الصداع اثناء الحمل
يتم تعريف الصداع أثناء الحمل على أنه الشعور بالألم في منطقة الرأس والذي يختلف حدته وموقعه تبعا لسبب حدوثه وذلك خلال فترة الحمل لدى النساء. ويكمن صعوبة هذا النوع من الصداع في أن المرأة الحامل لا يمكنها تسكين آلامها من الصداع باستخدام المسكنات العادية التي يمكن لأي مما تناولها وذلك خوفا على صحة الجنين، ولذلك فإن الحل الأمثل له هو الوقاية من حدوثه وعلاجه بشكل طبيعي.متى يبدأ صداع الحمل؟
يعد صداع الحمل من أولى العلامات التي تظهر في بداية الحمل والتي تشير إلى حدوثه، حيث تشعر المرأة الحامل بالصداع والغثيان الشديد عند الاستيقاظ من النوم خلال أو 3 أشهر من الحمل، وخلال الجزء الثاني من الحمل والذي يضم الشهر الرابع والخامس والسادس قد تشعر الأم الحامل بالصداع نتيجة التوتر، ونمو الرحم الذي يبدأ في الضغط على الجسم ويجعل الحامل تشعر بالتعب والذي يتطور إلى المعاناة من قلة النوم.أسباب الصداع اثناء الحمل
الإصابة بالصداع أثناء الحمل له العديد من الأسباب منها ما يتعلق بالحمل نفسه ومنها أسباب طبيعية للصداع قد تصيب أي شخص وهي كالتالي:-
عدم انتظام النوم
هو السبب الأشهر لحدوث الصداع أثناء الحمل حيث تعاني المرأة الحامل من الأرق ويزداد السهر أثناء الليل فلا تأخذ القدر الكافي من النوم مما يسبب الصداع أثناء الحمل.
-
نزلات البرد والأنفلونزا
من الطبيعي التعرض لنزلات البرد ولكن مع الحمل تقل مناعة الجسم وقدرته على مواجهة الأمراض فتزداد شدة الأعراض التي يمكن تحملها في الأيام العادية وبالتالي تزداد شدة الصداع أثناء الحمل.
-
تغير مستوى الهرمونات
من المعروف أن فترة الحمل فترة مليئة بالتغيرات الهرمونية بين شهر والآخر فتزداد أو تقل بشكل كبير وسريع مما يؤدي هذا التغير للإصابة بالصداع أثناء الحمل.
-
الجفاف
حيث أن نقص كمية السوائل المطلوبة خلال فترة الحمل التي يزداد بها الحاجة للمياه بكميات كبيرة يؤدي إلى الإصابة بالصداع أثناء الحمل كطريقة الجسم للتعبير عن حاجته الشديدة للماء.
-
التدخين
ذلك في حالة المرأة المدخنة والتي أقلعت عن التدخين قبل الحمل أو استمرت في التدخين ولكن بشكل أقل فإن من أعراض سحب النيكوتين من الجسم الإصابة بالصداع الشديد.
-
الحالة المزاجية
حيث أن أثناء الفترة الأولى من الحمل تزداد التغيرات الهرمونية مما يزيد من التقلبات المزاجية لدى المرأة الحامل ويسبب ذلك الشعور بالصداع أثناء الحمل.
-
عدم توازن التغذية
حيث يتم تناول أطعمة غير صحية في أوقات كثيرة وأحيانا تمتنع المرأة الحامل عن الطعام أو تقوم تفويت الوجبات مما يؤدي للإصابة بالصداع أثناء الحمل.
-
الجهد الزائد
حيث أن بذل الكثير من الجهد مع إرهاق الجسم وخاصة في بداية الحمل الفترة التي تحتاج إلى الراحة التامة قد يسبب الصداع أثناء الحمل.
-
سكر الحمل
حيث أن ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل مع أنها ليست مريضة سكري يسبب الصداع أثناء الحمل حيث أنه عرض من أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم.
-
ضغط الدم
وذلك في حالة ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم مما يؤدي للإصابة بالدوار والصداع الشديد.
هل الصداع المتقطع من علامات الحمل؟
يجب العلم بأن أعراض الحمل تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث تشعر بعض النساء بعرض أو أكثر من أعراض الحمل المعروفة، وفي بعض الأحيان الأخرى قد تكون أعراض الحمل متقطعة، ومع بعض النساء قد تكون الأعراض مستمرة، أو قد لا تشعر بعض الأمهات الحوامل بمعظم الأعراض على الرغم من وجود حمل.أعراض الصداع اثناء الحمل
تعتبر الفترة الأولي من الحمل والتي تتمثل في الثلاث أشهر الأولى هي أكثر فترات الحمل التي تتعرض فيها المرأة للصداع اثناء الحمل وتخف حدة الأعراض وقد تختفي خلال فترة الحمل الأخرى عند أغلب النساء إلا الحالات التي تعاني من مشاكل صحية وتتطلب المتابعة طوال فترة الحمل. تتمثل أعراض الصداع اثناء الحمل في التالي:- الشعور بألم الصداع في جانب واحد من الرأس.
- الإحساس بوجع بشكل عام في الجسم.
- الشعور بالغثيان.
- التحسس من الأصوات العالية والتحسس من الضوء والروائح النفاذة.
- ضبابية الرؤية.
- الشعور بالألم في مناطق مختلفة من الجسم.
- وجود صداع شديد بشكل مستمر.
- تورم اليدين والقدمين ويعتبر من أعراض الحمل بشكل عام وليس فقط أثناء الحمل.
علاج الصداع اثناء الحمل
يتم علاج الصداع أثناء الحمل من خلال إتباع بعض الإرشادات والتعليمات للتقليل من حدة الصداع اثناء الحمل حيث لا يسمح بتناول مسكنات للألم أثناء فترة الحمل حيث أنه ليست جميع الأدوية آمنة للاستخدام أثناء الحمل للحفاظ على صحة الجنين. يمكن إتباع التالي:- تناول الكثير من السوائل خلال فترة الحمل حيث يمنع حدوث الجفاف مثل المياه وعصائر الفاكهة والمشروبات.
- الحرص على تناول الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي حيث يساعد في التقليل من الصداع اثناء الحمل.
- يجب اخذ قسط كافي من النوم كل ليلة مع مراعاة عدم السهر خلال الليل حيث أن السهر يسبب إجهاد شديد مما يسبب الصداع حتى مع نوم عدد ساعات كافية خلال النهار.
- الحصول على فترات من الراحة خلال اليوم على أن تكون في مكان هادئ خالي من الضوضاء.
- عمل مساج للرأس تدليك مكان الألم مما يخفف من حدة الألم.
- تجنب الأماكن المزدحمة والصاخبة.
- وضع كمادات ماء ساخنة أو باردة فوق موضع الألم.
- تناول مشروبات الأعشاب التي تساعد على تهدئة الأعصاب وتساعد على الاسترخاء.
- استخدام الزيوت العطرية لتعطير المكان والأنسجة ليتم استنشاقها طوال الوقت فتهدئ من التوتر وبالتالي تقلل من أعراض الصداع أثناء الحمل.
هل الشعور بالصداع في الشهر التاسع يعد من علامات الولادة؟
يعتقد الكثير من النساء أن الصداع في الشهر التاسع علامة على اقتراب موعد الولادة، ولكن هذا اعتقاد غير صحيح, ولكن يمكن التعرف على أسباب الشعور بالصداع المتكرر في الشهر التاسع والتي تكون منذ بداية الجزء الأخير من الحمل. الذي يشمل الشهر السابع والثامن والتاسع والتي منها الآتي:- ضعف العضلات في جسم الحامل.
- المعاناة من صعوبة الحفاظ على وضعية جسم جيدة ومريحة.
- التوتر الزائد بسبب زيادة الوزن.
- حالات تسمم الحمل، التي تحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم خلال أشهر الحمل.
- قلة النوم تسبب الصداع الشديد.
- النظام الغذائي غير الصحي.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإصابة بسكري الحمل.
- الجفاف.
- قلة تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- ملاحظة انخفاض وضعية البطن بشكل واضح، بسبب نزول الجنين إلى أسفل الحرم الرحم استعدادًا للخروج.
- تمدد عنق الرحم، وتقلصات الظهر والألم الزائد.
- ارتخاء المفاصل.
- الإسهال.
- ثبات وزن الجسم.
- الشعور بالرغبة في النوم طول الوقت.
- تغير لون الإفرازات المهبلية وأيضًا تغير قوامها.
- الشعور بتقلصات أقوى.
- أبرز علامات الولادة وهي نزول ماء الولادة.
الوقاية من الصداع اثناء الحمل
من الممكن أن تتبع المرأة الحامل بعض الإرشادات التي تجنبها اختبار الصداع اثناء الحمل مما يزيد من راحتها ويجنبها هذا الإزعاج وهما كالتالي:- المتابعة مع طبيب مختص منذ بداية الحمل وحتى نهايته.
- السيطرة على ضغط الدم الشرياني فلا يرتفع ولا ينخفض وذلك من خلال الحرص على الهدوء وتناول السوائل بشكل مستمر.
- ضبط مستوى السكر بالدم وذلك من خلال عدم الإفراط في تناول السكريات.
- تناول غذاء صحي سليم على هيئة وجبات صغيرة موزعة خلال اليوم.
- الابتعاد عن التعرض للشمس في فترة الظهر أي الذروة وتجنب التواجد في الأماكن المفتوحة في الطقس الحار.
- تجنب التوتر الزائد والعصبية أثناء فترة الحمل.
- الحرص على تناول قدر كافي من الماء والسوائل كل يوم.
- الحرص على نيل قسط من الراحة والنوم بشكل جيد خلال الليل.