يحدث التهاب اللثة الحاد عادةً بسبب تراكم طبقة من البلاك أو البكتيريا على الأسنان، وهو نوع غير مدمر من أمراض اللثة، ولكن إذ لم يتم علاجه يمكن أن يتطور إلى التهاب دواعم السن والذي يُعد أكثر خطورة ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان، وتشمل الأعراض المصاحبة له احمرار وانتفاخ اللثة والتي يمكن أن تنزف بسهولة وفي الحالات البسيطة من التهاب اللثة قد لا يشعر المرضى بأنهم مصابون بذلك لأن الأعراض تكون خفيفة.  

أنواع التهاب اللثة

هناك نوعان من التهابات اللثة يعتمدان على سبب الإصابة به وهم :

• التهاب اللثة الناجم عن ترسبات الأسنان

يمكن أن يحدث بسبب تراكم طبقة البلاك على الأسنان نتيجة عدم الاهتمام بنظافة الفم وبالتالي تتراكم بقايا الطعام عليها أو نتيجة التدخين مما يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض تشمل التهاب اللثة الحاد.

• التهاب اللثة غير الناتج عن البلاك

يمكن أن يحدث الالتهاب بسبب بكتيريا أو فيروسات أو فطريات معينة، وقد يكون أيضًا ناتجًا عن عوامل وراثية أو أمراض جهازية بما في ذلك ردود الفعل التحسسية وبعض الأمراض أو الجروح أو ردود الفعل تجاه أجسام غريبة، مثل أطقم الأسنان، وفي بعض الأحيان  قد لا يكون نتيجة سبب محدد, وفيما يلي أسباب التهاب اللثة الحاد.

 

أسباب التهاب اللثة الحاد

السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللثة هو تراكم الترسبات البكتيرية بين الأسنان وحولها؛ حيث تثير تلك اللويحات استجابة مناعية والتي بدورها يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تدمير أنسجة اللثة بالإضافة إلى مزيد من المضاعفات مثل فقدان الأسنان. قد تساعد بعض البكتيريا النافعة في حماية الفم من الكائنات الحية الدقيقة الضارة، ولكن يمكن أن تسبب تسوس الأسنان ومشاكل اللثة مثل التهاب اللثة والتهاب دواعم السن المزمن في حال عدم العناية بأسنانك, وهذه كانت أسباب التهاب اللثة الحاد.  

عوامل الخطر الأخرى للإصابة بالتهاب اللثة

 

• التغيرات في الهرمونات

قد يحدث ذلك أثناء البلوغ وانقطاع الطمث والحمل؛ حيث تصبح اللثة أكثر حساسية مما يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب.

• بعض الأمراض

ترتبط أمراض معينة مثل السرطان والسكري وفيروس نقص المناعة البشرية بزيادة مخاطر الإصابة بالتهاب اللثة.

• الأدوية

قد تتأثر صحة الفم باستخدام بعض الأدوية مثل بعض الأدوية المضادة للذبحة الصدرية والتي تسبب نموًا غير طبيعيًا لأنسجة اللثة.

• التدخين

عادة ما يُصاب المدخنون المنتظمون بالتهاب اللثة مقارنة بغير المدخنين.

• العمر

يزداد خطر الإصابة بالتهاب اللثة مع التقدم في العمر.

• إتباع نظام غذائي سيء

يؤدي نقص فيتامين سي على سبيل المثال إلى الإصابة بأمراض اللثة.

• التاريخ العائلي

الأشخاص الذين أُصيب آباؤهم بالتهاب اللثة يكونون أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.

اقرا ايضا : " التهاب اللثة للحامل وأفضل الطرق العلاجية  "  

أعراض وعلامات الإصابة بالتهاب اللثة

في الحالات الخفيفة من التهاب اللثة قد لا يكون هناك أي إزعاج أو أعراض ملحوظة لدى المرضى، ولكن إذا تُركت بدون علاج ربما تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض وتشمل ما يلي :

• تصبح اللثة حمراء أو أرجوانية زاهية.
• تكون اللثة مؤلمة عند لمسها.
• نزيف اللثة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
• صدور رائحة الفم الكريهة.
• التهاب أو تورم اللثة.
• انحسار اللثة.

 

طرق تشخيص التهاب اللثة

يمكن لطبيب الأسنان تشخيص التهاب اللثة الحاد من الأعراض مثل وجود البلاك والجير في تجويف الفم. قد يوصى أيضًا بتشخيص الالتهاب من علامات التهاب اللثة، وذلك عن طريق الأشعة السينية أو فحص الأسنان باستخدام أدوات طبية مخصصة لذلك.  

مضاعفات التهاب اللثة الحاد

عادةً ما يمنع علاج التهاب اللثة وإتباع تعليمات أخصائي صحة الأسنان حدوث مضاعفات، ولكن بدون علاج يمكن أن تنتشر أمراض اللثة وتؤثر على الأنسجة والأسنان والعظام المحيطة بها. وتشمل المضاعفات التي قد تُصيب المرضى ما يلي :

• تكون الخراج أو الإصابة بعدوى في اللثة وعظم الفك.
• التهاب دواعم السن وهي حالة أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى فقدان العظام والأسنان.
• الإصابة بالتهاب اللثة بشكل متكرر.
• تؤدي العدوى البكتيرية إلى تقرح اللثة.
• أثبتت العديد من الدراسات أن هناك علاقة بين أمراض اللثة مثل التهاب دواعم السن وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الرئة.

 

علاج التهاب اللثة الحاد

إذا تم التشخيص مبكرًا لالتهاب اللثة وكان العلاج سريعًا ومناسبًا يمكن منع الإصابة بالمضاعفات ويقوم بعلاجها طبيب الأسنان من خلال الطرق العلاجية التالية :

• العلاجات المنزلية

يُنصح بإتباع الأمور التالية في المنزل في حالة الإصابة بالتهاب اللثة الحاد :

• • تنظيف الأسنان مرتين على الأقل في اليوم.
  • استخدم فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة حتى لا تسبب تهيج ونزيف اللثة.
  • استعمال خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل في اليوم.
  • شطف الفم بانتظام بغسول الفم المطهر.
  • الغرغرة بمحاليل الفم التي تقلل من تهيج اللثة.
  • استخدام نوع من معاجين الأسنان الذي يناسب الأشخاص الذين يعانون من نزيف وتورم والتهاب اللثة.

 

• استخدام المضادات الحيوية

توصف المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية للمرضى الذين يعانون من التهاب اللثة؛ حيث تعمل على قتل البكتيريا التي تسبب العدوى والتهاب اللثة.

• استخدام جل من البروتين

يمكن استخدام بعض المواد الهلامية التي تحتوي على البروتينات مثل تلك الموجودة في مينا الأسنان حتى تساعد على تسريع نمو وإصلاح الأنسجة التالفة في اللثة الناتجة عن الإصابة بالتهابات اللثة.

• تنظيف جيوب الأسنان

يستخدم أخصائي الفم والأسنان بعض الأدوية العلاجية أو الليزر أو بعض الأجهزة لتنظيف جيوب الأسنان وهي المنطقة أسفل اللثة وعلى سطح السن وذلك للتخلص من الجير والبكتيريا المسببة للالتهاب اللثة وهذا يساعد على حماية العظام المحيطة باللثة من التلف.

• الجراحة

عندما يكون التهاب اللثة مصحوب بالمضاعفات مثل التهاب دواعم السن ولا يستجيب لأي من العلاجات قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة في الفم؛ حيث يقوم بتقليل المسافة والجيوب بين الأسنان ودواعم الأسنان.

وكذلك يتم استئصال أنسجة من سقف الحلق لزراعته حول الأسنان التي فقدت دواعمها وأدت إلى الإصابة بالتهاب اللثة.

اقرا ايضا : " التهاب اللثة عند الاطفال | ما هي الاعراض و طرق العلاج ؟  "   [embed]https://www.youtube.com/watch?v=frhwBa1cNLU&t=2s[/embed]  

نصيحة مغربي

على الرغم من أن التهاب اللثة الحاد من الأمراض البسيطة التي تُصيب الفم ولا تسبب أي مضاعفات ولا تكون مصحوبة غالبًا بأعراض شديدة إلا أن تركها بدون علاج قد يؤثر بشكل سيء على سلامة اللثة ودواعم الأسنان وقد يسبب تلف لعظام الفكين وتساقط الأسنان ولذلك يجب تشخيصه مبكرًا وعلاجه.