التهاب الشفاه هو حالة تُسبب ظهور بقع حمراء منتفخة في زوايا الفم، مع شفاه تبدو جافة، متقشرة، وقد تحتوي على واحد أو أكثر من الشقوق الصغيرة، في كثير من الأحيان، تكون الشفاه حساسة، وقد يكون هناك احمرار وتورم (وذمة) وقد لا تظهر تلك العلامات كذلك. في السطور التالية، سنتعرف على كل ما يخص التهاب الشفاه من الأسباب والعوامل المبكرة التي تُصاحبها، أيضًا أفضل طرق العلاج وطرق الوقاية من التهاب الشفاه، لذا تابع معنا.  

أعراض التهاب الشفاه

الأشياء الرئيسية التي ستلاحظها هي التهيج والألم في زوايا فمك، وقد تشمل العلامات والأعراض الأساسية التي تُصاحب التهاب الشفاة ما يلي :

• نزيف
• قرح الشفاه
• الحكة
• الألم الشديد
• الاحمرار الشديد
• انتفاخ الشفاه
• الشعور بالجفاف وعدم الراحة
• في بعض الأحيان قد تشعر شفتيك وفمك وكأنهما يحترقان
• قد يكون لديك أيضًا طعم سيء في فمك
• إذا كان الالتهاب قويًا، فقد يصعب عليك تناول الطعام، وبالتالي قد لا تحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية أو قد تفقد الوزن.

 

أسباب التهاب الشفاه

أظهرت الدراسات والبحوث الطبية أن هناك العديد من العوامل والأسباب التي قد ينتج عنها التهاب الشفاة من بينها ما يلي :

• تُعتبر العدوى الفطرية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الشفاه.
• عادة ما يحدث بسبب تعرض الجسم نلوع من الخميرة يسمى المبيضات –وهي نفس الفطريات التي تُسبب طفح الحفاضات عند الأطفال.
• كما يمكن أن تُسبب سلالات معينة من البكتيريا أيضًا الإصابة بالتهاب الشفاه.
• قد يؤدي نقص الريبوفلافين (فيتامين ب 2) أيضًا إلى التهاب الشفاه.

عادةً ما يُحبس اللعاب ويتراكم في زوايا فمك، وبالتالي عندما يجف، يمكن أن يتشقق الجلد في المنطقة، الرطوبة والحرارة التي تظهر في زوايا فمك تُعتبر ظروف مثالية لنمو الفطريات وتكاثرها – وهكذا تُسبب العدوى. وفيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب الشفاه :

• إذا كنت ترتدي أطقم أسنان لا تناسبك جيدًا.
• إذا كان لديك الكثير من اللعاب.
• إذا كنت تُعاني من ترهل الجلد حول فمك بسبب فقدان الوزن أو التقدم في السن.
• إذا كنت تدخن.
• لا تحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية، مثل فيتامين ب أو الحديد.

يمكن أن تُعرضك بعض الحالات الطبية لخطر أكبر، مثل :

• فقر دم
• سرطانات الدم
• السكري
• متلازمة داون
• اضطرابات المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية
• سرطان الكلى أو الكبد أو الرئة أو البنكرياس

اقرا ايضا : " التهاب الشفايف | الأعراض ,الأسباب و العلاج و الوقاية "   

التهاب الشفاة ومرض السكري

من الشائع أن يُصاب مرضى السكري بالعدوى الفطرية مثل التهاب الشفاه، وذلك لأن الفطريات تتغذى على الجلوكوز -سكر الدم الذي يستخدمه جسمك كمصدر للطاقة، إذا كنت مصابًا بداء السكري، فهذا يعني أن لديك الكثير من الجلوكوز في الدم. يمكن أن يخلق الجلوكوز الإضافي أرضًا خصبة للفطريات، يُضعف مرض السكري أيضًا جهاز المناعة لديك، مما يجعل من الصعب عليك محاربة العدوى. يمكنك المساعدة في منع حالات مثل التهاب الشفاة عن طريق الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم تحت السيطرة، تناول طعامًا جيدًا، ومارس الرياضة، وتناول الأنسولين بشكل صحيح، من المهم أيضًا عدم التدخين.  

مضاعفات التهاب الشفاه

بصرف النظر عن الأعراض والتغيرات في المظهر الجسدي، فإن التهاب الشفاه يُزيد أيضًا من خطر الإصابة بحالات صحية أكثر خطورة. يعتبر التهاب الشفاة الشعاعي سرطانيًا لأن الخلايا غير طبيعية ولكنها ليست سرطانية بعد، ومع ذلك، عادة ما تكون الخلايا غير الطبيعية أكثر عرضة للتلف أكثر من الخلايا السليمة، عندما تتلف الخلايا غير الطبيعية، تزداد فرص حدوث المزيد من الطفرات وتطور الخلايا السرطانية بشكل كبير. كما أشارت الدراسات والبحوث الطبية أن ما يقدر بنحو 10 إلى 20 في المائة من حالات التهاب الشفاه الشعاعي تؤدي إلى سرطان خبيث في غضون 20 عامًا من التشخيص، أيضا، ما بين 15 و35 في المئة من السرطانات الناجمة عن التهاب الشفة الشعاعي تنتشر إلى الأنسجة الأخرى. تشمل المضاعفات المحتملة لالتهاب الشفاة ما يلي :

• سرطان داخل الجلد، المعروف أيضًا باسم سرطان الخلايا الحرشفية الموضعي أو مرض بوين

يجب على أي شخص يعاني من أعراض التهاب الشفاه التحدث مع الطبيب لاستبعاد حدوث مضاعفات إضافية، يجب على الطبيب فحص الشفاه بعد وقت قصير من بدء الأعراض لتحديد أسباب الإصابة ومراقبة التقدم.  

علاج التهاب الشفاة

• يمكن علاج معظم حالات التهاب الشفاه بالمرطب وشرب الكثير من السوائل والابتعاد عن الشمس.
• عادة ما يكون الحد من التعرض لأشعة الشمس هو أهم جزء من العلاج.
• غالبًا ما تساعد المرطبات والبقاء رطبًا في تقليل أعراض الجفاف.
• بالنسبة للحالات الحادة، يمكن أن تلتئم البقع المصابة بعد اتباع قواعد العلاج هذه لبضعة أيام أو أسابيع.
• بالنسبة للحالات المزمنة، قد يستغرق الأمر شهورًا حتى تختفي الأعراض، يجب حماية البقع المصابة من أشعة الشمس في جميع الأوقات.
• أيضًا هناك بعض الأدوية الموصوفة المستخدمة لعلاج التهاب الشفاه، ولكن يحتاج طبيب الأمراض الجلدية أولاً إلى فحص المنطقة المصابة جيدًا لمعرفة ما إذا كان ذلك سيكون خيارًا فعالاً.

في الحالات الشديدة، قد يلزم إزالة الأنسجة المصابة. تشمل الخيارات المتقدمة :

• الاستئصال بالليزر، حيث يزيل الليزر الطبقات الخارجية من الجلد المتضرر من الشمس
• العلاج بالتبريد، حيث يتم تجميد البقع المصابة من الجلد
• تتم إزالة الطبقة الخارجية للشفة جراحيًا
• الكي الكهربائي، حيث يتم استخدام تيار كهربائي لإزالة الخلايا غير الطبيعية

بغض النظر عن خطة العلاج المستخدمة، يجب مراقبة حالات التهاب الشفاه بعناية من قبل الطبيب، سيتم تحديد وتيرة الفحوصات من خلال شدة الحالة والعلاج المستخدم وتوصية طبيب الأمراض الجلدية.  

طرق الوقاية من التهاب الشفاه

يعد تجنب التعرض المفرط أو غير المحمي لأشعة الشمس على المدى الطويل هو أفضل طريقة لمنع التهاب الشفاه. تتضمن نصائح الحماية من الشمس للشفاه ما يلي :

• وضع واقي الشمس على الجسم والوجه يوميًا، حتى لو لم تقضِ وقتًا طويلاً في الخارج
• دهن مرطبات الشفاه أو المنتجات التي تحتوي على واقي من الشمس، بشكل متكرر طوال اليوم، خاصةً عند التعرض للشمس

تشمل الطرق الأخرى لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الشفاه ما يلي :

• التوقف عن التدخين أو منتجات التبغ بأكملها
• تجنب الإفراط في تناول الكحول
• تجنب الكريمات وغسول الوجه والأدوية التي ترقق الجلد وتُسبب الجفاف
• استخدام المزيد من الحذر عند تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو الأدوية المضادة للالتهابات

 

نصيحة مغربي

على الرغم من أن البعض قد يعتقد أن التهاب الشفاة أمر لا يُثير القلق، إلا أن العديد من البحوث الطبية أكدت أن التهاب الشفاه قد يكون أحد العلامات التي تُشير إلى إصابتك بأحد الأمراض الخطيرة كالسرطان على سبيل المثال، لذا إذا لاحظت أعراض التهاب الشفاه، توجه إلى الطبيب المتخصص على الفور لوضع خطة علاج تُناسب حالتك الصحية.