اليوم العالمي دون تدخين بداية لحياة خالية من الأمراض القاتلة
اليوم العالمي دون تدخين هو ذلك اليوم الذي تحتفل فيه منظمة الصحة العالمية، ودول العالم، بمكافحة التبغ، والتعريف بأضراره وسلبياته على الصحة العامة، وهو ما نستعرضه بمزيد من التفاصيل في سياق هذا المقال.
اليوم العالمي دون تدخين
أقرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، يوم 31 من شهر مايو من كل عام، يومًا دائمًا للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، أو ما يعرف أيضًا باسم اليوم العالمي دون تدخين، وذلك بهدف لفت نظر العالم نحو الآثار السلبية التي تنتج عن عادة التدخين الضارة بصحة الإنسان. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيانها الصادر عام 2020 احتفالًا باليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن تعاطي التبغ يعد أهم سبب منفرد لنسبة الوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، مشيرة إلى أن التدخين، يؤدي إلى وفاة واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم. وأوضحت المنظمة أن اليوم العالمي دون التدخين، يستهدف تخفيض نسبة 5.4 مليون حالة وفاة سنويا من جراء أمراض متعلقة بالتبغ والتدخين بشكل أو بآخر. اقرا ايضا " تعرف على اضرار التدخين على الاسنان "تاريخ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ
بدأ الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، في شهر أبريل، وذلك عندما أصدرت جمعية الصحة العالمية القرار رقم WHA40.38 في عام 1987، لاعتبار يوم السابع من أبريل من عام 1988 للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين. وجاء اختيار هذا اليوم، لتزامنه مع الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية، حيث يهدف هذا اليوم إلى حث مستخدمي التبغ في أنحاء العالم على الامتناع عن استخدام منتجات التبغ لمدة أربع وعشرين ساعة، بهدف تحفيز الراغبين في الإقلاع عن التدخين على استكمال محاولاتهم. وفي عام 1988، قررت منظمة الصحة العالمية، تعديل موعد الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التبغ، ليقام في 31 من مايو كيوم ثابت للاحتفال به سنويًا، من أجل الدعوة لمكافحة التبغ بكل أنواعه. وفي عام 2005، وتحديدًا في 27 فبراير من نفس العام، اهتمت منظمة الصحة العالمية بوضع اتفاقية ملزمة قانوناً للحد من استخدام التبغ والتعرض للدخان الناجم عن احتراقه، والمعروفة باسم «اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (FCTC)».مبادئ اتفاقية الصحة العالمية لمكافحة التبغ
شملت مبادئ هذه الاتفاقية إطاراً واسعاً من الالتزامات والحقوق بهدف تنفيذ التدابير المتنوعة لمكافحة التبغ، ومن هذه المبادئ ما يلي:- الحفاظ على تدابير مجال الصحة العامة من المصالح التجارية أو المصالح المكتسبة بمجال صناعة التبغ.
- الحفاظ على البشرية من التعرض لأدخنة التبغ داخل الأماكن المغلقة، وكذلك الأماكن العامة.
- منع وتقييد كافة أشكال الإعلان والترويج لمنتجات التبغ.
- حظر استخدام أساليب التغليف والتعبئة المضللة والكاذبة حول أضرار التبغ.
- التشديد على وضع صور تحذيرية بحجم واضح وكبير على منتجات التبغ.
- فرض تدابير ضريبية على منتجات التبغ للحد من الطلب على شراءه.
- حظر الاتجار غير المشروع في منتجات التبغ.
- المساعدة في الإقلاع عن إدمان التبغ وتوفير العلاج اللازم.
- التوعية العامة بأضرار منتجات التبغ.
- اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع المسئولية الجنائية والمدنية المتعلقة بأضرار التبغ.
أهداف اليوم العالمي دون تدخين
بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، الصادرة في 2020، فقد أودى تعاطي التبغ بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًا على مستوى العالم، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين، وذلك سبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر. وأشارت المنظمة إلى أنه وحال عدم اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر، فقد يصل عدد حالات الوفاة إلى أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا بحلول عام 2030، لذلك، فتهدف منظمة الصحة العالمية. من خلال اليوم العالمي دون تدخين إلى الآتي:- تذكير الشعوب بأضرار التدخين.
- التعريف بأهمية الإقلاع عن التدخين، والتحفيز بسرعة تجنبه.
- حماية الأجيال الحالية والقادمة من عواقب التبغ المدمرة للصحة.
- التحذير من خطورة التبغ على النواحي الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
- التحذير من مخاطر التدخين السلبي.
- تفعيل إجراءات مكافحة التبغ والسيطرة عليه.
- الامتناع نهائيًا عن التدخين.
- التوعية بمخاطر التدخين على صحة الرئة والقلب والأوعية الدموية.
ماذا قدمت منظمة الصحة في اليوم العالمي لمكافحة التبغ؟
تهدف منظمة الصحة العالمية، من خلال الاحتفال باليوم العالمي دون تدخين، إلى تحفيز شعوب وحكومات العالم، على تفعيل إجراءات المكافحة والسيطرة على هذا الوباء الخطير، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. وتقدم منظمة الصحة العالمية جوائز للأفراد أو المنظمات الرئيسية التي كان لها إسهامات قيمة في مكافحة التبغ وإنجاح حملات اليوم العالمي لمكافحة التبغ، حيث قدمت منظمة الصحة العالمية، في هذا الشأن منذ عام 1988، أكثر من جائزة في اليوم العالمي دون تدخين إلى منظمات وأشخاص قدموا إسهامات استثنائية وفعالة لغرض مكافحة التبغ. هذا إلى جانب توجيه الدعوة لكل الحكومات والسلطات بمختلف أنحاء العالم، لإجراء حظر تام ونهائي على إعلانات السجائر ومنتجات التبغ، وذلك بعد أن أظهرت نتائج إحدى الدراسات التي أثبتت أن هناك علاقة قوية بين إعلانات منتجات التبغ والسجائر وبين بداية التدخين.التدخين وأمراض القلب والأوعية الدموية
أكدت منظمة الصحة العالمية، حسب ما نشرته عبر موقعها الالكتروني عام 2018، ضمن الاحتفال باليوم العالمي دون تدخين، أن تعاطي التبغ أو التعرض لدخانه بشكلٍ غير مباشر يؤدي إلى وفاة 17% من مجموع حالات الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدة أن التبغ يعد السبب الثاني للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ارتفاع ضغط الدم.طرق الإقلاع عن التدخين
يجب أولًا أن تعلم أن الرغبة في التدخين، أو مضغ التبغ تنتهي في غضون 5 إلى 10دقائق مهما كانت شدتها، وهو ما يعني أن مقاومة هذه الرغبة بداية خطوة نحو الإقلاع عن التدخين. كما يمكن إتباع الخطوات التالية، لمقاومة الحاجة الملحة لتدخين السجائر أو استعمال التبغ:- بدائل النيكوتين وذلك من خلال الحصول على استشارة الطبيب لتحديد البديل المناسب.
- تجنب المثيرات، مثل الأماكن المعتادة للتدخين، أو الحفلات أو مع تناول القهوة والشاي.
- تأجيل التدخين، وذلك حال قرب الاستسلام للرغبة في التدخين.
- مضغ أي شيء، مثل العلكة الخالية من السكر، أو تناول المكسرات وذلك بهدف مكافحة اشتهاء التبغ.
- ممارسة الأنشطة البدنية، والتمارين اليومية.
- ممارسة أساليب الاسترخاء، خاصة إن كان التدخين مرتبط بعوامل التوتر.
- طلب المساعدة من المقربين، لمقاومة الرغبة في التدخين.
- التذكير دائمًا بفوائد وأهمية الإقلاع عن التدخين.