تعرف على إجراءات تحليل السكر التراكمي صائم
تحليل السكر التراكمي صائم ، من الفحوصات الضرورية لمرضى السكر وغيرهم من المرضى.
ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على الإجراءات المتبعة لهذا التحليل والعوامل التي تؤثر على نتائجه.
ماذا تعرف عن تحليل السكر التراكمي صائم ؟
من المعروف أن مستوى سكر الجلوكوز يرتفع في الدم بعد تناول الإنسان الطعام ليصل إلى الحد الأقصى بعد مرور ساعة من تناول الطعام وفي الوضع الطبيعي يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين للسيطرة على مستوى سكر الجلوكوز في الدم. وذلك يساعد على مروره للخلايا ليتم استخدامه من أجل الحصول على الطاقة أو تخزينه في الجسم لحين حاجة الجسم له. ويجب العلم بأن مستوى سكر الجلوكوز في الدم بعد تناول الوجبات يعتمد على حجم الوجبة ومكوناتها ومدى قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين. بالإضافة إلى استجابة الخلايا له فقدرة الجسم على التعامل مع مستويات السكر بين الوجبات الغذائية والسيطرة عليه كل ذلك يعكسه نتائج فحص السكر التراكمي وفحص السكر صائم. الجدير بالذكر أن تحليل السكر التراكمي يختلف عن تحليل السكر الصومي حيث أن التراكمي يقيس نسبة الهيموجلوبين المشبع بالجلوكوز لمعرفة مدى سيطرة المريض على مستويات السكر خلال ال3 أشهر السابقة. ( ويمكن معرفة المزيد عن هذا التحليل من خلال هذه المقالة). ويمكننا القول بأن إجراء هذا الفحص قد يدل على وجود اضطراب أو خلل في قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر بالدم. فإذا ارتفعت نسبة السكر في الدم فإن ذلك يؤكد معاناة المصاب من عدم إفراز كميات كبيرة أو كافية من الأنسولين أو قد يكون لديه مشكلات في استجابة الخلايا للأنسولين. وهناك بعض الحالات التي يكون لديها المشكلتين معًا في نفس الوقت ويمكن أن تكون هذه الحالات في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري أو مريض سكري بالفعل. "ما هو السكر التراكمى وما هي العوامل التي تؤثر في نتائجه؟"أنواع مرض السكري
هناك نوعان رئيسيين من أنواع مرض السكري، بالإضافة إلى بعض الأنواع الثانوية الأخرى وهذين النوعين هما:مرض السكري من النوع الأول:
- وهو عبارة عن مهاجمة خلايا الجسم للخلايا المنتجة للأنسولين ولذلك لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين بكميات كافية.
مرض السكري من النوع الثاني:
- يكون عبارة عن عدم استجابة الخلايا للأنسولين الذي يفرزه الجسم ثم يتطور إلى مرحلة أخرى وهي عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بالشكل الكافي.
تحليل السكر في الدم صائم
مصطلح تحليل السكر صائم يطلق على أحد الفحوصات المستخدمة لقياس السكر وهو قياس السكر الصيامي حيث يتم إجراء هذا الفحص بعد صيام المريض ما لا يقل عن 8 ساعات. ولكن الطبيب يفضل أن يكون الصيام 12 ساعة للحصول على نتائج دقيقة، حيث يمنع الشخص الذي يخضع للفحص من تناول الطعام بأشكاله ويسمح له بشرب الماء فقط وليس العصائر ثم يتم تحليل النتائج بالاعتماد على حالة الشخص خلال تلك الفترة وتكون النتائج كالتالي:- إذا كانت نتيجة الفحص أقل من 100 ملليجرام/ديسيلتر، فإن ذلك يعني أن الجسم يسيطر على مستويات السكر بشكل فعال ولا يعاني المصاب من أي مشاكل بالفعل بالنسبة لمستوى السكر.
- أما إذا كانت النتيجة تتراوح مابين 100-125 ملليجرام/ديسيلتر فإن الشخص على وشك الإصابة بمرض السكري وهذه الحالة تعرف بمرحلة ما قبل السكري.
- إذا كانت نتيجة الفحص 126 ملليجرام/ديسيلتر أو أكثر فإن ذلك يؤكد إصابة المريض بالسكري ويتم التشخيص بالاستناد إلى الأعراض التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى قراءات بعض الفحوصات الأخرى.
- يمكننا القول بأن ظهور علامات أو أعراض الإصابة بالسكر على الشخص وكانت نتيجة الفحص 126 ملليجرام/ديسيلتر فأكثر فإن ذلك كافي لتشخيص المصاب بمرض السكري.
- ولكن في حالة عدم وجود أعراض للمرض على الشخص فإن ذلك يتطلب إعادة الفحص مرة أخرى للتأكد من النتيجة أو قد يطلب الطبيب فحص آخر للكشف عن مستويات السكر في الدم ويجب أن تكون المدة الزمنية التي تفصل بين فحوصات السكر أسبوعين أو أكثر.
- وخلال هذه الفترة لابد على الشخص أن يتبع نمط حياة صحي يساعده على التقليل من مستويات السكر في الدم أو السيطرة عليها بشكل عام.
كيف يتم التحضير لـ تحليل السكر التراكمي صائم ؟
- يفضل إجراء فحص السكر الصيامي في الصباح الباكر حتى لا يضطر المريض الصيام 8 ساعات خلال النهار.
- نتائج تحليل السكر الصيامي تكون دقيقة جدًا وهذا سبب انتشارها واستخدامها الشائع قبل الخضوع لإجراء الفحص لابد من إخبار الطبيب بالعوامل التي تؤثر بشكل مؤقت في ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى المريض.
- مثل، الخضوع لجراحة أو التعرض للحوادث أو في حالة التعرض للضغط والتوتر النفسي بالإضافة إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- لابد من إخبار الطبيب بأنواع الأدوية التي يتناولها المصاب وذلك لاحتمالية تأثيرها في نتيجة تحليل مستويات السكر في الدم بالإضافة إلى الأدوية التي يمكن أن تستخدم بدون وصفة طبية أو الأعشاب الطبية.
- ولابد من إخبار الطبيب بكل ذلك قبل إجراء الفحص وذلك لمساعدة الطبيب في اتخاذ القرار المناسب بإرشاد المريض عن الفترة المسموح بها للتوقف عن تناول تلك الأدوية أو يمكن أن يطلب منك الطبيب تغيير جرعتها.
- ومن الأدوية التي تؤثر في مستويات السكر في الدم ما يلي:
- الستيرويدات.
- حبوب منع الحمل.
- الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين.
- مضادات الذهان غير النمطية.
- بعض الأدوية مثل،سلفونيليوريا و إبينيفرين والليثيوم.
إجراءات تحليل السكر صائم
توجد طريقتان لإجراء فحص السكر الصيامي وهما:- الطريقة الأولي تتم من خلال سحب عينة دم من المصاب عبر الوريد ثم تؤخذ إلى المختبر المتخصص لكي يتم تحليلها ومعرفة مستويات السكر في الدم وهذه النتيجة تظهر خلال يوم أو أكثر.
- الطريقة الثانية هي طريقة حديثة وأسهل من الطريقة الأولى حيث يتم وخز اصبع اليد وعند ظهور نقطة دم يتم وضعها على الشريحة على الجهاز المخصص لهذا الغرض ونتيجة الفحص تظهر في نفس التوقيت لذلك تعد هذه الطريقة أسرع وأقل ألمًا.
عوامل تؤثر على دقة تحليل السكر صائم
توجد عدة عوامل تؤثر في دقة تحليل السكر وهذه الأسباب أو العوامل تتمثل فيما يلي:- في حالة تعرض الشخص لحالة من النزيف الشديد فإن ذلك يؤثر على مخزون الهيموجلوبين لدى الشخص مما يجعل نتيجة الاختبار منخفضة عكس الحقيقة.
- إذا كانت نسبة الحديد في الدم منخفضة فإن ذلك يجعل نتيجة تحليل الهيموجلوبين السكري أعلى من الحقيقة.
- معظم الأشخاص لديهم النوع الشائع والمعروف من الهيموجلوبين المسمى A فإذا كان لدى الشخص نوع آخر غير معروف أو أقل شيوعًا فقد يؤثر على نتيجة الفحص بزيادة أو نقص مستوى السكر.
- وهذا النوع الأقل شيوعًا من الهيموجلوبين موجود بدم الأفارقة أو سكان منطقة البحر المتوسط وشرق آسيا فإذا ثبت وجود هذا النوع لدى المريض فإن ذلك يحتاج لإجراء الهيموجلوبين السكري في معمل متخصص لضمان دقة النتيجة.
- للحصول على نتائج دقيقة تخص مدى تأثير ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن اللجوء لتحليل السكر التراكمي هو تحليل يتم لمعرفة نسبة السكر التراكمي في الدم لبيان مدى انتظام مستوى السكر لدى بعض الأشخاص خلال فترة تتراوح من 2-3 شهور.
- فهذا التحليل يقيس نسبة الهيموجلوبين الذي يحمل السكر في الدم مقارنة بنسبة الهيموجلوبين الطبيعية.
- حيث أن الهيموجلوبين هو أحد مركبات الدم وكلما زادت هذه النسبة فذلك يعني أن مستوى السكر لدى الشخص غير منضبطة وفي حالة كان مصاب بمرض السكري فعلاً فإن زيادة نسبة الهيموجلوبين السكري يعني أن المريض معرض لبعض مضاعفات مرض السكر.