إصابة بالكلى بالفشل، من مضاعفات تجاهل علاج القوباء، خاصة وأن البكتيريا المسببة لهذا المرض تستطيع أن تصل إلى الكليتين وتقوم بإتلافهما.
  • من المضاعفات أيضًا، هي أن تترك القوباء ندبات مكان القرحات خاصة المرتبطة بالإكزيما.
 

كيفية تشخيص مرض القوباء

يستطيع طبيب الأمراض الجلدية، أن يتعرض على مرض القوباء من خلال البحث عن قرح مميزة، وذلك دون الحاجة لإجراء أي اختبارات مختبرية في ظل وضوح القرح. غير أنه قد يلجأ الطبيب إلى سحب عينة من السائل الذي تفرزه القرح للاختبار، وذلك في حالة عدم وضوح القرح، لتحديد العلاج المناسب خاصة وأن البكتيريا المسببة للمرض من الأنواع القادرة على مقاومة للكثير من المضادات الحيوية. يشار إلى أن هناك بعض الأطباء قد يلجئون إلى إجراء قياس لضغط الدم أو تحليل للبول للتأكد من عدم تضرر الكليتين.    

علاج القوباء

عقب انتهاء الطبيب من تشخيص الحالة المرضية للمريض بمرض القوباء، يمكنه تحديد العلاج المناسب. في حين يصف الطبيب في بداية الأمر نوعا من المضادات الحيوية، سواء كان في صورة أقراص أو مرهم، حيث يتم تناول أقراص المضاد عن طريق البلع بواسطة الفم، بينما يتم استعمال المرهم عن طريق دهن المناطق المصابة.  

علاج القوباء في المنزل

من الممكن أن يتم السيطرة على مرض القوباء والتخلص منه من خلال بعض الإجراءات المنزلية، كما هو موضح:
  • من الممكن أن يتم نقع الجروح في ماء فاتر حتى تتساقط الأغشية.
  • ثم بعد ذلك غسل الجروح بالماء والصابون، بعد تساقط الأغشية.
  • دهن المنطقة المصابة بعد تنظيف الجروح بمرهم مضاد حيوي لمنع انتشار التلوث.
  • من الضروري بعد هذه الإجراءات التوجه مباشرة إلى الطبيب لمراجعته.
 

طرق الوقاية من مرض القوباء

من الضروري الاهتمام بالنظافة الشخصية للإنسان لكونها الرادع الأول في مواجهة أي خطر للجسم، لاسيما الأمراض الجلدية التي تنتشر عن طريق التلامس مثل مرض القوباء. لذلك فإن نظافة الجلد تعد أفضل الطرق لحمايته، خاصة عند التعرض للخدوش أو لدغات الحشرات والجروح الأخرى. أما لتجنب الإصابة بعدوى القوباء فيجب إتباع الخطوات التالية:
  • الحرص على ارتداء قفازات اليد عند وضع المرهم على الجلد.
  • الحرص على غسل اليدين جيدًا بعد استعمال المرهم.
  • تجنب اختلاط الطفل بأصدقائه لتجنب انتشار العدوى.
  • الحفاظ على نظافة الأدوات الشخصية.
  • غسل الأدوات الشخصية مثل المناشف وأغطية السرير بصفة دائمة.
 
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment