Aug 15, 2024
المشكلة والدواء | تعرف على طرق علاج الكحة والبلغم
علاج الكحة والبلغم ينقسم إلى نوعين من العلاجات إما علاج دوائي، أو علاجي طبيعي يعتمد على الوصفات المنزلية، خاصة وأن الكحة والبلغم من الأعراض الأكثر شيوعًا في فصل الشتاء والتي دائمًا ما تكون مصاحبة لنزلات البرد والزكام والأنفلونزا.  

الكحة والبلغم

الكحة والبلغم من الأمور التي ترتبط ببعض، لكونها من الأعراض الشائعة لأمراض الشتاء الشهيرة مثل البرد والزكام، فالسعال أو ما يعرف بإسم الكحة ينقسم إلى نوعين، إما كحة جافة، وهي التي تكون غير مصحوبة ببلغم، وإما كحة رطبة وهو النوع المصاحب لبلغم. الكحة الجافة تكون غير مصحوبة بمخاط أو أي إفرازات أخرى، وتكون عادة بسبب تهيج الحلق، أو انتفاخ المسالك الهوائية نتيجة الإصابة بمرض الربو، أو نزلات البرد، والأنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأمراض الأخرى تكون الكحة الجافة من أعراضها، مثل مرض فشل القلب وسرطان الرئة والفشل الكلوي. بينما الكحة الرطبة تكون مصحوبة بمخاط وإفرازات أو سوائل أو دم، لذلك يتوجب على المريض مراجعة الطبيب في هذه الحالة خاصة إذا كانت الكحة الرطبة مصحوبة ببلغم لونه اصفر مائل للأخضر، أو ارتفاع في درجات الحرارة، أو ضيق في التنفس.  

أسباب الكحة والبلغم

هناك عدد من الأسباب والعوامل تسبب تعرض الإنسان للكحة المصحوبة ببلغم نذكر منها:
  • الإصابة بعدوى فيروسية، مثل نزلات البرد والزكام والأنفلونزا.
  • الإصابة بالتهاب في القصبة الهوائية.
  • الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • الإصابة بالإنسداد الرئوي المزمن.
  • التدخين.
  • الإصابة بتوسع القصبات الهوائية بشكل غير طبيعي.
  • الإصابة بمرض التليف الكيسي وهو مرض وراثي.
 

علاج الكحة والبلغم

ينقسم علاج الكحة والبلغم إلى نوعين إما علاج دوائي، وإما علاج طبيعي، كما هو موضح في السطور التالية.

علاج الكحة والبلغم طبيًا

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من الناس، هو استخدام المضادات الحيوية للتخلص من الكحة المصحوبة ببلغم، وهو اعتقاد خاطئ، لأن المضادات الحيوية تسهم في جفاف البلغم، لكنها تتركه على الصدر، ما يؤثر على الجهاز التنفسي ويؤدي لصعوبة التنفس، حتى وإن قلت حدة الأعراض. في حين يصف الطبيب بعض الأدوية المصنعة من الأعشاب الطبيعية والأدوية المزيلة للاحتقان، والأدوية المضادة للهيستامين، والأدوية المزيلة للاحتقان، وأدوية مذيبة للبلغم، ومحلول الملح في الحالات المصحوبة بانسداد الأنف، ولكن يجب أن يتم صرف الدواء تحت إشراف الطبيب لتحديد الجرعات اللازمة. ومن أهم العلاجات الدوائية ما يلي:
  1. طارد للبلغم (Expectorants):
هو أحد العلاجات الدوائية للكحة والبلغم لكونه عبارة عن خليط من المواد التي تساعد على التقليل من كمية المخاط، وتسهيل طردها من الرئتين، مثل أدوية الأمونيا، وسيترات الصوديوم. ومن أبرز الأعراض الجانبية المصاحبة لهذه العلاجات، الغثيان، والقيء، والإسهال، والدوخة، والصداع، والطفح الجلدي.
  1. مذيبات البلغم (Mucolytics):
وهي أحد الأدوية التي تهدف إلى إذابة البلغم السميك اللزج في الرئتين، من أجل تسهيل عملية الكحة وخروج البلغم من الرئتين، ومن هذه الأدوية، برومهيكسين، والأسيتيل سيستين.
  1. أدوية أخرى:
هناك بعض الأدوية الأخرى التي يمكن أن يصفها الطبيب للشخص الذي يعاني من الكحة والبلغم، مثل بعض أدوية البرد والأنفلونزا لأنها تحتوي عدة مركبات علاجية مثل المواد الطاردة للبلغم، وأدوية إزالة احتقان الأنف، ومواد مسكنة، وأدوية للحساسية. وبالرغم من ذلك لا يفضل الأطباء وصف هذه الأدوية في حالات الكحة والبلغم، خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية.  

علاج الكحة والبلغم طبيعيًا

هناك بعض الطرق والعلاجات المنزلية الطبيعية، التي يمكن أن تساعد في التخفيف من حدة السعال وإذابة البلغم. وتشمل هذه الطرق والعلاجات ما يلي:
  1. العسل:
يعتبر العسل من أهم الوسائل المساعدة في التخفيف من حدة الكحة وإذابة البلغم والتخلص منه، خاصة وأنه يعد ملطفا للحلق ومضادا للجراثيم، وهو ما أظهرت نتائج العديد من الدراسات الطبية التي أجريت في جامعة بنسلفانيا، حيث أكدت أن تناول 3 ملاعق من العسل بشكل يومي للبالغين، وملعقة واحدة يوميًا للأطفال ما فوق العامين، يحارب الكحة ويقضي على البلغم.
  1. جذور العرقسوس:
تستخدم هذه الوصفة عن طريق وضع الجذور مع الماء وتوضع على النار لدرجة الغليان لمدة 15 دقيقة، ثم يتناول المريض كوبان يوميًا من هذا المشروب، الذي يعمل على تلطيف وتهدئة الكحة، والتخفيف من حدة التهابات الحلق.
  1. وصفة الماء والملح:
تعتبر هذه الوصفة الأكثر شيوعًا بين الناس، حيث يتم استخدام الماء الدافئ بعد ذوبان الملح به، بالغرغرة لمرات متكررة على مدار اليوم، بهدف طرد البلغم من الحلق، والتخفيف من آلامه الناتجة عن الكحة.
  1. وصفة الزعتر:
ويمكن استخدام هذه الوصفة سواء بالزعتر الأخضر أو المجفف، ويعد من الأعشاب الطبيعية ذات فاعلية كبيرة لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا، حيث يقوم بمقاومة الكحة وتوسيع الشعب الهوائية، مما يحد من آلام الكحة. وتستخدم هذه الوصفة عن طريق وضع الزعتر في إناء على النار لمدة 15 دقيقة، ثم يجهز في كوب للشرب بعد إضافة العسل والليمون إليه.
  1. وصفة الفلفل الأسود:
ما يميز هذه الوصفة هو توافر الفلفل الأسود في كل منزل بالعالم لكونه من أكثر التوابل انتشارًا، بينما يمتلك هذا التابل فعالية كبيرة في طرد البلغم من خلال استنشاق رائحته وهو مطحون، فضلا عن إمكانية استخدامه كشراب بعد وضعه على النار مع ماء وعسل لمدة 10 دقائق.
  1. وصفة الزنجبيل:
الزنجبيل هو من أكثر الأعشاب استخدامًا لمقاومة السعال والبلغم، حيث يستخدم كشراب بعد غليه على النار، ثم وضعه في كوب حتى يبرد ويتم تناوله بدون سكر أو بإضافة عسل إليه.
  1. البخار:
البخار يعد من الطرق الفعالة في طرد البلغم وتهدئة السعال وتوسيع الشعب الهوائية، كما يمكن استخدام البخار بعد إضافة بعض الزيوت إليه مثل زيت النعناع أو زيت الكافور، حيث يمكن للشخص وضع منشفة على رأسه ومن ثم استنشاق البخار.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment