اليوم العالمي للتمريض هو واحد من أهم الأيام التي يحتفل بها العالم سنويًا، وتحديدًا في الثاني عشر من شهر مايو من كل عام، وذلك للاعتراف بالدور العظيم الذي يقدمه طاقم التمريض وتقديرًا للجهود المبذولة من خلالهم لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة لإنقاذ حياة المرضى ومساعدتهم حتى تمام الشفاء.  

حقائق عن مهنة التمريض

أصدرت منظمة الصحة العالمية في (يناير 2020)، بيان يشير إلى أن العاملين بالقطاع الصحي في مجال التمريض يشكلون نسبة ٥٠٪ من الأساس الخاص بالقوى العاملة في مجال الصحة بشكل عام. وأضاف بيان منظمة الصحة العالمية، أن نسبة النساء العاملة في مجال التمريض تشكل ٧٠٪ من أساس الممرضين بشكل عام كما فاق نسبتهم في المجالات الحياتية الأخرى، مشيرًا إلى أن القطاع الطبي في حاجة لنحو 9 ملايين ممرض وممرضة بحلول عام 2030. وأكد البيان إنه وبالرغم من ذلك، إلا إنه لازال هناك عجز في القوى العاملة الخاصة بمجال الصحة وخصوصًا مجال التمريض والذي يتضح هذا العجز بشكل أكبر في قارة أفريقيا وجنوب شرق آسيا. يذكر أن منظمة الصحة العالمية، قد اعتبرت العام الماضي 2020 ميلادية، هو عام التمريض، وذلك في ظل الجهود الكبيرة التي قاموا بها أثناء التعامل مع جائحة كورونا «كوفيد 19».  

تاريخ اليوم العالمي للتمريض

في يناير من عام ١٩٧٤ ، تم تحديد يوم الثاني عشر من مايو، ليكون اليوم العالمي للتمريض، وذلك لأن هذا اليوم يحمل الذكرى السنوية لميلاد مؤسسة التمريض الحديث فلورنس نايتينجيل. حيث يتم الاستعداد كل عام من قبل المجلس الدولي للممرضات لهذا اليوم، فيتم توزيع مجموعة من الأدوات المخصصة لليوم العالمي للتمريض حيث تتضمن مجموعة من المواد التربوية والمواد العامة التي تستطيع الممرضات استخدامها في كل مكان. ثم أجريت عملية التصويت عام ١٩٩٩ من قبل الاتحاد البريطاني التابع للقطاع العام يونيسون على طلب تم تقديمه للمجلس الدولي للممرضات والذي ينص على رغبتهم في تغير موعد اليوم وذلك لأن نايتينجيل لا تمثل التمريض الحديث. وبدأ من عام ١٩٩٨ تم اعتبار يوم الثامن من مايو هو اليوم الوطني السنوي لطلبة التمريض، أما في عام ٢٠٠٣ خصص يوم الأربعاء الواقع في أسبوع التمريض الممتد من ٦ إلى ١٢ مايو ليكون يوم مدرسة التمريض.  

مهنة التمريض

يتم تعريف التمريض على أنه علم وعاطفة إنسانية تتميز بإمداد المجتمع المحيط بخدمات علاجية فريدة في نوعها، والتي تساهم في إبقاء الفرد سليما معافى، إلى جانب منع المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالأمراض والإصابات والتي قد تؤدي للتأثير على حياة الفرد و بالتالي المجتمع، وهو ما يعني أن هذه المهنة لها جانبان، إحداهما نفسي، والآخر معنوي.  

المتطلبات الخاصة بمهنة التمريض

عند تعريف التمريض على أنه تقديم خدمات تساعد المريض على القيام بأموره اليومية مع الاعتماد على النفس قدر الإمكان بشكل سلس، فإن ذلك يتطلب العديد من الأمور، نذكر منها:

• قوة الملاحظة لتحديد ما يحتاج إليه الفرد من مساعدة.
• أساس جيد من المعلومات عن العلوم الطبية وعلوم الاجتماع، وذلك لتعطيه مهارة التعامل مع أنواع المرضى المختلفة من كبار السن وحديثي ولادة ومعاقين وأطفال وغيرهم.
• التدرب على وقاية الفرد والمجتمع من الأمراض.
• التدرب على رعاية المرضى وكيفية التعامل معهم.
• التدرب على تأهيل ذوي الإعاقة للتعامل مع إعاقتهم، والتدرب على رعاية المسنين.

 

أهمية مهنة التمريض

تهدف مهنة التمريض في الأساس، إلى تقديم دور مهم جدًا في القطاع الصحي، وذلك من خلال 4 أدوار رئيسية، وهي:

• الرعاية الصحية

حيث تشمل الممارسات المبنية على أدلة وأبحاث وملاحظات المرضى، من حيث الفحص وتقيم الحالة والمتابعة المستمرة وقياس وتسجيل علاماتك الحيوية كما يتيحون الوقت للاستماع لك لتوفير الرعاية المطلوبة.

• التعليم

 حيث يقدمون لك تثقيف كامل حول حالتك وكيفية التعامل معها كما يقدمون التثقيف لأسرتك للحفاظ على صحة أفضل.

• الدعم

 ذلك خلال رحلتك العلاجية وذلك بالتنسيق مع أعضاء فريق الرعاية كما يوفرون المساعدة في إعداد المريض للخروج من المستشفى أو الانتقال إلى مستوى رعاية أعلى.

• حل المشكلات

 حيث يقدمون حلول فوريه للأمور الطارئ حدوثها في حالة غياب الطبيب حتى يتجنبون حدوث المضاعفات.

 

دور العاملين بالتمريض

مع التطور العلمي الحادث في مجال الصحة والتطور التكنولوجي الكبير، أصبح دور التمريض ممتدًا لما بعد تقديم الرعاية الجسمانية للمريض وإتباع إرشادات وتعليمات الطبيب المختص، ليشمل العديد من النواحي المختلفة، ومنها:

• تقديم الرعاية الكاملة للمريض والتي تشمل الرعاية الجسمانية والرعاية الروحية والرعاية النفسية والرعاية الاجتماعية.
• دعم المريض وأسرته بالإرشادات اللازمة التي تخص التعامل مع مرضه وللوقاية من المرض بشكل عام وتحسين الصحة.
• تعليم الفئات المختلفة من هيئة التمريض.
• تقديم المشاركة في وضع خطة الرعاية الصحية التي تشمل الفرد والأسرة والمجتمع.
• المشاركة في الأبحاث العلمية الخاصة بالرعاية الصحية.
• توفير الإدارة لكافة الخدمات الخاصة بالتمريض وتقديم إشراف على الأفراد الأخرى في هيئة التمريض.
• العمل على تطوير الكادر التمريضي بوضع منهج لتطوير العاملين وأسلوب وطريقة لتقديم العناية.

 

أماكن عمل التمريض

تتعدد أماكن تواجد فريق التمريض الطبي حسب الحاجة لهم وحسب طبيعة المكان، لذلك فإنهم يتواجدون بشكل شبه دائم في الأماكن تقديم الرعاية الصحية، نذكر منها ما يلي:

• المستشفيات.
• مراكز إعادة التأهيل بأنواعها النفسية والجسدية.
• مأوى رعاية المحاضرين.
• العيادات الخارجية الخاصة بالتشخيص والكشف.
• مراكز العمليات الجراحية والتي تتطلب مهارات تمريض مخصصة.
• مختبرات التحاليل الطبية والتي تتطلب مهارات تجميع العينات من المرضى.

 

الاختصاصات المختلفة لمجال التمريض

لا يختلف قطاع التمريض عن المجال الطبي، من حيث الاختصاصات، على الإطلاق، حيث تشمل اختصاصات التمريض ما يلي:

• تمريض الصحة النفسية: الذي يهتم برعاية المرضى النفسيين وحمايتهم من إلحاق الأذى بأنفسهم وتقديم الدعم إليهم.
• تمريض أمراض النساء: الذي يهتم بتقدم الرعاية للنساء و مجال تنظيم الأسرة.
• تمريض الأمومة: الذي يهتم بتقديم الرعاية للأم بعد الولادة والتثقيف الصحي لها والطريقة السليمة للتعامل مع طفلها.
• تمريض الطفولة: الذي يهتم بتقديم الرعاية الصحية للطفل والحرص على سلامة وتقديم اللقاحات المختلفة تبعا للفئة العمرية للطفل وتسجيل علامات النمو الخاصة به.
• تمريض صحة المجتمع: الذي يهتم بتقديم الرعاية الصحية للمجتمع بشكل عام والتثقيف الصحي حول الأمراض وطرق الوقاية منها.
• تمريض السرطان: الذي يهتم بتقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان والذي يتطلب عناية شديدة وخاصة.
• تمريض الرعاية التلطيفية: هو التمريض الخاص بتقديم رعاية نهاية الحياة والذي يتعامل مع الحالات المتأخرة للغاية ولا يوجد أمل لنجاتها.
• تمريض الباطنة والجراحة: الذي يهتم بتقديم المساعدة للأطباء داخل غرف العمليات والذي يتطلب مهارات التعامل مع الآلات الجراحية ورعاية ما قبل الجراحة وما بعدها.
• تمريض العناية المركزة: يهتم بتقديم الرعاية للمرضي السريرية والفاقدة للوعي حتى يستعيدوا الوعي والقدرة على ممارسة الحياة اليومية.
• تمريض التخدير: هو التمريض المساعد لأطباء التخدير داخل غرفة العمليات.
• تمريض التعليم: هذه الفئة المخصصة للتدريس للطلبة داخل معاهد التمريض المختلفة.