كيف يمكن معرفة الفرق بين افرازات الحمل والدورة؟

الفرق بين افرازات الحمل والدورة من الأمور التي تختلط على النساء خاصةً المتزوجات حديثًا وتكون أول تجربة حمل لهم، ومن خلال هذا التقرير سوف نوضح كيفية التعرف على الفرق بين افرازات الحمل والدورة  وأهم النصائح التي تحتاج لها النساء أثناء فترة الحمل أو خلال  فترة الطمث.  

ما الفرق بين افرازات الحمل والدورة؟

الفرق بين افرازات الحمل والدورة من الحالات التي يصعب على المرأة معرفتها مبكرًا، ولكن يمكن للنساء التفريق بين أعراض الحمل الأولى وبين أعراض الحيض من خلال الإفرازات المهبلية وطبيعتها ولونها, أعراض الحمل تتشابه كثيرًا مع الأعراض التي تشعر بها المرأة قبل فترة الحيض خلال نزول الدورة الشهرية، وهذا التشابه يسبب حالة من القلق والارتباك للكثير من النساء خاصةً في حالة انتظار حدوث حمل. وعلى الرغم من سهولة ملاحظة أعراض الحمل والتي تبدأ بانقطاع الدورة الشهرية ولكن الكثير من النساء يدفعهم فضولهم لمحاولة ملاحظة أعراض الحمل التي تظهر عليهم دون انتظار موعد دورتهم الشهرية، ولذلك يجب أن نوضح  الفرق بين افرازات الحمل والدورة بطريقة بسيطة.  

ما هي إفرازات ما قبل الدورة؟

هذه الإفرازات تكون مميزة باللون الأبيض وذات قوام ثقيل قبل نزول الدورة الشهرية وقد تكون هذه الإفرازات ذات لون أبيض وشفاف أو صاف، أو غير شفاف  وتتكون تلك الإفرازات من الخلايا والسوائل التي تتساقط من جدار المهبل الداخلي، حيث تحدث هذه الإفرازات نتيجة عدة أسباب منها ما هو طبيعي يحدث قبل ميعاد نزول الدورة الشهرية، ومنها مرضي يحدث نتيجة الإصابة

بالالتهابات. اقرا ايضا : " أسباب نزول افرازات قبل الدورة الشهرية وعلاقة الطمث بالتهاب اللثة  "  

ما أسباب نزول إفرازات قبل الدورة الشهرية؟

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي ينتج عنها نزول إفرازات بيضاء، نذكر منها الآتي :

• طبيعة الدورة الشهرية

معظم النساء تعاني من نزول إفرازات مفرطة قبل نزول الدورة الشهرية وهذا يعد أمر طبيعي خلال مرحلة الجسم الأصفر من الدورة الشهرية والتي تمتد من اليوم 15 حتى يوم 28 من الدورة الشهرية وذلك نتيجة ارتفاع مستوى هرمون البروجستيرون قبل الدورة.

• حبوب منع الحمل

من الأعراض الجانبية لتناول حبوب منع الحمل هو نزول إفرازات بيضاء ثقيلة قبل الدورة، حيث أن حبوب منع الحمل تغير مستويات الهرمونات خلال فترة الحيض، مما يزيد من إفرازات المهبل، ولا تعد هذه الزيادة مثيرة للقلق لأنها غير مصحوبة بأي أعراض أخرى.

• الحمل

نزول إفرازات بيضاء وذات قوام ثقيل قبل موعد الدورة الشهرية يعد أحد العوامل التي تشير إلى حدوث حمل، ويمكن تمييز تلك الإفرازات التي تدل على الحمل بأنها ذات ملمس كريمي وأكثر سمكًا من الإفرازات البيضاء المعتادة والتي تكون كجزء طبيعي من الدورة الشهرية.

• التهابات المهبل الفطرية

الإصابة بالتهابات المهبل الفطرية من أعراضها نزول إفرازات بيضاء ثقيلة قبل الطمث، وذلك لأن نمو الفطريات الزائد غالبًا ما يكون قبل الدورة مباشرةً، ولكن هذه الإفرازات تتميز بسمكها الشديد فتصبح شبيهه بقوام الجبنة.

• التهاب المهبل البكتيري

 الإصابة بالتهاب بكتيري في المهبل يحدث بسبب عدم توازن البكتيريا في المهبل نتيجة عدة أسباب ولكن من أبرزها كثرة استعمال الدش المهبلي، وتتميز الإفرازات التي تحدث بسبب الالتهاب البكتيري بأنها ذو لون أبيض مائل إلى الرمادي وذات رائحة نفاذة ونتنة.

• الأمراض المنقولة جنسيًا

يوجد العديد من الأمراض التي تنقل جنسيًا ومنها ( المتدثرة، والسيلان) وتسبب خروج إفرازات ثقيلة ذات لون أصفر ويشبه القيح قبل الدورة

 

ما هي إفرازات الحمل المختلفة؟

يمكن معرفة الفرق بين افرازات الحمل والدورة من خلال التعرف على ألوان إفرازات الحمل المختلفة حيث أن كل لون يشير إلى حالة معينة وسبب محدد. وسوف نوضح ذلك على النحو التالي :

• إفرازات شفافة أو بيضاء

هذا النوع من الإفرازات طبيعي جدًا في مرحلة الحمل إذا لم يكن مصحوب برائحة غير محببة أو نفاذة، ولكن أي تغيير يحدث في كمية الإفرازات وقوامها، خاصةً إذا أصبح القوام صلب أو سميك يشبه الهلام  فإنه يشير إلى وجود مشكلة معينة، تحتاج إلى تدخل طبي.

• إفرازات بيضاء مع وجود كتل

هذا النوع من إفرازات الحمل المصحوب بكتل فإنه يشير إلى الإصابة بعدوى فطرية مهبلية ويعد هذا النوع من الإفرازات منتشر بين النساء خلال فترات الحمل الأولى وإذا كانت تلك الإفرازات مصحوبة بمجموعة بهذه الأعراض.

فلابد من زيارة الطبيب ونذكر منها الآتي :

• • المعاناة من ألم أثناء التبول.
  • حكة شديدة في منطقة المهبل مصحوبة بحرقان.

 

• إفرازات صفراء أو خضراء اللون

إذا تغير لون إفرازات المهبل أثناء الحمل إلى اللون الأخضر، أو الأصفر فإنها تشير إلى تعرض المرأة إلى عدوى جنسية، وبالتالي سوف تؤثر على صحة الجنين.

• إفرازات رمادية اللون

 تلك الإفرازات ذات اللون الرمادي فإنها ناتجة عن التهابات بكتيرية في المهبل حيث تكون ذو رائحة كريهة، وتصبح أقوى بعد الجماع وفي هذه الحالة من الضروري جدًا زيارة الطبيب فورًا للحصول على علاج مناسب.

• إفرازات بنية اللون

هذا النوع من الإفرازات يثير قلق المرأة ولكنه يحدث نتيجة وجود دم قديم لابد أن يخرج من الجسم وبالطبع يشير إلى حدوث حمل، وهو غير ضار على الرغم من لونه، ولكن في حالة أصبحت تلك الإفرازات داكنة اللون فلابد من الحصول على الرعاية الطبية فورًا.

• إفرازات ذات اللون الزهري

تظهر هذه الإفرازات في بداية ونهاية الحمل ففي بداية الحمل قد تكون علامة على حدوث إجهاد مبكر، أو الأم تعاني من مشكلة في الحمل، وإذا ظهرت في نهاية الحمل تكون علامة على اقتراب الولادة وفي كلتا الحالتين لابد من زيارة الطبيب.

• إفرازات ذات لون أحمر

هذا النوع من الإفرازات إذا حدث أثناء الحمل لابد من التدخل الطبي الفوري وخاصةً إذا كانت الإفرازات مفرطة وكثيرة وتحتوي على تخثرات، بالإضافة إلى أنها تكون مصحوبة بتشنجات في البطن, وفيما يلي الفرق بين افرازات الحمل والدورة.

اقرا ايضا : " افرازات الحمل في الشهر الثالث وتأثيرها على صحة الأسنان "    

كيف يمكن التعرف الفرق بين افرازات الحمل والدورة؟

بعد التعرف على إفرازات ما قبل الدورة الشهرية، وإفرازات الحمل، يمكننا الآن توضيح الفرق بين افرازات الحمل والدورة. ويمكن تلخيص نقاط الفرق بين افرازات الحمل والدورة في السطور التالية :

• الإفرازات التي تسبق الدورة الشهرية تكون سميكة وبيضاء متجبنة، ثم تتحول إلى بنية أو وردية اللون قبل نزول الدورة مباشرةً وهي مانع طبيعي لحدوث الحمل.
• الإفرازات خلال الشهور الأولى من الحمل تكون بيضاء وذو ملمس كريمي بسبب زيادة إنتاج الإستروجين في أول الحمل.
• الإفرازات التي تظهر خلال الفترة ما بين الدورتين تكون ذو لون بني ومتقطعة لأنها تشير إلى اقتراب موعد الدورة وإذا استمرت نزولها فإنها تشير إلى حدوث الحمل بالفعل ويفضل إجراء اختبار للتأكد.
• الإفرازات المهبلية تكون مفرطة جدًا أثناء أيام التبويض وذلك في حالة عدم حدوث الحمل، وتوعد لطبيعتها مرة أخرى قبل موعد نزول الحيض المعروف كل شهر.
• الإفرازات بنية اللون تشير إلى انغراس البويضة وتظهر لمدة 4 أيام، ولكن في حالة كانت هذه الإفرازات التي تعاني منها المرأة غير طبيعية ومصحوبة بألم في الجزء الأسفل من البطن فلابد من زيارة الطبيب.

 

نصيحة مغربي

معرفة الفرق بين افرازات الحمل والدورة من الأمور التي تجهلها الكثير من النساء في بداية الزواج ومع حدوث الحمل الأول ولذلك لابد من الاهتمام بمعرفة الفرق تلك الإفرازات من أجل الاطمئنان، وزيارة الطبيب في الحالات المرضية وغير الطبيعية.