عدد كبير من الأمراض قد يصيب الفم واللثة، واللثة من الأماكن المعرضة للإصابة بشكل كبير، حيث أنها ممر للطعام وتتكون عليها بقايا الطعام فتكون معرضة بشكل كبير للبكتريا والفطريات وبالتأكيد الفيروسات، والتهاب اللثة قد يسبب مشاكل كبيرة في حالة إهمال علاج المرض فقد يؤدي إلى انتقال العدوى إلى جذور الأسنان وبالتالي ضعف الأسنان الذي قد يؤدي إلى فقدانها، والتهاب اللثة له العديد من الأسباب و الكثير من طرق العلاج، وسوف نتحدث في مقالنا هذا عن اعراض التهاب اللثة الفيروسي مع ذكر أسباب هذا الالتهاب وكذلك الطرق العلاجية المناسبة و طرق الوقاية من التهاب اللثة الفيروسي.
ما هو التهاب اللثة
التهاب اللثة هو حالة مرضية مرتبطة باللثة حيث تصاب اللثة بنوع من الالتهابات قد يكون سببه فيروسي أو بكتيري، وهي حالة تصيب اللثة مع حدود الخدود وسقف الحلق ويصاب فيها المريض بتقرحات في اللثة أو على سقف الحلق والشفة وتسبب هذه التقرحات ألم شديد للمريض حيث يصبح الفم أكثر حساسية عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة وقد يكون التهاب اللثة هو بداية الإصابة بداء الهربس، و هذا الداء يصيب الأطفال بكثرة في الأغلب و يصاحب التهاب اللثة عدد كبير من الأعراض التي يعني ظهورها بداية الخطر
أسباب التهاب اللثة
هناك عدد كبير من الأسباب التي قد تكون وراء الإصابة بداء التهاب اللثة، وهذه الأسباب تختلف قوتها من شخص إلى أخر ومعرفة السبب وراء التهاب اللثة الأساسي يشكل أولى خطوات العلاج.
وسوف نذكر من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب اللثة ما يلي:
- التهاب اللثة الذي ينتج بسبب عدوى بكتيرية في الفم والأسنان.
- التهاب اللثة الذي ينتج عن وجود فيروس معين بالجسم.
- التهاب اللثة الذي ينتج بسبب عدم الاهتمام الكافي بنظافة الفم و الأسنان مما يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام التي تجمع البكتريا.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي يكون التهاب اللثة عندها كتأثير جانبي للدواء.
- التهاب اللثة الذي ينتج عن تركيب التقويم أو الأسنان الصناعية.
وقي هذا المقال سوف نخص بالذكر التهاب اللثة الفيروسي مع ذكر أعراضه وعلاجه
التهاب اللثة الفيروسي
التهاب اللثة الفيروسي هو التهاب اللثة الذي يكون سببه في الأساس وجود فيروس معين داخل الجسم، وليس من الضروري ان يكون هذا الفيروس بالفم وانما في أي منطقة بالجسم، ومن الفيروسات التي تؤثر على اللثة فيروس سي، فهذا الفيروسي يؤثر بشكل كبير على اللثة ويؤدي إلى التهاب بها، وبعض الفيروسات لا تؤثر بشكل مباشر على اللثة وانما تؤثر الأدوية التي تستخدم في علاج هذه الفيروسات على اللثة، لذا ينصح الأطباء من يعاني من فيروس سي أو أي نوع فيروس الالتزام بنظافة الفم و الأسنان بشكل دائم
اعراض التهاب اللثة الفيروسي
هنالك بعض الأعراض الذي يعني وجودها مؤشر قوي على الإصابة بالتهاب اللثة الفيروسي، وسوف نعرض من هذه الأعراض ما يلي:
- ظهور تقرحات شديدة ذات لون مائل إلى الأصفر على اللثة أو في سقف الحلق أو على حدود خدود المريض، وهذه التقرحات تكون مؤلمة بشدة.
- يشعر المريض بالحمى مع ارتفاع في درجة الحرارة مجهول السبب.
- تصبح اللثة متورمة ومنتفخة بشكل واضح.
- يتغير لون اللثة من اللون الوردي الفاتح إلى اللون الداكن.
- تصبح اللثة حساسة بشكل كبير حيث تنزف بشدة عند استخدام خيط التنظيف أو استخدام فرشاة الأسنان.
- يحدث ضعف عام في اللثة الخاصة بالمريض.
- ظهور نفس برائحة غير مستحبة وكريهة.
- يحدث انحسار في اللثة الخاصة بالمريض حيث يقل ارتباطها بالأسنان مما قد يعرض الشخص لمشاكل أكبر.
- قد يصاحب مرض التهاب اللثة الفيروسي حالة من فقدان الشهية.
- قد يحدث ايضاً تورم في الفكين مع الشعور بألم.,
- كذلك يمكن أن يحدث احتقان بالحلق بصورة متكررة.
وتختلف شدة هذه الأعراض من فرد إلى أخر وايضاً تكون على حسب درجة الإصابة ففي الحالات المزمنة تكون الأعراض شديدة، وبشكل عام يجب زيارة طبيب الفم والأسنان عند حدوث أي تغيرات في الفم و الأسنان أو تغير في لون اللثة وذلك لتجنب حدوث أي مضاعفات للمريض
عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللثة الفيروسي
هناك بعض العوامل التي تلعب دورًا كبيرًا في إصابة أي شخص بالتهاب اللثة الفيروسي، نذكر منها:- العادات سيئة عند العناية بصحة الفم والأسنان.
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- جفاف الفم.
- سوء التغذية، ونقص فيتامين (سي) بصفة خاصة.
- إجراء عملية ترميم للأسنان بشكل غير ملائم للفم، بما يعني صعوبة تنظيف الأسنان.
- بعض الأمراض التي تسبب نقص مناعة الجسم، مثل السرطانات والإيدز.
- بعض الأدوية مثل أدوية الصرع، وارتفاع ضغط الدم، والذبحة الصدرية.
- التغييرات الهرمونية مثل التغييرات التي تحدث للمرأة الحامل، أو في أوقات الطمث.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مثل الإصابة بعدوى فيروسية أو فطرية.
- العوامل الوراثية.
مضاعفات التهاب اللثة الفيروسي
أن إهمال علاج أي نوع من الأدوية قد يسبب عدد كبير من المضاعفات والتي قد تكون خطيرة في حد ذاتها، ومثل ذلك مرض التهاب اللثة الفيروسي قد يسبب عدد من المضاعفات الخطيرة، وسوف نذكر من هذه المضاعفات ما يلي:
- يؤدي إهمال علاج التهاب اللثة الفيروسي إلى انتقال العدوى الفيروسية إلى جذور الأسنان مما قد يعرض الأسنان للفقدان.
- كما أن مرض التهاب اللثة الفيروسي قد يؤدي إلى التهاب اللثة القرحي وهذا النوع من أمراض اللثة يسبب ألم شديد.
- كما يؤثر التهاب اللثة الفيروسي على لون اللثة فيجعلها داكنة وبالتالي يغير من شكل الابتسامة الخاصة بالفرد مما يقلل الثقة بالنفس ويشعر الفرد بعدم الارتياح.
- قد يسبب التهاب اللثة الفيروسي انحسار شديد للثة مما يعرض الأسنان للكسر.
- كذلك يمكن أن يكون التهاب اللثة الفيروسي بداية لإصابة الشخص بمرض الهربس وهو مرض خطير جداً.,
- كما أن التهاب اللثة الفيروسي يؤثر على نمط حياة الشخص بشكل عام فلا يستطيع الفرد ممارسة حياته ونشاطاته اليومية بشكل طبيعي بسبب كمية التعب والألم التي يشعر بها كذلك لا يستطيع الاستمتاع بتناول وجبته المفضلة.
وكما ذكرنا يمكن تجنب كل هذه المضاعفات عن طريق زيارة طبيب الأسنان بصفة مستمرة أو فور الشعور بأي أعراض تخص التهاب اللثة الفيروسي
تشخيص التهاب اللثة الفيروسي
بعد زيارة طبيب الأسنان ومحادثته عن الأعراض التي يشعر بها الفرد، يقوم طبيب الأسنان بتشخيص التهاب اللثة من خلال بعض المراحل والتي عن طريقها يقوم بتحديد العلاج المناسب، و هذه المراحل كما يلي:
- يقوم طبيب الأسنان أولاً بفحص التاريخ المرضي للمريض ومعرفة ما اذا كان يعاني من أي فيروس في الجسم ومعرفة أنواع الأدوية التي يتناولها.
- ثم يقوم طبيب الأسنان بفحص اللثة والفم بشكل مباشر لمعرفة مدى انتشار التهاب اللثة في الفم.
- ثم يقوم بعمل اختبار عمق الجيب الذي يحدد مدى إصابة اللثة بالالتهاب.
- وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بعمل أشعة سينية على الأسنان للتأكد من انتقال العدوى الفيروسية لعظام الأسنان من عدمه.
- وفي المرحلة الأخيرة يقوم طبيب الأسنان بتحديد الطريقة العلاجية المناسبة للحالة.
علاج التهاب اللثة الفيروسي
سوف نذكر في هذا الجزء طرق علاج التهاب اللثة الفيروسي مع بعض طرق الوقاية، وسف نذكر من هذه الطرق ما يلي:
- يقوم طبيب الأسنان بتنظيف الأسنان واللثة بشكل عام و إزالة أماكن تواجد البكتيريا.
- وصف بعض الأدوية التي تستخدم في التخفيف من ألم الالتهاب.
- توريد اللثة في حالة اذا ما كانت ذات لون داكن حتى تعطي مظهر أفضل.
- ثم ينصح الطبيب بمراعاة تنظيف الفم و الأسنان بشكل منتظم.
طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب اللثة الفيروسي
هناك بعض الطرق الوقائية التي يمكن إتباعها لتجنب مخاطر الإصابة بمرض إلتهاب اللثة الفيروسي، نذكر منها:- الحرص على نظافة الفم والأسنان، بواقع تفريشها مرتين في اليوم على الأقل مرة صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم، ومساءًا قبل الخلود إلى النوم، وذلك من خلال استعمال فرشاة الأسنان والمعجون، وكذلك استعمال الخيط الطبي، والغسول الفموي.
- الحرص على ممارسة العادات الصحية الجيدة مثل تناول الأطعمة الصحية وخاصة التي تحتوي على فيتامين (سي)، وتجنب تناول الأطعمة غير المفيدة لصحة الأسنان واللثة مثل السكريات والحلويات، إلى جانب ضرورة التحكم في مستوى السكر في الدم.
- الحرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم، وذلك لتنظيف الأسنان والفم مرة كل ستة أشهر على الأقل، إلى جانب التأكد من عدم الحاجة إلى المزيد من التنظيف الاحترافي، خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر، مثل جفاف الفم، أو تناول أدوية محددة، أو التدخين.