الم عند البلع
يعتبر البلع خطوة من خطوات هضم الطعام وهو نقل كتلة الطعام التي تم مضغه من الفم وصولا للمعدة وذلك بمساعدة البلعوم والمريء ولسان المزمار والكثير من العضلات والإشارات العصبية لإتمام هذه العملية. تتكون عملية البلع من جزء يتحكم به الإنسان وهو الجزء الإرادي وجزء لا يتحكم به الإنسان وهو الجزء اللاإرادي عند التهاب أي جزء خلال هذه المرحلة أو إصابة أي عصب في هذه المنطقة يسبب ذلك ما يسمىالم عند البلع. يجب التفريق بينالم عند البلع وهو الشعور بالألم أثناء عملية البلع وصعوبة البلع وهو استغراق فترة طويلة لإتمام عملية البلع لوجود ما يعيق إتمام هذه العملية وقد تكون صعوبة البلع مصاحبة بألم وقد لا تكون مصاحبة بألم.أسباب وجود الم عند البلع
تختلف أسباب وجود الم عند البلع تبعا لاختلاف مكان الإصابة فقد تكون في الفم أو البلعوم أو المريء أو قد يكون السبب وجود عدوى في أي من الأماكن السابقة وتبعا للسبب تختلف الأعراض المصاحبة في حالة الم عند البلع هذه أشهر الأسباب:-
التهاب الحلق البكتيري
يعد التهاب الحلق البكتيري أشهر أسباب وجود الم عند البلع حيث أنه التهاب متكرر بشكل كبير خاصة مع إصابة اللوزتين والتهابهما. ويصاحبه عدة أعراض منها ارتفاع درجة حرارة الجسم والتعب العام وظهور علامات التهاب على شكل بقع حمراء في أعلى الفم بغشاء أبيض فوق اللوزتين مع تورم وكبر حجم العقد الليمفاوية على جانبي الرقبة.
-
التهاب اللوز
قد يكون عدوى بكتيرية أو فيروسية تصيب النسيج اللمفاوي المتمثل في اللوزتين مع ظهور نفس الأعراض العامة لالتهاب الحلق البكتيري باختلاف عدم وجود الالتهاب في كافة أجزاء الحلق ولكن في اللوزتين فقط.
-
التهاب في لسان المزمار
هو التهاب يحدث في لسان المزمار والذي بوجود خلف الحلق من الوراء ليعيق دخول الطعام إلى المجرى التنفسي. وبالتالي فإن التهاب يسببالم عند البلع وارتفاع درجة حرارة الجسم وعدم التحكم في اللعاب مما يؤدي لسريانه.
-
العدوى الفطرية بالحلقة
يتم الإصابة بها في حالات ضعف المناعة لأي سبب ويكون فكر المبيض هو الفطر المسبب للعدوى. حيث يعمل على التهاب الحلق بشكل كامل مع ظهور بقع بيضاء على اللسان والحلق مع احمراره مما يسبب وجودالم عند البلع.
-
التهاب المريء
هو القناة التي يصل الفم بالمعدة ويمكن حدوث التهاب بها من الإصابة بأحد الأسباب التالية من ارتجاع المريء، استخدام بعض الأدوية، والمعاناة من الحساسية, هذه الأسباب تؤدي لوجود الم عند البلع وفي المعدة والصدر مع الشعور بالحرقة والغثيان وخشونة في الصوت.
-
إصابة الحلق
قد تكون هذه الإصابة بسبب جرح الحلق عند تناول أطعمة ذات أطراف حادة أو عظم الأسماك أو عند بلع جسم حاد يسبب إصابة في الحلق أو في حالة تناول أطعمة ومشروبات ساخنة للغاية تسبب حروق طفيفة في الحلق ويسبب الم عند البلع يختلف قوته تبعا لحجم الجرح أو الإصابة.
-
الأورام السرطانية
سرطان المريء أو سرطان البلعوم أو سرطان الحنجرة في منطقة لسان المزمار مما يتسبب تواجد ورم سرطاني في المنطقة بألم شديد عند البلع وخاصة سرطان المريء.
-
العلاج الكيماوي والإشعاعي
وجود الم عند البلع يعد عرض من الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي والعلاج الاشعاعي لدى مرضى السرطان وغيرهم ممن يتعرض لهذا النوع من العلاج.
-
وجود جسم غريب
شوكة السمك أثناء تناول الطعام أو دبوس الحجاب وغيرهم من الأجسام التي يمكن أن تتعلق داخل الحلق.
-
تقرحات الفم والبلعوم
تسبب الم عند البلع وتعد سبب شهير لحدوث الألم عند البلع ويعتبر فيروس الهربس من أشهر أسباب تقرحات الفم.
كيف يتم تشخيص الم عند البلع؟
يمكن للطبيب تشخيص السبب الدقيق وراء تواجد الم عند البلع من خلال بعض الخطوات التي تساعده في اتخاذ القرار مثل:- الحصول على تاريخ طبي متكامل من المريض.
- عمل بعض التحاليل الطبية مثل صورة الدم الكاملة التي تبين وجود عدوى أم لا، وتحليل إفرازات الفم والتقرحات المتواجدة لمعرفة نوع البكتيريا أو الفيروس.
- عمل أشعة مقطعية أو طلب رنين مغناطيسي لمنطقة الفم والحلق لتشخيص حالات الأورام والتشوهات.
- عمل أشعة باستخدام صبغة الباريوم لتوفر رؤية جيدة للمريء.
- استخدام منظار الجهاز الهضمي ليوفر رؤية جيدة ومباشرة لجميع أجزاء الحلق والمريء فيسهل التشخيص بشكل كبير.
متى يجب التوجه لزيارة الطبيب؟
يجب التوجه لزيارة الطبيب في حالات وجود الم عند البلع مصحوبا بأحد الأعراض التالية:- صعوبة في التنفس.
- صعوبة البلع أي استغراق وقت طويل في البلع مع وجود الم.
- تورم وانتفاخ منطقة الحلق.
- السعال الشديد.
- بحة في الصوت لمدة تزيد عن أسبوعين.
- ظهور كتلة فوق منطقة الرقبة.
- وجود ألم في مفاصل الجسم.
- ظهور طفح جلدي مصحوب بالألم عند البلع.
علاج الم عند البلع
يشمل علاج الألم منهجين فهناك العلاج الطبي والذي يختلف تبعا لاختلاف السبب في الألم وهناك العلاج بالطرق الطبيعية وهما كالتالي:-
العلاج الطبي
- غرغرة الفم في حالات الالتهاب.
- بخاخات مسكنة للألم يتم رشها داخل الفم وفي منطقة الحلق لتسكين الشعور بالألم.
- الحبوب المسكنة العادية مع مضادات الالتهاب للتقليل من الشعور بالألم و حدة الالتهاب.
- المضادات الحيوية بأشكالها المختلفة الحبوب والحقن وذلك في حالات الالتهاب البكتيري حيث أن القضاء على السبب يعالج الألم بشكل نهائي.
- الاستئصال الجراحي في حالات التهاب اللوز المزمن عندما لا يستجيب المريض للعلاج بالمضادات الحيوية.
- أدوية مضادة للحموضة في حالة ارتجاع المريء مع المتابعة لحل هذه المشكلة جراحيا أو طبيا.
- وهكذا فإن العلاج الطبي يعتمد على تناول مسكنات للألم بشكل أساسي لحين علاج السبب الطبي.
-
العلاج بالطرق الطبيعية
يعتمد العلاج بطرق طبيعية على الاستعانة بطرق منزلية وطبيعية للتخفيف من حدة الألم وفي حالة استمرار الألم فيتم الاستعانة بالاستشارة الطبية:
-
- الإكثار من السوائل للحفاظ على ترطيب الحلق.
- استخدام الغرة بمحلول الماء والملح للتخفيف من حدة الألم والتقليل من الالتهاب.
- تناول المشروبات الدافئة مع العسل الأبيض والذي بدوره يسكن الألم.
- تجنب مهيجات الحلق مثل التوابل الكثيرة والتدخين والكحوليات وتناول أي مواد كيميائية.
- تناول حبوب الاستحلاب الطبيعية المكونة من أعشاب وتناول المشروبات العشبية الدافئة.