Aug 15, 2024
ما هو المعدل الطبيعي لضغط الدم
المعدل الطبيعي لضغط الدم ، فالقلب هو العضو المسؤول عن ضخ الدم لكل خلايا الجسم عن طريق الشرايين والدورة الدموية. وضغط الدم هو مقياس القوة التي يصنعها الدم أثناء انتقاله عبر الشرايين ليصل إلى أعضاء الجسم وتسمى هذه القوة بضغط الدم، وتتمثل أهمية ضخ الدم من القلب خلال الشرايين في توصيل الدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع أجزاء الجسم.  

المعدل الطبيعي لضغط الدم

يُعَبر عن قراءة ضغط الدم برقمين؛ الرقم العلوي ويُعرف بالضغط الانقباضي للدم وهو الضغط الواقع على الشرايين عندما تنقبض عضلة القلب، والرقم السفلي ويُعرف بالضغط الانبساطي للدم، ويعبر عن ضغط الدم على الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضة والأخرى، وهي فترة تعبئة القلب بالدم بعد فترة الانقباض.   يقاس ضغط الدم بوحدة تسمى مم زئبقي، وتعد معرفة ضغط الدم الانقباضي والانبساطي في غاية الأهمية لأنّهما يشيران إلى صحة القلب وسلامة الجسم.  

كيف يتم قراءة قياس ضغط الدم

يقوم الطبيب أو الممرض بقياس ضغط الدم بواسطة جهاز يدوي أو الكتروني يسمى بـال "Sphygmomanometer" وبمساعدة السماعة الطبية في معظم الأحيان. لقياس ضغط الدم, يطلب منك الطبيب الاسترخاء وفرد ذراعك على نفس مستوى القلب. ثم يقوم الطبيب بربط الجزء المبطن  بإحكام حول أعلى ذراعك وفوق الكوع مباشرةً ثم باستخدام المضخة اليدوية والسماعة الطبية يقوم بتحديد النقطة الدقيقة عند اختفاء وعودة الصوت أثناء النبض وقراءة الرقم الموازي لهاتين النقطتين على الجهاز نفسه وهما نقطة الضغط الانبساطي ونقطة الضغط الانقباضي. "القراءة الصحيحة لنسبة ضغط الدم الطبيعي" وتؤكد الدراسات الطبية أن قراءة ضغط الدم المثالية هي 120 مم زئبقي للضغط الانقباضي و 80 مم زئبقي للضغط الانبساطي. ومع ذلك يجب الانتباه جيدًا إلى أنه قد توجد عدة متغيرات طبيعية من الممكن أن تؤثر على قراءات ضغط الدم، ومنها ما يتغير بين الدقيقة والأخرى ويسمى قصير الأمد مثل الوقوف بشكل مفاجئ، ومنها ما هو أطول تأثيرًا مثل التقدم في العمر أو عند تناول بعض الأدوية.  

أمثلة على ذلك:

 
  • يرتفع ضغط الدم عند الشعور بالحماس أو الإثارة أو أثناء ممارسة الرياضة.
  • انخفاض ضغط الدم أثناء الراحة.
  • ضغط الدم قد يتغير بتقدم العمر.
  • وتختلف قراءة ضغط الدم أيضًا عند تغيير الوضعية من الجلوس إلى الوقوف مثلًا.
  • وتختلف القراءة عند تناول بعض أنواع الأدوية.
ولهذه الأسباب لا يجب أن يُقيم ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه بناءًا على قراءة واحدة، ولكن يلزم الأمر  قياس الضغط من مرتين إلى ثلاثة على فترات متقاربة وفترات متباعدة لتأكيد التشخيص.  

العوامل التي تؤثر على القراءة الطبيعية لضغط الدم

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على المعدل الطبيعي لضغط الدم ومنها:    
  • التقدم في العمر

  يعتبر عامل السن من أهم العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على المعدل الطبيعي لضغط الدم حيث يتسبب تصلب الشرايين والأوعية الدموية الذي يحدث بتقدم العمر في إعاقة مرور الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم الانقباضي بشكل مباشر.   وتعد زيادة الضغط الانقباضي من العوامل الرئيسية لأمراض القلب، ويعني هذا أن كلما تقدم السن نكون بحاجة إلى مراقبة ضغط الدم بشكل أكثر انتظامًا.    
  • الجنس

  أثبتت بعض الدراسات أن الذكور أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم المزمن قبل بلوغهم سن 55 عامًا. أما عند النساء فيميل ضغط الدم إلى الارتفاع بعد انقطاع الطمث، وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث مع انقطاع الدورة الشهرية لأنه من المعروف عن هرمون الاستروجين أنه يساعد في الوقاية من أمراض الشرايين لأنه يساعد على تحسين ضخ الدم و سهولة اتساع الشرايين، وعند انقطاع الطمث يقل إفراز هذا الهرمون ا بشكل ملحوظ وقد تزيد الخطورة في حالة زيادة الوزن و قلة الحركة.    
  • التاريخ المرضي للعائلة

  يعتبر عامل الوراثة من أهم العوامل التي تشير إلى احتمالية الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، حيث ينتشر ارتفاع ضغط الدم بين أفراد العائلة الواحدة.   الأسباب التي تؤدي إلى تغيرات في المعدل الطبيعي لضغط الدم بشكل مؤقت يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم بشكل مؤقت، وتشمل:    
  • التعرض للضغط العصبي والتوتر أثناء اليوم

  يتسبب  التوتر في ارتفاع ضغط الدم، كما أن الضغط النفسي والعصبي له علاقة مباشرة بأمراض القلب.    
  • تناول أنواع من الأدوية

  قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم كعرض جانبي نتيجة استخدام بعض الأدوية دون استشارة الطبيب.    
  • الانفعالات

  الضحك أو البكاء أو العصبية أو ممارسة العلاقة الحميمة قد تؤثر بشكل مباشر في معدلات ضغط الدم.    
  • تناول الطعام والشراب

  يتسبب تناول أنواع معينة من الطعام كالأطعمة الدسمة أو المملحة في ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت.  

مضاعفات تقلبات ضغط الدم

عادةً لا تشير التقلبات في معدل ضغط الدم إلى مشكلة صحية خطيرة ، ولكن قد تدل على علامات تحذيرية للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل:  
  • الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم المزمن: وهو من الأمراض الصامتة التي تتفاقم دون أن نلحظها, ولذلك يجب الاهتمام بمتابعة قياس الضغط  باستمرار ورصد ارتفاعه لأن ذلك سوف يفيد في الحد من مضاعفات هذا المرض.
  • أمراض القلب: أمراض القلب قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة لذا لابد من المتابعة مع الطبيب في حالة ارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر ومصاحبته لأعراض قلبية أخرى.
 

العوامل التي تساعد في الحفاظ على المعدل الطبيعي لضغط الدم

 
  • الاهتمام بإتباع نظام غذائي متوازن

  يجب اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات اللينة مثل الأسماك، وضرورة تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة الجاهزة، وخفض كمية السكريات، والدهون المشبعة، واللحوم الحمراء.    
  • الحد من تناول الأملاح

  يسبب تناول الكثير من الأملاح الإخلال بتوازن الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، مما يعمل على احتباس السوائل مما يضغط على الكلى والأوعية الدموية، لذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم لتساعد من تخفيف الآثار الناتجة عن زيادة الصوديوم، ومن أمثلة هذه الأطعمة البطاطا، والافوكادو، والموز.    
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

  يجب أن نجعل الرياضة جزء اساسي من حياتنا, حيث تساعد التمارين الرياضية الجسم على إطلاق حمض النيتريك والذي يساعد الأوعية الدموية على التمدد وتخفيض ضغط الدم، كما تُساعد التمارين الرياضية أيضًا على تقليل الوزن وخفض نسبة الكوليسترول الضارة وتقليل التوتر.    
  • الابتعاد عن التدخين

  حيث أن التدخين يعمل على زيادة الضغط عن المعدل الطبيعي ومن ثم ارتفاع خطر الإصابة بنوبات القلب و السكتات الدماغية.    
  • محاولة الحد من تناول الكافيين

  يلعب الكافيين دورًا مهمًا في تغيير قراءات ضغط الدم.    
  • المحافظة على وزن

  يؤثر الوزن الزائد بشكل مباشر على المعدل الطبيعي لضغط الدم ولذلك فإن إنقاص الوزن الزائد من 3 إلى 10كيلوجرامات يساعد على تنظيم ضغط الدم.    
  • الابتعاد عن الإجهاد والتوتر

  يساعد الابتعاد عن التوتر وأخذ قدر كاف من الراحة على عودة  قراءات ضغط الدم لطبيعتها.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment