Aug 15, 2024
تعرف على أسباب الإصابة بمرض المياه الزرقاء
المياه الزرقاء هي ما تعرف علميًا بإسم مرض الزرق أو الجلوكوما وهي حالة مرتبطة بإرتفاع الضغط داخل العين مما ينتج عنه حدوث ضرر في العصب البصري المسئول عن نقل الصورة للدماغ. فهذه الحالة تتطور مع مرور الوقت حتى يصل المريض إلى مرحلة فقدان البصر في حالة عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب . للأسف بدون متابعة مع طبيب العيون قد يصاب المريض بالعمى بشكل دائم خلال سنوات قليلة من الإصابة. يجب العلم بأن العوامل الوراثية تلعب دورا هاما في الإصابة بهذا المرض و لأنه لا تظهر أي أعراض أو علامات على المصاب لذلك عندما يبلغ الأشخاص عمر الأربعين عاما لابد من المتابعة الدورية مع طبيب العيون مرة كل عام على الأقل للاطمئنان على صحة العين خاصة في الحالات التي يكون لدى عائلاتها تاريخ مرضي للإصابة بهذا مرض أو في حالة الإصابة بمرض السكري أو أي مشاكل صحية أخرى تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.  

أنواع المياه الزرقاء 

يوجد نوعان أساسيان من مرض الجلوكوما سوف نتعرف عليهما :

جلوكوما الزاوية المفتوحة

وهو النوع الأكثر انتشاراً و تحدث الإصابة به نتيجة عدم قدرة العين على تصريف السائل الخاص بها بالطريقة المطلوبة.

جلوكوما الزاوية المغلقة

بالنسبة لهذا النوع فالإصابة به تكون نتيجة إنسداد أو تراجع مساحة الزاوية التي تقوم بالفصل بين قزحية العين والقرنية مما يؤدي إلى إرتفاع ضغط العين.  

الأعراض المصاحبة لمرض المياه الزرقاء 

معظم مرضى الجلوكوما لا يلاحظون أي أعراض على بصرهم و لا يعلمون بإصابتهم بالمياه الزرقاء سوى بعد وقوع الفأس في الرأس و تكون الإصابة قد وصلت لمرحلة فقدان البصر! تختلف أعراض الإصابة بالجلوكوما وفقا لنوعها ولذلك سوف نوضح أعراض كل نوع منها كالآتي: الأعراض المصاحبة لجلوكوما الزاوية المفتوحة
  • يعاني المرضى في هذه الحالة من فقدان البصر تدريجياً.
  • المعاناة من مشكلة الرؤية النفقية.
بالنسبة لأعراض لجلوكوما الزاوية المغلقة
  • الشعور بألم شديد في العين.
  • شعور المريض بزغللة عند النظر للأشياء.
  • الغثيان والتقيؤ المصاحبين لألم في العين.
  • احمرار العينين.
  • شعور المريض بلمعان الأضواء بشكل غير طبيعي.
  • بعض المشكلات في مستوى الرؤية وخصوصاً في الأماكن ذات الأضواء الخافتة.
 

عوامل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء

يوجد عدد من العوامل التي تزيد من فرص إصابة الأشخاص بهذا المرض ونذكر من تلك العوامل ما يأتي: العمر ترتفع احتمالات الإصابة بالمياه الزرقاء عندما يتقدم الإنسان وذلك في حالة بلوغ عمر الأربعين عاما وتبدأ خطورة الإصابة بالمرض في الزيادة بشكل تدريجي. الأصول أي شخص معرض للإصابة بالجلوكوما ولكن الأشخاص من أصول أمريكية أفريقية أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بهذا المرض في حالة المقارنة مع الأشخاص من أصول قوقازية . فالأفارقة الأمريكيين أكثر عرضة لمشكلة فقدان البصر نتيجة الإصابة بالجلوكوما. التاريخ العائلي التاريخ العائلي للإصابة بالمياه الزرقاء يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. التاريخ الصحي الأشخاص المصابون ببعض الأمراض مثل, ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو أمراض القلب أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلوكوما. إصابات العين في حالة تعرض العين لإصابة شديدة ينتج عنها زيادة الضغط على المدى القصير. وأيضاً البعيد بالإضافة إلى أن إصابات العين قد ينتج عنها تغير موقع عدسة العين مما يسبب تضيق في مجرى تصريف العين وهذا يزيد من خطر المعاناة من ارتفاع ضغط العين وبالتالي الإصابة بالمياه الزرقاء. العلاج بالستيرويدات استعمال الأدوية التي تنتمي إلى الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة بدون استشارة الطبيب قد يزيد من خطر المعاناة من المياه الزرقاء على العين ومن تلك الأدوية الهايدروكيرتيزون وبريدنيزون. بعض العوامل الأخرى توجد بعض الأسباب والعوامل التي تسبب الإصابة بالمياه الزرقاء مثل, تورم العين وانفصال الشبكية و التهاب العين بالإضافة إلى أن قصر النظر  أو قلة سمك القرنية أو زيادة حساسية العصب البصري لهم دور كبير في ظهور مشكلة المياه الزرقاء.  

كيفية علاج مرض المياه الزرقاء؟

يوجد العديد من العلاجات الطبية التي يمكن من خلالها وقف تطور المرض ومنها ما يلي:

قطرات العين

من العلاجات الطبية  المستخدمة في معالجة المياه الزرقاء قطرات العين ونذكر منها: القطرات نظيرة البروستاغلاندين تُساعد هذه القطرات على زيادة تدفُّق سوائل العين. قطرات حاصرات مستقبلات بيتا حيث يقلل هذا النوع من تصنيع السوائل في العين فهي خط العلاج الثاني لمشكلة المياه الزرقاء في العين.  قطرات مثبطات ألفا هذه القطرات تعمل على تقليل تصنيع السوائل بالعين وزيادة تصريف السوائل منها أيضاً.  القطرات المركبة هذا النوع من القطرات يحتوي على أكثر من نوع من الأدوية وذلك من أجل تقليل تعرض العين للمواد الحافظة وعدم إضرار المريض لاستخدام أكثر من نوع قطرة خلال اليوم.

جراحة الليزر

تساعد جراحة الليزر على تصريف سوائل العين وأيضاً تنقسم إلى نوعين وهما: رأب التربيق يستخدم هذا النوع من الجراحة المرضى المصابين بالجلوكوما مفتوحة الزاوية من أجل تسهيل تصريف سوائل العين. قطع القزحية يلجأ الأطباء إلى عمل ثقب صغير جداً في قزحية العين من أجل المساعدة في تصريف السوائل وتستخدم لمعالجة حالات المياه الزرقاء ضيقة الزاوية.

العمليات الجراحية

يتم اللجوء للعمليات الجراحية في بعض الحالات النادرة جداً وذلك في حالة فشل المعالجة بالليزر وقطرات العين فترشيح سائل العين من العمليات الأكثر انتشاراً وشيوعاً. حيث يتم في هذه العملية إزالة جزء من أنابيب تصريف سوائل العين وبذلك يتم تسهيل عملية التخلص من السوائل بدرجة أكبر. بالإضافة إلى أن هناك العديد من الجراحات الأخرى ومنها,استئصال الشبكية التربيقية و استئصال الصلبة.  

طرق الوقاية من الإصابة بالمياه الزرقاء

تساعد بعض الخطوات في اكتشاف مرض الجلوكوما في بدايته ومعالجته أيضاً وذلك مهم جدا في الوقاية من فقدان البصر ومنها:
  • الحرص على المتابعة مع طبيب العيون كل فترة على الأقل مرة في السنة.
  • عمل الفحوصات على قاع العين بشكل منتظم.
  • فحوصات العين الشاملة المنتظمة يمكن أن تساعد في اكتشاف المرض مبكراً وفي مراحله الأولى.
  • إذا كنت من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض المياه الزرقاء فسوف تحتاج إلى عمل الفحوصات بشكل أكثر انتظاما و على الأقل مرتان بالسنة حيث يحدد لك الطبيب جدول لإجراء تلك الفحوصات.
  • لابد من معرفة التاريخ العائلي لأسرتك مع هذا المرض.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل يساعد في الحد من الإصابة بمرض الجلوكوما.
  • لابد من استخدام قطرات العين الموصوفة للعلاج بشكل ومنتظم حيث تعمل تلك القطرات على تقليل خطورة تحول ضغط العين العالي إلى المياه الزرقاء حتى إذا كنت لا تشعر بأي أعراض.
  • ارتداء واقي العين في حالة ممارسة الرياضة العنيفة والشاقة لحماية العين من التعرض للصدمات.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment