المشكلة والعلاج .. أسباب حدوث الم في الاذن
ينتج الم في الاذن من التهاب أجزاء الأذن المختلفة أو قد يكون ألمًا من مكان آخر مصدره البلعوم أو الغدة الدرقية مثلًا ولكنه يؤدي في النهاية للإصابة بألم في الأذن، وهو حالة شائعة لدى الأطفال وبالرغم من أن تشخيص ألم الأذن قد يكون سهلًا، إلا أن الألم المزمن في الأذن يكون أصعب في التشخيص ويشكّل تحديًا للطبيب المعالج.
تشخيص الم في الاذن
يمكن تشخيص الم في الاذن اعتمادًا على الحيثيات الآتية:- عند حدوث كدمات أو حوادث سقوط أو غيرها من الحالات الطارئة التي تسبب قد ألمًا في الأذن.
- تحديد نوع الألم وملاحظة عواقبه سواء كانت حكة أو شد الأذن أو ألم في الرقبة أو الصداع.
- عند إجراء عمليات جراحية أو التعرض لتلوث متكرر في الأذن.
- يتم فحص الأذن الوسطى بواسطة منظار الأذن ويتم التشخيص اعتمادًا على لون الطبلة ووجود سائل أو فقاعات هواء أو حتى ثقوب في الطبلة.
- إذا أظهر الفحص أعراض التهاب الأذن سواء انتفاخ أو احمرار فوق منطقة غشاء الأذن فيجب حينها إجراء فحص الأذن بدقة عن طريق التصوير الطبقي CT.
أسباب حدوث الم في الاذن
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى الم في الاذن نذكر منها:- قد تنتج آلام الأذن نتيجة لالتهاب الأذن الخارجية (الصيوان) أو التهاب في الأذن الوسطى.
- قد يكون الألم ناتجًا عن إصابة الأذن بفيروس الهربس وفي هذه الحالة يمكن رؤية نقاط صغيرة على قناة الأذن الخارجية.
- التهاب العظم قد يدل عليه ألم الأذن المستمر ويتميز بإفرازات قيحية من الأذن.
- قد يكون ألم الأذن ناتج عن عملية تطور لالتهابات الأذن أو وجود بعض الأورام في الأذن أو مرافقها.
- قد يوجد أسباب عديدة لألم الأذن من مصدر غير متعلق بالأذن نفسها حيث أنه ممكن أن يمتد الألم ليشمل الألم الناتج من مفصل الفك حيث يتزايد الألم عند المضغ أو عندما يكون الألم مصدره البلعوم.
أعراض الم في الاذن
- تسبب ألام الأذن لدى الأطفال الانزعاج.
- البكاء المستمر دون مبرر مع ملاحظة شد الأذن أو حكها بشكل مبالغ فيه.
- إحساس بامتلاء الأذن أو انسدادها وشعور بضعف بسيط في السمع.
- ارتفاع في درجات الحرارة أحيانًا.
- شعور بصداع وآلام في الرقبة.
- وجود صعوبة في البلع وبالتالي انسداد الشهية.
مضاعفات الم في الاذن
- ينتج عن التهابات الأذن المزمنة العديد من المخاطر قد تصل إلى ثقب الطبلة وفقدان السمع.
- إصابة عظام السمع الصغيرة في الأذن الوسطى قد يؤدي لتضرر السمع.
- قد يؤدي ألم الأذن إلى فقدان السمع جزئيًا أو كليًا إذا لم يتم تشخيص ومعالجة السبب في أسرع وقت.
الم في الاذن عند الأطفال
إن أوجاع الأذن والتهابات الأذن شائعة لدى الرضع والأطفال الصغار والتي يمكن أن تكون تجربة مؤلمة ومقلقة جدًا خاصةً عندما لا نستطيع معرفة أسبابها. عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بـ الم في الاذن عند الأطفال:- التدخين السلبي: يعتبر التدخين بشكل عام من أهم العوامل التي تكون لها علاقة مباشرة بالإصابة بالعديد من المشاكل الصحية منها آلام الأذن .
- التهابات الأذن المتكررة: تؤدي إلى الشعور بالألم المزمن في الأذن.
- تجمع السوائل: تجمع السوائل داخل الأذن نتيجة لانسداد القناة المسؤولة عن التخلص من هذه السوائل أو لأي سبب آخر.
- الرضاعة الصناعية: الاعتماد على القنينة في رضاعة الأطفال فضلًا عن الرضاعة الطبيعية من أهم أسباب الإصابة بالتهابات الأذن.
- الأماكن المزدحمة: قد يؤدي وجود الطفل في أماكن مزدحمة ومكتظة بالأطفال يوميًا كالحضانات إلى إصابتهم بالعدوى أو شعورهم بألم في الأذن بسبب التعرض يوميًا للضوضاء.
- العبث في الأذن: قد يسبب استخدام الأعواد القطنية أو وضع أجسام غريبة وغيرهما إلى حدوث جرح أو ثقب في الأذن.
طرق طبيعية لتخفيف ألم الأذن
من الطرق التي تساعد في الحد من ألم الأذن ما يلي:- زيت الزيتون: أثبتت الدراسات أَنّ وضع بعض النقط من زيت الزيتون الدافئ في الأذن قد يخفف من الألم بدرجة متوسطة، ولكن يجب الحفاظ على درجة حرارة الزيت بنفس درجة حرارة الجسم حتى لا تؤذي طبلة الأذن.
- زيت شجرة الشاي: يعتبر زيت شجرة الشاي من الزيوت المُضادة للفطريات والالتهابات، والبكتيريا فهو يساعد في تقليل ألم الأذن.
- الزنجبيل: يمكن استخدام الزنجبيل بوضع عصيره حول قناة الأذن الخارجية، إذ يمتاز الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهاب، ولكن يجب تجنب وضعه داخل الأذن.
- استخدام الثوم: يمكن استخدام منقوع الثوم المهروس في زيت الزيتون أو زيت السمسم الساخن، ثم إزالة الثوم وسكب الزيت في الأذن، حيث يُعرف الثوم بخصائصه المضادة للبكتيريا، والمُسكنة للألم.
- الكمادات: تفيد الكمادات بشكلٍ فعال في تخفيف ألم الأذن حيث يتم استخدام الكمادات الباردة والساخنة بشكل تبادلي فوق الأذن كل عشر دقائق.
- عمل مساج للأذن: قد يساعد المساج على تخفيف ألم الأذن وخصوصًا الناتج عن ألم الأسنان أو الفك، وعدوى الأذن، أو ألم الأذن الذي يتسبب في الصداع ، ونستطيع عمل المساج بكل سهولة عن طريق الضغط على المنطقة الواقعة خلف الأذن نزولًا إلى الرقبة.
- النوم: يوجد بعض وضعيات النوم التي تساعد في تخفيف الألم وذلك عن طريق النوم مع جعل الأذن المصابة للأسفل، مما يساعد السوائل على الخروج منها، أو محاولة رفع مستوى الرأس بمزيد من الوسائد، إذ يساعد ذلك على خروج السوائل بسرعة أكبر.
- مضغ اللبان: تغيرات الضغط، كالتي تحدث وقت إقلاع وهبوط الطائرة تسبب ألم في الأذن وفي هذه الحالة استخدام اللبان قد يساعد في تخفيف هذا الألم.
علاج الم الاذن
يتحدد علاج الم في الاذن اعتمادًا على السبب المؤدي له وذلك وفقًا لما يلي:- التهاب الأذن الوسطى: بسبب عدوى الأذن البكتيرية يتم علاجها بواسطة المضادات الحيوية. أما التهاب الأذن الوسطى الذي ينتج بشكل عام بسبب انسداد القناة التي تساعد في تصريف السوائل من الأذن للبلعوم، في هذه الحالة يكون العلاج عن طريق استعمال قطرة تخفف الاحتقان في الأوعية الدموية والأنسجة الرخوة.
- التهاب الأذن الخارجية: يصاحب هذه الحالة وجود حكة في الأذن وإفرازات وألم عند شد الأذن نحو الأسفل، ويكون العلاج في هذه الحالة بواسطة استخدام قطرة تدخل الستيرويدات في تركيبها واستخدام بعض المضادات الحيوية.
- التهاب الطبلة: تتميز هذه الحالة بوجود ألم حاد في الأذن مع وجود فقاعات على طبلة الأذن وتنتج هذه الحالة نتيجة التلوث بالجراثيم أو الفيروسات ويتم العلاج في هذه الحالة بواسطة المضادات الحيوية.
- دخول جسم غريب في الاذن: وتحدث هذه الحالة غالبًا عند الأطفال الرضع، في هذه الحالة تعالج الأذن عن طريق سحب الجسم الغريب بمساعدة التخدير الموضعي لتهدئة الطفل.
- آلام الأذن: بالإضافة لهذه العلاجات الدوائية، من الممكن تخفيف الألم بواسطة مسكنات ألم مختلفة مثل الباراسيتامول أو مضادات التهابات غير ستيرويدية مثل إيبوبروفين أو آدفيل والأسيتامينوفين، والأسبرين، إذ تخفف هذه الأدوية من ألم الأذن بشكلٍ مؤقت، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والرضع لما يسببه من زيادة احتمالية الإصابة بمتلازمة راي الخطيرة.