Aug 15, 2024
العشى الليلي (الأسباب والأعراض وطرق العلاج)
العشى الليلي أو ما يعرف بالعمى الليلي وهو نوع من أنواع ضعف البصر يُعرف باسم nyctalopia. يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من العمى من ضعف واضح في مجال الرؤية في الليل أو في بيئات مضاءة بشكل خافت، على الرغم من أن مصطلح "العمى الليلي" يعني أنه لا يمكنك الرؤية ليلاً، إلا أن الأمر ليس كذلك في الحقيقة يعاني الشخص من صعوبة فقط في الرؤية ليلًا أو عند القيادة في الظلام.  

العشى الليلي

التفسير الصحيح للعمى الليلي هو صعوبة الرؤية في الظلام، يعاني الشخص من العمى الليلي عندما تنتقل العين من بيئة مشرقة ومضيئة إلى بيئة ذات إضاءة منخفضة وخافتة. مثل عندما تغادر شارعًا مشمسًا لدخول مطعم مضاء بشكل خافت، من المحتمل أيضًا أن يعاني الشخص من ضعف الرؤية عند القيادة بسبب السطوع المتقطع لأضواء الشوارع والمصابيح الأمامية. لذلك يمكن أن يكون العشى الليلي هو عمى مؤقت للحظات عند بعض الأشخاص ولكن على الجانب الآخر يمكن أن يحتاج الأمر إلى علاج معين.  

ما الذي يسبب العشى الليلي ؟

يمكن أن تحدث حالات  العمى الليلي لأسباب مختلفة، ومنها:
  • الإصابة بقصر النظر أو عدم وضوح الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة.
  • الإصابة بإعتام عدسة العين.
  • الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لديهم أيضًا خطر أعلى للإصابة بأمراض العين، مثل إعتام عدسة العين والعشى الليلي.
  • التهاب الشبكية الصباغي هي حالة وراثية تؤثر على حاسة البصر وتحدث هذه الحالة عندما يتراكم الصباغ الداكن في شبكية العين ويخلق رؤية مضطربة.
  • التقدم في العمر: إن كبار السن أكثر عرضة للإصابة بإعتام عدسة العين، وبالتالي، من المرجح أن يعانون من العمى الليلي بسبب إصابتهم بإعتام عدسة العين مقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا.
  • في حالات نادرة يمكن أن  تؤثر النظم الغذائية على مستوى النظر، فقد يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى الإصابة  بالعمى الليلي، فيتامين (أ) المعروف باسم الريتينول له دور أساسي في تحويل النبضات العصبية إلى صور في شبكية العين، فالأشخاص الذين يعانون من قصور في وظائف البنكرياس، كالأفراد المصابين بالتليف الكيسي، يجدون صعوبة في امتصاص الدهون ويكونوا أكثر عرضة لنقص فيتامين (أ) وهذا يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالعمى الليلي.
 

ما هي خيارات علاج العشى الليلي ؟

بعد معرفة التاريخ الطبي الخاص بك يقوم  طبيب العيون بفحص العينين لتشخيص المرض وأسبابه. وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء تحليل عينة دم، لقياس مستويات فيتامين (أ) والسكر في الدم. يمكن علاج العمى الليلي الناجم عن قصر النظر أو إعتام عدسة العين أو نقص فيتامين (أ)، عن طريق  العدسات التصحيحية مثل النظارات أو العدسات، فقد تحسن العدسات قصر النظر أثناء النهار والليل. أما إذا استمرت صعوبة الرؤية في الضوء الخافت حتى مع العدسات التصحيحية، فلابد من إخبار الطبيب.  ويتم اتباع خيارات علاج العمى الليلي على حسب  السبب وراء هذا العمى:
  • في حالة إعتام عدسة العين يمكن إزالة الإعتام عن طريق الجراحة، يستبدل الجراح العدسة الغائمة بعدسة اصطناعية، يتحسن العمى الليلي بشكل ملحوظ بعد الجراحة إذا كان هو السبب الأساسي.
  • في حالة نقص فيتامين (أ)، إذا كانت مستويات فيتامين (أ) منخفضة، فقد يوصي طبيبك بمكملات فيتامين، تعطي الجسم ما يكفي من فيتامين (أ). الكثير من الأشخاص يعانون من نقص فيتامين (أ) ، لأنهم لا يحصلون على التغذية السليمة.
  • أما الحالات الوراثية التي تؤدي إلى العمى في الليل، مثل التهاب الشبكية الصباغي، للأسف تكون غير قابلة للعلاج، الجين الذي يتسبب في تراكم الصبغة في الشبكية لا يستجيب للعدسات التصحيحية أو الجراحة، ويجب على كل من يعاني من العمى الليلي الوراثي أن يتجنب القيادة ليلاً.
مما سبق يتضح أنه يمكن علاج بعض حالات العمى الليلي بينما لا يمكن علاج حالات أخرى من هذا العمى، لذلك يجب مراجعة طبيب العيون لتحديد السبب وراء ضعف الرؤية ليلًا. وبمجرد التعرف على السبب وراء هذه الحالة المرضية، يمكن البدء في اتخاذ خطوات العلاج المناسبة.  

كيف يمكنني منع العمى الليلي ؟

لا يمكن بشكل صريح منع العمى الليلي الناتج عن العيوب الخلقية أو الحالات الوراثية، مثل متلازمة أوشر، ومع ذلك. يمكن من خلال مراقبة وإدارة مستويات الجلوكوز في الدم بشكل صحيح وتناول نظام غذائي متوازن أن تقل احتمالية تدهور ضعف البصر في الليل. يساهم تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن في منع إعتام عدسة العين، واختيار الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين (أ) تقلل من خطر الإصابة بالعمى الليلي. وتعتبر أغلب الأطعمة ذات اللون البرتقالي مصادر ممتازة لفيتامين (أ)، و من أشهر الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين:
  • الشمام.
  • البطاطا الحلوة.
  • الجزر.
  • القرع.
  • الجوز.
  • المانجو.
  • السبانخ.
  • الكرنب الأخضر.
  • الحليب و البيض.
"قصر النظر ما هي الأعراض- الأسباب – أفضل طرق للعلاج"  

نصيحة مغربي

إذا كنت مصابًا بالعمى الليلي أو ضعف الرؤية في الليل، يجب عليك اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك والآخرين. امتنع عن القيادة ليلاً قدر الإمكان حتى يتم تحديد سبب العمى الليلي الخاص بك وعلاجه إن أمكن. حاول أن تجعل القيادة أثناء النهار. ويمكن الاستعانة بشخص مقرب ليقود بك إذا كنت بحاجة إلى الخروج ليلًا. وقد يساعد بشكل كبير ارتداء النظارات الشمسية أو القبعات على تقليل الوهج عندما تكون في بيئة مضاءة بشكل ساطع قوي، وتنتقل منها إلى بيئة خافتة الإضاءة.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment