Aug 15, 2024
ما هو انحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات؟
انحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات، حالة تحدث عندما يتحرك الجدار الرقيق بين ممرات الأنف إلى جانب واحد، وهذه الحالة قد تحدث بشكل مفاجئ ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسبابها والأعراض المصاحبة لها أيضاً.  

ما المقصود بانحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات؟

يسبب انحراف الحاجز الأنفي انسداد في أحد جانبي الأنف ويقلل من تدفق الهواء وهذا ينتج عنه صعوبة في التنفس، وقد تسبب هذه الحالة في بعض الأحيان جفاف الهواء المتدفق خلال الأنف مع حدوث تقشر أو نزيف لبعض الأفراد، بالإضافة إلى احتقان الأنف أو تورم الأنسجة المبطنة للأنف وأحياناً كلاهما.   https://youtu.be/5yIHKRiCpg4  

ما المقصود بتضخم القرنيات؟

تتكون القرنية الأنفية عادةً من عظمة أساسية محاطة بأنسجة رخوة دموية وتكون محاطة بغشاء القرنية الحساس وتتمثل وظيفة القرنية الأنفية في ترطيب الهواء الداخل للأنف، وذلك لأن الهواء بطبيعته يكون جاف وتقوم القرنيات بترطيبه باستمرار، وفي حالة تضخم القرنيات فإن الأشخاص يشعرون بتكون قشور وإفرازات جافة بسبب عدم ترطيب الهواء الداخل إلى الأنف. كما أن القرنية الأنفية تعمل على تنظيم الهواء الداخل إلى الأنف وذلك لأن حجم القرنية يتحكم في كمية الهواء الداخلة، فمثلاً عند زيادة كمية الهواء الداخلة فإن حجم القرنيات يتضخم لتقليل كمية الهواء الداخلة للرئتين والعكس صحيح.  

أسباب تضخم القرنيات الأنفية

تضخم القرنيات الأنفية نتيجة عدة أسباب وهي كالتالي:
  • الحساسية الأنفية

الأغشية التي تبطن القرنيات تكون حساسة جداً للمتغيرات سواء الخارجية أو الداخلية، وبالتالي فالحساسية عبارة عن فرط استجابة الجهاز المناعي لمادة غير مؤذية، وبالنسبة للأنف فقد تحدث الحساسية نتيجة تعرض أغشية القرنية لأجسام غريبة وهذا يسبب تهيج الأغشية المبطنة للقرنيات الأنفية، وبالتالي تضخم القرنيات تسبب انسداد الأنف والعطس وحكة مستمرة.

  • التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية يحدث نتيجة انسداد الفتحات التصريفية للجيوب الأنفية مما يؤدي إلى الانسداد وتجمع السوائل في الجيوب والتهابها، وهذا الاحتقان ينتج عنه تضخم القرنيات الأنفية وانسداد الأنف أيضاً، وتتضاعف هذه الحالة في حالة إهمال معالجتها، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى تخفيف حجم القرنيات لتقليل حدة الالتهاب والمساعدة على الشفاء، وفي بعض الحالات قد يعاني المريض من التهاب الجيوب مع الحساسية.

  • انحراف الحاجز الأنفي

هو عبارة عن حاجز غضروفي يفصل الأنف إلى فتحتين، بعض الأشخاص قد يعانوا من انحراف بسيط ولا يكون هناك أي أعراض، ولكن عندما ينحرف الحاجز الأنفي لجهة معينة فإن القرنية الأنفية تتضخم في المنطقة الواسعة وذلك لتقليل دخول الهواء للرئة، وعندما يكون الانحراف شديد فإن القرنية تضخم بشكل يسبب انسداد في الفتحة الأنفية، ويجب العلم بأن انحراف الحاجز الأنفي يسبب العديد من الأعراض.

اقرا ايضا " ما هي اعراض الجيوب الانفية وكيفية علاجها؟ "  

الأعراض المصاحبة لانحراف الحاجز الأنفي

هناك العديد من الأعراض المصاحبة لحالات الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي، والتي تشمل ما يلي:
  • حالات تشوه الحاجز الأنفي: في الغالب قد لا تكون هناك أي أعراض مصاحبة ومع ذلك قد تسبب تلك التشوهات بعض العلامات مثل، انسداد إحدى فتحتي الأنف أو كليتهما ويسبب ذلك صعوبة في التنفس للمريض ويتم ملاحظة ذلك بشكل واضح عند الإصابة بالبرد أو في حالة التهاب الجهاز التنفسي أو في حالة الحساسية والتي يمكن أن تسبب احتقان الممرات الأنفية لدى المرضى.
  • نزيف الأنف: يصبح سطح الأنف جاف وهذا يزيد من خطورة التعرض لنزيف الأنف.
  • الآم الوجه: يسبب انحراف الحاجز الأنفي الشعور بألم في جانب واحد من الوجه نتيجة الانحراف الشديد للحاجز الأنفي والذي تتلامس فيه الأسطح داخل الأنف ويسبب ضغط.
  • التنفس بصوت عالي أثناء النوم: انحراف الحاجز الأنفي أو احتقان الأنسجة داخل الأنف واحد من العديد من أسباب التنفس بصوت عالي نسبياً أثناء النوم.
  • الوعي بالدورة الأنفية: من الطبيعي للأنف أن يتبدل الانسداد فيها من جانب إلى أخر ويسمى هذا بالدورة الأنفية وهذا أمر طبيعي جداًولكن الوعي بوجوده غير معتاد ويمكن أن يشير ذلك إلى وجود انسداد أنفي.
  • تفضيل النوم على جانب واحد: بعض الأشخاص قد يفضلون النوم على جانب معين من اجل تحسين عملية التنفس لديهم من خلال الأنف ليلاً وذلك في حالة ضيق أحد ممرات الأنف.
 

عوامل الخطر لانحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات

بعض الأشخاص يظهر لديهم انحراف الحاجز الأنفي منذ اللحظة الأولى للميلاد، حيث يحدث ذلك أثناء النمو الجنيني أو نتيجة لإصابة  أثناء الولادة أو بعد الولادة، وغالباً ما يحدث نتيجة إصابة شديدة تحرك الحاجز الأنفي من مكانة ومن عوامل الخطر ما يلي:
  • ممارسة رياضات تحتاج إلى احتكاك جسدي.
  • عدم ارتداء حزام الأمان أثناء قيادة او ركوب السيارة.
  • ممارسة رياضات تتطلب احتكاكًا جسديًّا.

المضاعفات

تحدث بعض المضاعفات الخاصة بانحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات إلى عدة مضاعفات وتشمل ما يلي:
  • جفاف الفم، وذلك نتيجة التنفس عن طريق الفم بشكل مزمن، وهذا ينتج عنه الشعور بالضغط أو الاحتقان في الممرات الهوائية.
  • المعاناة من النوم المضطرب، وذلك نتيجة عدم القدرة على التنفس بشكل مريح من الأنف خاصةً أثناء الليل.

طرق الوقاية

هناك بعض الطرق الاحترازية، التي يمكن تطبيقها والالتزام بها للمساهمة بشكلٍ كبير في تجنب الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي، حيث تشمل هذه الطرق ما يلي:
  • ارتداء خوذة عند لعب رياضات تحتاج إلى التلامس مس الكرة الطائرة.
  • ارتداء حزام أمان عند ركوب سيارة مزودة بمحركات.
 

الفرق بين قرنية الأنف واللحمية

عادة ليس كل ما يسد الأنف يطلق عليه لحمية, في الوقت الذي أصبح فيه مصطلح اللحمية يطلق على الكثير من الحالات دون أي دليل, وهذا الاستنتاج قد يكون خاطئا في كثير من الأحوال و قد يؤدي إلى توقع خاطئ للعلاج و للعواقب الناتجة عن العملية الجراحية، لذلك فالتشخيص الصحيح يعني الوصول للعلاج المناسب وتجنب أي مضاعفات. فيما يلي نتعرف على الفرق بين قرنية الأنف واللحمية:
  • قرنية الأنف

قرنية الأنف هي جزء من البطانة الجانبية للأنف، وتتواجد بشكل طبيعي عند كل الأشخاص حيث تتواجد ثلاث قرنيات في كل جهة من الأنف (عليا ووسطى وعليا) وتتكون كل منها من جزء عظمي مغطى بغشاء مخاطي.

القرنية الأنفية، فتحتوي على أوعية دموية وريدية كثيفة وتكون مسئولة عن ترطيب و تدفئة الهواء الداخل إلى الأنف قبل وصوله للحلق، عن طريق انتفاخ هذه القرنية في كل جهة من الأنف بشكل تبادلي من 8 إلى 10 ساعات، في الوقت الذي تنكمش القرينة في الجهة الأخرى ضمن ما يسمى دورة الأنف.

لا يشعر الشخص الطبيعي بهذه الدورة، إلا عند الإصابة بتضخم القرينات، حيث يعاني حينها من انسداد في إحدى الجهتين بشكل تبادلي نتيجة وجود زيادة في حجم القرينات الأصلي بسبب التهاب أو تحسس.

ويمكن تشخيص قرنية الأنف المتضخمة، بالفحص السريري من خلال تنظير الأنف، ومن ثم تحديد العلاج، الذي يعتمد على معالجة السبب سواء باستخدام الأدوية أو البخاخات المخففة للحساسية والالتهاب.

  • اللحمية

لحمية الأنف عبارة عن أورام حميدة ليست موجودة بشكل طبيعي بالأنف، ولكنها تتكون نتيجة تورم الغشاء المخاطي داخل الجيوب الأنفية بسبب الإصابة بالتهابات متكررة أو حساسية مزمنة.

هذه الالتهابات أو الحساسية تؤدي إلى نمو بروزات لحمية داخل الجيوب الأنفية، حيث تنمو بشكل تدريجي حتى تملأ الجيوب ثم تخرج إلى مجرى النفس في التجويف الأنفي لتبدأ تدريجيا بسد الأنف.

لحمية الأنف قد تتكون في جيب واحد أو أكثر وتختلف سرعة نموها من شخص لأخر، وعادة ما تكون مصحوبة بأمراض أخرى مثل الأزمة الرئوية، أو حساسية الصدر.

يمكن تشخيص اللحمية عن طريق فحص الأنف والتعرف على التاريخ المرضي، وقد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء تنظير الأنف والتصوير الطبقي الذي يعد عامل أساسي لتقييم الحالة وتحديد العلاج.

ويعتمد علاج اللحمية الأنفية على الأدوية بشكلٍ كبير وذلك من أجل التخفيف من حدة أعراضها، في حين يعتبر العلاج الجراحي الحل الأمثل، الذي يقوم بتنظيف الجيوب الأنفية تحت التخدير العام وتوسيع فتحات الجيوب الأنفية.

الجدير بالذكر أن عودة نمو اللحمية الأنفية أمر حتمي، ويتحكم في سرعة نمو اللحمية مرة أخرى بعد العملية الجراحية حالة المريض وشدة الحساسية ومدى التزام المريض بالعلاج، حيث تتراوح مدة النمو من عدة أشهر إلى عدة سنوات.

 

نصيحة مغربي

انحراف الحاجز الأنفي وتضخم القرنيات من المشكلات الصحية المزعجة، الأمر الذي يتطلب من الإنسان محاولة تجنب التعرض لمسببات الحساسية مثل المواد الضارة التي تسبب تهيج الأنف، لذلك فمن الضروري التوجه إلى الطبيب مباشرة حال التعرض لمثل هذه المشكلات.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment