Aug 15, 2024
فوائد وأضرار الصيام في شهر رمضان
شهر رمضان من الشهور المعظمة عند الله سبحانه وتعالى، وهو شهر مميز لدى جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض، فشهر رمضان له مكانة عالية في قلب كل مسلم، فهو شهر الصيام والبركة والخير والكرم وأيضا شهر القرآن. وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر بالصيام عن الطعام والشراب من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وفي سياق السطور التالية، نوضح فوائد الصيام وأضراره على بعض المرضى.  

فوائد الصيام الصحية في شهر رمضان

يمكن أن يقدم فوائد صحية ممتازة، وقد  أصبح مقبولًا على نطاق واسع كوسيلة مشروعة للتحكم في الوزن والوقاية من الأمراض. ومن أهم الفوائد الصحية للصيام هي:
  • تطهير أجسامنا من السموم ويجبر الخلايا على القيام بعمليات لا يتم تحفيزها عادة عند وجود تيار مستمر من الوقود من الطعام.
  • عندما نصوم، لا يتمكن الجسم من الوصول المعتاد إلى الجلوكوز، مما يجبر الخلايا على اللجوء إلى وسائل ومواد أخرى لإنتاج الطاقة، نتيجة لذلك، يبدأ الجسم في استحداث السكر، وهي عملية طبيعية لإنتاج السكر الخاص به، يساعد الكبد عن طريق تحويل المواد غير الكربوهيدراتية مثل اللاكتات والأحماض الأمينية والدهون إلى طاقة جلوكوز، نظرًا لأن أجسامنا تحافظ على الطاقة أثناء الصيام، فإن معدل الأيض الأساسي (كمية الطاقة التي تحرقها أجسامنا أثناء الراحة) يصبح أكثر كفاءة، وبالتالي يخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
  • تحدث الكيتوزيه خلال الصوم، وهي عملية أخرى تحدث لاحقًا في الدورة السريعة، عندما يحرق الجسم الدهون المخزنة كمصدر أساسي للطاقة، هذا هو الوضع المثالي لفقدان الوزن وتحقيق التوازن بين مستويات السكر في الدم.
  • يضع الصوم الجسم تحت ضغط خفيف، مما يجعل خلايانا تتكيف من خلال تعزيز قدرتها على التأقلم، بمعنى آخر، يصبحون أقوياء، تشبه هذه العملية ما يحدث عندما نشدد على عضلاتنا ونظام القلب والأوعية الدموية أثناء ممارسة التمارين، كما هو الحال مع ممارسة التمارين، يمكن لجسمنا أن ينمو أقوى خلال هذه العمليات فقط عندما يكون هناك وقت كافٍ للراحة والتعافي، لهذا السبب يوصى بالصوم قصير الأمد.
من الفوائد العقلية والجسدية الأخرى للصيام:
  • تعزيز الأداء المعرفي.
  • الحماية من السمنة والأمراض المزمنة المرتبطة بها.
  • تقليل الالتهاب.
  • تحسين اللياقة العامة.
  • دعم فقدان الوزن.
 

تأثير الصيام على أمراض الأنف والأذن والحنجرة

قد يكون للصيام مجموعة من التأثيرات على مرضى الأنف والحنجرة والأذن، ومن أهمها ما يلي:
  • يمكن أن يسبب الصوم التهابات شديدة للأذن الخارجية وأيضا الداخلية.
  • الشعور بالألم وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • مرضى حساسية الأنف، الذين يعانون من انسداد شديد قد يضطرون إلى التنفس من الفم مما يسبب جفاف شديد أثناء الصوم.
  • مرضى ارتجاع البلعوم والحنجرة، يكون الصوم بالنسبة لهم صعب للغاية فمع استمرار انقطاع الطعام والشراب سينغلق البلعوم والحنجرة نوعا ما وسيشعر المريض عند الإفطار بصعوبة بالبلع.
 

تأثير الصوم على أمراض العيون

تتأثر العين بالصوم كأي عضو من أعضاء الجسم، ولكن يتوقف هذا التأثير على بعض الحالات، نذكر منها ما يلي:
  • مرضى ضغط العين: هم أكثر المتأثرين بالصوم، خاصة وأن مستوى ضغط العين يكون متذبذب خلال اليوم ويكون أعلى شيء عند فترة الظهيرة، ومع فقدان الماء وتناولها مرة أخرى لفترات متقاربة يبدأ تركيز الأملاح في الانخفاض في الدم، مما ينتج عنه ارتفاع ضغط العين بشكل كبير.
  • مرضى جفاف العين: يتسبب الصيام في تأثير سلبي على مرضى جفاف العين بسبب قلة السوائل في العين.
 

هل يؤثر الصيام على صحة الأسنان؟

في الواقع الصيام مفيد للغاية للأسنان واستعادة صحتها ورونقها مرة أخرى، فلا تستطيع البكتيريا المسببة للتسوس أن تعيش بدون السكريات وبالتالي فهي سوف تتلاشى خلال فترات الصيام، وكذلك الصيام مفيد للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة.  

 أضرار الصيام على بعض المرضى

يمكن أن يسبب الصيام بعض المخاطر الصحية والتي تتمثل في:
  • قد يعاني الأشخاص الذين يصومون من الجفاف، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن أجسامهم لا تحصل على أي سوائل من الطعام، لذلك يجب أن يستهلك المسلمون خلال الشهر الكريم الكثير من الماء قبل الصيام.
  • يمكن أن يتسبب الصيام أيضا في الإصابة بمستويات التوتر.
  • الصيام قد يكون سببا في الشعور بالقلق وعدم القدرة على النوم.
  • يمكن أن يؤدي الجفاف أو الجوع أو قلة النوم أثناء فترة الصيام أيضًا إلى الإصابة بالصداع الشديد.
  • قد يسبب الصيام حرقان المعدة أيضا، وذلك يعود إلى قلة الغذاء وبالتالي ينخفض حمض المعدة الذي يساعد في هضم الطعام مما يسبب الحرقة.
بعد اعتياد الجسم على الصيام لفترات متقطعة أو منتظمة قد تتلاشى مثل هذه الأعراض والمخاطر واحدة تلو الأخرى.  

مرضى السكر والصيام

إذا كنت مصابًا بداء السكري، هل سيكون الصوم آمن وسيساعدك على إنقاص الوزن والتحكم في نسبة السكر في الدم؟ تشير بعض الدراسات إلى أن الصوم قد يكون مفيدًا لمرضى السكري، لكنها ليست علاجًا له، ولا توصي جمعية السكري الأمريكية بالصوم كأسلوب لإدارة مرض السكري، وتقول الرابطة إن تغييرات نمط الحياة، بما في ذلك العلاج بالتغذية الطبية والمزيد من النشاط البدني، هي حجر الزاوية لفقدان الوزن والتحكم الجيد في مرض السكري. قد يكون للصيام بعض الفوائد لصحة مرضى السكري، فالصيام يحسن من طريقة إدارة جسم مريض السكري للجلوكوز أو سكر الدم بالإضافة إلى أنه يساعد على تقليل مقاومة جسم مريض السكري للأنسولين، وقد يؤثر الصوم أيضًا على جرعة أدوية الأنسولين التي يحتاجها مريض السكري، ففي إحدى الدراسات، كان الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول والذين اتبعوا خطة الصيام قادرين على خفض جرعة الأنسولين التي يحتاجها الجسم لإدارة الجلوكوز في الدم. قد يكون الصوم مفيدا  لبعض أعضاء الجسم خاصة الأعضاء التي لها دورًا  مهما في إدارة نسبة السكر في الجسم، يقوم الجسم بتخزين الجلوكوز الإضافي في شكل يسمى الجليكوجين في الكبد، ويستغرق الجسم حوالي 12 ساعة حتى يقوم باستخدام الجليكوجين، في حالة الصوم وانقطاع الطعام يبدأ الجسم في حرق الدهون بدلاً من الجليكوجين حتى يتم الحصول على ما يلزم من الطاقة، مما يساعد في إنقاص الوزن، كما أنه يعطي بعض الأعضاء كالكبد والبنكرياس التي تصنع الأنسولين وهو الهرمون الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم فترة من الراحة. اقرا ايضا " ماهو اعتلال الشبكية السكرى؟ "   

نصيحة مغربي

الصيام له فوائد عادية ولا حصر لها على جسم الإنسان ولكن عندما تعاني من أي مرض أو مشكلة صحية فيجب أن تتعلم كيف تدير مشكلتك الصحية خلال فترة الصوم، ويجب قبل فترة الصوم تناول كافة العلاجات الخاصة بأي مشكلة صحية لضمان عدم التعرض لأي مضاعفات.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment