Aug 15, 2024
الأسباب والأعراض والعلاج | كل ما تريد أن تعرفه عن العين القرنفلية
العين القرنفلية هي إحدى الحالات المرضية التي تصيب العين، وتظهر واضحة نتيجة ظهور بياض العين باللون الأحمر أو الوردي، وهو ما نتعرف عليه بمزيد من التفاصيل حول أسباب وأعراض وطرق علاج هذه الحالة في سياق التقرير التالي.  

العين القرنفلية

تعرف هذه الحالة أيضًا باسم التهاب الملتحمة، فهي عبارة عن التهاب يصيب الغشاء الشفاف أو الملتحمة الذي يغطي بياض العين ويبطن السطح الداخلي للجفن، والذي بدوره يؤثر على الأوعية الدموية الصغيرة والموجودة داخل هذا الغطاء، مسببًا التهاب هذه الأوعية، وظهور بياض العين باللون الوردي، مع الشعور بضيق بسبب هذه الحالة. وبالرغم من أن هذه الحالة، نادرًا ما تؤثر على قوة البصر، إلا أنها قد تكون من الحالات المعدية، والتي تتطلب العلاج المٌبكر للحد من انتشارها.  

أسباب الإصابة بالتهاب الملتحمة

تتلخص الأسباب المؤدية للإصابة بالعين الوردية أو القرنفلية في النقاط التالية:
  • الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • الإصابة بعدوى فيروسية.
  • الإصابة بأحد أنواع الحساسية.
  • انسداد القنوات الدمعية بالعين خاصة عند الأطفال حديثي الولادة.
  • دخول أي جسم غريب بالعين.
  • دخول أي مواد كيميائية بالعين.
 

أنواع التهاب ملتحمة العين

هناك ثلاث أنواع رئيسية للعين الوردية، وهي كالتالي:
  • التهاب الملتحمة الفيروسي والبكتيري

ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا في حالات العين الوردية، ويكون ناتج عادة عن الإصابة بفيروس الهِربس البسيط، أو الفيروس النطاقي الحماقي، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات الأخرى، منهم فيروس كورونا المستجد المعروف باسم «كوفيد19».

ويعتبر التهاب الملتحمة الفيروس أو البكتيري، من الحالات المعدية، والتي يمكن انتقالها من شخص لآخر عن طريق التلامس المباشر أو غير المباشر.

  • التهاب الملتحمة التحسسي

هذا النوع من الالتهاب يكون عبارة عن ردة فعل تجاه مسببات الحساسية، الأمر الذي يؤدي إلى انتاج الجسم لأجسامًا مضادة تعرف باسم الجلوبولين، حيث تقوم بتحفيز خلايا الأغشية المخاطية بالعينين والمسالك التنفسية، والتي ينتج عنها إطلاق الجسم لمادة الهيستامين، المُسبب لأعراض وعلامات الحساسية، بما في ذلك إحمرار العين.

  • التهاب الملتحمة الناتج عن التهيج

أما هذا النوع فينتج عن دخول أي مواد كيميائية، أو أي جسم غريب داخل العين، مٌسببًا تهيج العين، نتيجة لقيام الشخص المصاب بغسل العينين بالماء، أملًا في التخلص من المادة أو الجسم الغريب، وهو تصرف خاطئ، يؤدي إلى تهيج العين وإحمرارها، لاسيما وأن الدموع والإفرازات المخاطية الناتجة عن التهيج، تعمل على  تنظيف العين ذاتيًّا.

 

ما هي أعراض العين القرنفلية؟

هناك العديد من العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بالعين الوردية، والتي تشمل الآتي:
  • إحمرار العينين، أو إحداهما.
  • الشعور بوجود جسم غريب داخل العينين أو إحداهما، مثل الرمال.
  • الشعور بحكة شديدة في العينين أو إحداهما.
  • تدميع العينين، أو إحداهما.
  • تكون قشرة على العينين أو إحداهما أثناء النوم.
 

هل تحدث مضاعفات عند الإصابة بالتهاب الملتحمة؟

بالرغم من أن حالات الإصابة بالعين الوردية أو القرنفلية، تعد من الحالات التي يمكن علاجها سريعًا، إلا أن الأمر قد يتضاعف حال تجاهل هذه الحالة، لتصل إلى حد الإصابة بالتهاب في قرنية العين، وبالتالي يؤثر بشكلٍ كبير على قوة الرؤية للأطفال والكبار على حدٍ سواء.   https://youtu.be/HiWGnd6Ouwg  

كيف تتجنب مضاعفات العين الوردية؟

بلا شك، فإن زيارة طبيب العيون، هي الطريقة الوحيدة، لتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية عند الإصابة بالتهاب الملتحمة. يمكن التوجه للطبيب عند ظهور بعض العلامات الدالة على الإصابة بملتحمة العين، وتشمل الآتي:
  • إحمرار العين.
  • الشعور بألم في العين.
  • وجود جسم غريب داخل العين.
  • الشعور بحساسية عند رؤية الضوء.
  • وجود تغيم في الرؤية.
 

عوامل خطر العين القرنفلية

توجد بعض الحالات التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بالعين الوردية، نذكر منها ما يلي:
  • التعرض للأشياء التي يصاب منها بالحساسية، وهي الحالة التي يطلق عليها اسم التهاب الملتحمة التحسسي.
  • مخالطة شخص مصاب بالتهاب الملتحمة الفيروسي أو البكتيري.
  • الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة، لفترات طويلة.
 

تشخيص التهاب الملتحمة

يمكن لطبيب العيون، تشخيص الإصابة بالعين القرنفلية، عن طريق عدة خطوات، وذلك قبل تحديد العلاج المناسب، والتي تتمثل في النقاط التالية:
  • التعرف على الأعراض.
  • التعرف على التاريخ الصحي للمريض خاصة في الفترة الأخيرة.
  • إجراء تحليل في المختبر عن طريق سحب عينة من السائل الذي ينزل من العين وذلك في حالة الإشتباه بوجود جسم غريب بالعين، أو وجود عدوى بكتيرية خطيرة.
 

علاج العين القرنفلية

علاج حالات التهاب الملتحمة، يعتمد في المقام الأول على تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للحالة، لذلك فيوصي الطبيب بأحد العلاجات التالية وفقًا لكل حالة:
  • استخدام الدموع الصناعية، لتخفيف حدة الأعراض.
  • التخلص من العدسات اللاصقة، إذا كانت ذات الاستخدام لمرة واحدة.
  • تطهير العدسات خلال الليل قبل إعادة استخدامها.
  • إستخدام الأدوية المضادة للفيروسات مع الوضع بعين الإعتبار إذا كانت الإصابة بالتهاب الملتحمة الفيروسي ناتجة عن  فيروس الهربس البسيط.
ملحوظة: في حالة إذا كانت الإصابة بسبب عدوى فيروسية، فلا ينصح الطبيب باستخدام قطرات مضاد حيوي، لأنها غير مفيدة لهذه الحالة، لذلك يعتمد على العلاجات السابقة، لتخفيف حدة الاعراض ومن ثم زوالها بشكلٍ تدريجي لحين انتهاء دورة العدوى الفيروسية والتي تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع. أما في حالة التهاب الملتحمة التحسسي، فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام عدة أنواع من قطرات العين للمصابين بالحساسية، إلى جانب الأدوية المساعدة في السيطرة على رد الفعل التحسسي، مثل مضادات الهيستامين ومعقمات الخلايا البدينة أو الأدوية التي تساعده في السيطرة على الالتهاب، مثل مضادات الاحتقان والسترويدات والقطرات المضادة للالتهاب.  

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الملتحمة

تعتبر العادات والممارسات الصحية، من أبرز وأهم طرق الوقاية لتجنب الإصابة بالعين القرنفلية، وحماية العين والحفاظ على صحتها. تشمل هذه العادات ما يلي:
  • تجنب لمس العين باليدين.
  • الحفاظ على نظافة اليدين بشكلٍ دائم.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وخاصة المناشف.
  • الحفاظ على نظافة المناشف، والأفضل استخدام واحدة جديدة يوميًا.
  • عدم استخدام مستحضرات التجميل مجهولة المصدر، خاصة الخاصة بالعين، مثل الماسكارا.
  • الحرص على عدم مشاركة هذه المستحضرات مع الآخرين.
  • تغيير الوسادة يوميًا.
  • الحفاظ على نظافة عدسات العين اللاصقة، قبل إعادة استخدامها.
  • التخلص من ارتداء عدسات العين ذات الاستخدام الواحد.
اقرا ايضا " تعرف على اسباب وأعراض التهاب العين وطرق العلاج "  

العين القرنفلية وفيروس «كوفيد 19»

قال باحثون بالمعهد الوطني للأمراض المعدية في إيطاليا أنهم وجدوا أن فيروس كورونا الجديد ظل موجوداً في عيني سيدة تبلغ من العمر حوالي 65 عامًا ولمدة استمرت لنحو 21 يومًا من بعد ظهور أعراض «كوفيد 19» لأول مرة عليها. يأتي ذلك بالتزامن مع التقارير التي تحدثت عن بعض الأشخاص المصابون بالعين الوردية إلى جانب فيروس كورونا المستجد حول العالم، إلا أنه وبالرغم من ذلك إلا أن أعداد المصابين بهذه الحالة قليلة. وينتقل فيروس كورونا المستجد من شخص لآخر عبر رذاذ اللعاب والمخاط سواء بواسطة السعال أو العطس، أو حتى الكلام والتنفس، لذلك فيعتبر تجنب ملامسة الوجه والعينين أمراً ضروريًا لوقف انتشار المرض. وتحدثت العديد من الدراسات البحثية عن العلاقة بين التهاب الملتحمة (العين القرنفلية) وبين فيروس كورونا المستجد، كون الإصابة بالتهاب الملتحمة يكون عادة بسبب العديد من البكتيريا والفيروسات، وغن كانت الفيروسات هي الأكثر شيوعًا، لاسيما وأنها عادة ما تصاحب العدوى التنفسية. وقالت ذات الدراسات أن الولايات المتحدة الأمريكية من البلدان التي أصبحت فيها العين الوردية أمرًا مقلقًا خوفًا من فيروس «كوفيد 19»، خاصة وان الدراسات احتوت على شهادة إحدى الممرضات في واشنطن، والتي أكدت أن المرضى الذين عالجتهم من فيروس كورونا كانوا يعانون من التهاب الملتحمة العين الوردية أو القرنفلية). وبالرغم من نتائج العديد من الدراسات البحثية حول علاقة التهاب الملتحمة بفيروس كورونا التاجين إلا أن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لا تزال لم تدرج التهاب الملتحمة كأحد أعراض فيروس كورونا الجديد، بيد أنها تعتبر ظاهرة لاحظتها السلطات الصحية في عدة دول. من ناحية أخرى، كشفت دراسة منشورة بدورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن» والتي أجريت على أكثر من ألف مريض بفيروس كورونا المستجد بالصين، أن هناك  9 حالات فقط من الألف المصابين بـ «كوفيد 19»، أصيبوا بعدوى في العين أو التهاب الملتحمة، أي أنه أقل من نسبة 1% من المجموعة، بينما أكدت دراسة أخرى، أن هناك مريضة وحيدة من بين 30 مريض بفيروس كورونا عانت من التهاب الملتحمة. وأثارت هذه الحالة مزيد من الشكوك حول علاقة العين الوردية بالفيروس التاجي، خاصة وأن هذه السيدة بالإضافة إلى العينين الورديتين والمصابة بالعدوى، كانت تعاني سعالاً جافاً والتهاباً بالحلق واحتقاناً بالأنف، لكنها لم تصب بالحمى إلا بعد عدة أيام. وتسبب ذلك في اتخاذ قرار من قبل الفريق الطبي المعالج لهذه السيدة بسحب عينة من عينيها يوميًا طوال فترة تواجدها بالمستشفى، حيث كشفت كل عينة عن وجود الحمض الريبوزي RNA من فيروس «سارس- كوف – 2» المسبب لمرض «كوفيد 19». وما أثار الجدل أكثر من ذلك هو انه وبعد مرور نحو 21 يوم على تواجد هذه السيدة بالمستشفى، اختفى الفيروس من السوائل بعين السيدة، قبل أن يظهر مجدداً بعد 5 أيام، في حين ظل فيروس كورونا لا يزال موجوداً في عينيها حتى بعدما كانت المسحة الأنفية خالية من المادة الوراثية للفيروس. ولخص الباحثون هذه التجارب بأن هذا الفيروس يملك القدرة على المواصلة عن طريق نسخ نفسه داخل المواد السائلة الموجودة بالعين وهو الأمر الذي لا يمثل مصدر قلق فقط على قدرة السيدة على التخلص من الفيروس، لكنه يعني أن المخاط وحتى الدموع قد تكون قادرة أيضاً على إصابة الآخرين بالعدوى، مثلما يحدث مع مرضى «سارس».  

نصيحة مغربي

العين، واحدة من أهم النعم التي أنعم بها الله سبحانه وتعالى، على البشر، والتي اذا ما تعرضت لأي إصابة، تؤثر بشكل واضح على حياة الإنسان، لذلك فمن الضروري العناية بصحتها على الدوام، وذلك من خلال زيارة طبيب العيون، بشكلٍ دوري، للاطمئنان على صحة وسلامة العينين، واتخاذ اللازم حال اكتشاف أي مشكلة مبكرًا.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment