العين القرنفلية
تعرف هذه الحالة أيضًا باسم التهاب الملتحمة، فهي عبارة عن التهاب يصيب الغشاء الشفاف أو الملتحمة الذي يغطي بياض العين ويبطن السطح الداخلي للجفن، والذي بدوره يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة والموجودة داخل هذا الغطاء، مسببًا التهاب هذه الأوعية، وظهور بياض العين باللون الوردي، مع الشعور بضيق بسبب هذه الحالة. وبالرغم من أن هذه الحالة، نادرًا ما تؤثر على قوة البصر، إلا أنها قد تكون من الحالات المعدية، والتي تتطلب العلاج المٌبكر للحد من انتشارها.أسباب الإصابة بالتهاب الملتحمة
تتلخص الأسباب المؤدية للإصابة بالعين الوردية أو القرنفلية في النقاط التالية:- الإصابة بعدوى بكتيرية.
- الإصابة بعدوى فيروسية.
- الإصابة بأحد أنواع الحساسية.
- انسداد القنوات الدمعية بالعين خاصة عند الأطفال حديثي الولادة.
- دخول أي جسم غريب بالعين.
- دخول أي مواد كيميائية بالعين.
أنواع التهاب ملتحمة العين
هناك ثلاث أنواع رئيسية للعين الوردية، وهي كالتالي:-
التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري
ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا في حالات العين الوردية، ويكون ناتج عادة عن الإصابة بفيروس الهِربس البسيط، أو الفيروس النطاقي الحماقي، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات الأخرى، منهم فيروس كورونا المستجد المعروف باسم «كوفيد19».
ويعتبر التهاب الملتحمة الفيروس أو البكتيري، من الحالات المعدية، والتي يمكن انتقالها من شخص لآخر عن طريق التلامس المباشر أو غير المباشر.
-
التهاب الملتحمة التحسسي
هذا النوع من الالتهاب يكون عبارة عن ردة فعل تجاه مسببات الحساسية، الأمر الذي يؤدي إلى انتاج الجسم لأجسامًا مضادة تعرف باسم الجلوبولين، حيث تقوم بتحفيز خلايا الأغشية المخاطية بالعينين والمسالك التنفسية، والتي ينتج عنها إطلاق الجسم لمادة الهيستامين، المُسبب لأعراض وعلامات الحساسية، بما في ذلك إحمرار العين.
-
التهاب الملتحمة الناتج عن التهيج
أما هذا النوع فينتج عن دخول أي مواد كيميائية، أو أي جسم غريب داخل العين، مٌسببًا تهيج العين، نتيجة لقيام الشخص المصاب بغسل العينين بالماء، أملًا في التخلص من المادة أو الجسم الغريب، وهو تصرف خاطئ، يؤدي إلى تهيج العين وإحمرارها، لاسيما وأن الدموع والإفرازات المخاطية الناتجة عن التهيج، تعمل على تنظيف العين ذاتيًّا.
ما هي أعراض العين القرنفلية؟
هناك العديد من العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بالعين الوردية، والتي تشمل الآتي:- إحمرار العينين، أو إحداهما.
- الشعور بوجود جسم غريب داخل العينين أو إحداهما، مثل الرمال.
- الشعور بحكة شديدة في العينين أو إحداهما.
- تدميع العينين، أو إحداهما.
- تكون قشرة على العينين أو إحداهما أثناء النوم.
هل تحدث مضاعفات عند الإصابة بالتهاب الملتحمة؟
بالرغم من أن حالات الإصابة بالعين الوردية أو القرنفلية، تعد من الحالات التي يمكن علاجها سريعًا، إلا أن الأمر قد يتضاعف حال تجاهل هذه الحالة، لتصل إلى حد الإصابة بالتهاب في قرنية العين، وبالتالي يؤثر بشكلٍ كبير على قوة الرؤية للأطفال والكبار على حدٍ سواء. https://youtu.be/HiWGnd6Ouwgكيف تتجنب مضاعفات العين الوردية؟
بلا شك، فإن زيارة طبيب العيون، هي الطريقة الوحيدة، لتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية عند الإصابة بالتهاب الملتحمة. يمكن التوجه للطبيب عند ظهور بعض العلامات الدالة على الإصابة بملتحمة العين، وتشمل الآتي:- إحمرار العين.
- الشعور بألم في العين.
- وجود جسم غريب داخل العين.
- الشعور بحساسية عند رؤية الضوء.
- وجود تغيم في الرؤية.
عوامل خطر العين القرنفلية
توجد بعض الحالات التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بالعين الوردية، نذكر منها ما يلي:- التعرض للأشياء التي يصاب منها بالحساسية، وهي الحالة التي يطلق عليها اسم التهاب الملتحمة التحسسي.
- مخالطة شخص مصاب بالتهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري.
- الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة، لفترات طويلة.
تشخيص التهاب الملتحمة
يمكن لطبيب العيون، تشخيص الإصابة بالعين القرنفلية، عن طريق عدة خطوات، وذلك قبل تحديد العلاج المناسب، والتي تتمثل في النقاط التالية:- التعرف على الأعراض.
- التعرف على التاريخ الصحي للمريض خاصة في الفترة الأخيرة.
- إجراء تحليل في المختبر عن طريق سحب عينة من السائل الذي ينزل من العين وذلك في حالة الإشتباه بوجود جسم غريب بالعين، أو وجود عدوى بكتيرية خطيرة.
علاج العين القرنفلية
علاج حالات التهاب الملتحمة، يعتمد في المقام الأول على تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للحالة، لذلك فيوصي الطبيب بأحد العلاجات التالية وفقًا لكل حالة:- استخدام الدموع الصناعية، لتخفيف حدة الأعراض.
- التخلص من العدسات اللاصقة، إذا كانت ذات الاستخدام لمرة واحدة.
- تطهير العدسات خلال الليل قبل إعادة استخدامها.
- إستخدام الأدوية المضادة للفيروسات مع الوضع بعين الإعتبار إذا كانت الإصابة بالتهاب الملتحمة الفيروسي ناتجة عن فيروس الهربس البسيط.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الملتحمة
تعتبر العادات والممارسات الصحية، من أبرز وأهم طرق الوقاية لتجنب الإصابة بالعين القرنفلية، وحماية العين والحفاظ على صحتها. تشمل هذه العادات ما يلي:- تجنب لمس العين باليدين.
- الحفاظ على نظافة اليدين بشكلٍ دائم.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وخاصة المناشف.
- الحفاظ على نظافة المناشف، والأفضل استخدام واحدة جديدة يوميًا.
- عدم استخدام مستحضرات التجميل مجهولة المصدر، خاصة الخاصة بالعين، مثل الماسكارا.
- الحرص على عدم مشاركة هذه المستحضرات مع الآخرين.
- تغيير الوسادة يوميًا.
- الحفاظ على نظافة عدسات العين اللاصقة، قبل إعادة استخدامها.
- التخلص من ارتداء عدسات العين ذات الاستخدام الواحد.