٣ تشرين الثاني ٢٠٢٤
شارك
التأتأة أو التلعثم هو اضطراب في الكلام يسبب تكرار الكلمات أو الأصوات أو المقاطع، أو التوقف عن الكلام، وفقًا للمعهد الوطني للصمم واضطرابات التواصل الأخرى فإن التلعثم يؤثر على حوالي 5 إلى 10 في المائة من جميع الأطفال في مرحلة ما، وغالبًا ما يحدث بين سن 2 إلى 6 سنوات. سنتناول في هذا المقال الحديث عن متى تختفي التأتأة عند الأطفال، وما أسبابها وطرق علاجها الفعالة.
التأتأة (stuttering) اضطراب شائع يصيب الأطفال الصغار وليس الكبار، وعادة ما يبدأ في المرحلة العمرية بين السنتين والسادسة. يعتبر هذا الاضطراب جزءًا طبيعيًا من عملية تعلم اللغة لدى بعض الأطفال، ولكن قد يستمر مع البعض الآخر ويؤثر على ثقتهم بأنفسهم ومهاراتهم التواصلية.
هناك عدة أسباب للتأتأة، منها العوامل الوراثية، والضغط النفسي، والصعوبات في معالجة اللغة. وتتنوع أعراض التأتأة، فمنها تكرار الحروف أو الكلمات، أو تمديد الأصوات، أو التوقف المفاجئ أثناء الكلام. لكن هناك العديد من برامج العلاج التي تساعد الأطفال على التغلب على التأتأة وتحسين طلاقة لغتهم، مثل برامج تعديل السلوك، والعلاج اللغوي، والعلاج النفسي
عادة يستمر معظم الأطفال في حالات التلعثم بشكل طبيعي في مرحلة البلوغ، لكن ﻣﻊ تقدم النمو الطفل، ستتوقف اﻟﺘﺄﺗﺄة، ويمكن أن يساعد التدخل المبكر أيضًا في خروج الطفل من التلعثم في مرحلة البلوغ.
التأتأة مشكلة طبيعية تصيب الكثير من الأطفال، وخاصة في المراحل العمرية الأولى. وهي حالة تظهر في صورة صعوبة في نطق الكلمات، وتتسم بتقطعات في التدفق الطبيعي للكلام. قد يعاني الطفل المصاب بالتأتأة من مشاكل نفسية واجتماعية، إذ يؤثر ذلك سلبًا على تعلُّمه وتفاعله مع الآخرين. ولكن، مع الصبر والتعامل الإيجابي، يمكن التغلب على هذه المشكلة. من النصائح المهمة كيفية التعامل مع الطفل المتأثر، كأن نتحدث معه ببطء ووضوح، ونمنحه الوقت الكافي للحديث. كما يجب تجنب الضغط عليه، وعدم الاستعجال في إكمال الكلمة.
يوجد ثلاثة أنواع من التلعثم، تشمل ما يلي:
تبدأ التأتأة عادة بين عمر 2 و6 سنوات، يمر العديد من الأطفال بفترات طبيعية من عدم الطلاقة في الكلام تستمر أقل من 6 أشهر. لكن قد تحتاج التأتأة التي تستمر لفترة أطول من ذلك إلى العلاج. تشمل أهم أسباب حدوث تأتأة عند الأطفال ما يلي:
تتميز التأتأة بتكرار الكلمات أو الأصوات أو المقاطع والاضطرابات في معدل الكلام الطبيعي. على سبيل المثال، قد يكرر الشخص نفس الحرف الساكن، وقد يجد صعوبة في نطق أصوات معينة أو بدء جملة. يمكن أن يظهر الضغط الناتج عن التأتأة في الأعراض التالية:
قد لا يدرك بعض الأطفال أنهم يتلعثمون، ويمكن أن تزيد البيئات الاجتماعية والبيئات عالية الضغط من احتمالية تلعثم الطفل.
يمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة المساعدة في تشخيص التأتأة عند الأطفال، وعادةً، يمكنك أنت أو طفلك وصف أعراض التأتأة، ويمكن لأخصائي أمراض النطق واللغة تقييم درجة تلعثم طفلك.
قد يمنع العلاج المبكر التأتأة التنموية من أن تصبح مشكلة مدى الحياة. يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات الأطفال على تعلم تحسين طلاقة كلامهم مع تطوير مواقف إيجابية تجاه التواصل. يوصي المتخصصون في مجال الصحة عمومًا بتقييم الطفل في الحالات التالية:
يوصي بعض الباحثين بتقييم الطفل كل 3 أشهر لتحديد ما إذا كان التأتأة تتزايد أم تتناقص. غالبًا ما يتضمن العلاج تعليم الآباء حول نصائح أو طرق دعم إنتاج طفلهم للكلام بطلاقة. يمكن تشجيع الآباء على:
يمكن للوالدين أيضًا استخدام تقنيات علاجية لمساعدة الأطفال على الشعور بأقل خجل من التلعثم. يعد الاستماع بصبر أمرًا مهمًا، وكذلك تخصيص الوقت للتحدث لكي يتعلمون التكلم بسلاسة. ويمكن لمعالج النطق مساعدة الوالدين على معرفة الوقت المناسب لتصحيح تلعثم الطفل لكي يتعلم الكلام بشكل طبيعي تحت أي ضغط كجزء من العلاج.
يمكن استخدام الأجهزة الإلكترونية للأطفال الذين يعانون من التلعثم، حيث يشجع الأطفال على التحدث ببطء أكبر من خلال تشغيل تسجيل معدل لصوتهم عندما يتحدثون بسرعة. يتم ارتداء أجهزة أخرى، مثل أجهزة السمع، ويمكنها إحداث ضوضاء خلفية مزعجة معروفة بأنها تساعد في تقليل التأتأة.
لا توجد أدوية أثبتت فعاليتها في تقليل نوبات التأتأة، على الرغم من عدم إثبات ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود فرط نشاط في العضلات التي تؤثر على الكلام وقد تكون الأدوية التي تعمل على إبطاء فرط النشاط مفيدة.
قد تساعد بعض العلاجات بديلة مثل الوخز بالإبر، والتحفيز الكهربائي للدماغ، وتقنيات التنفس، ولكنه لا يكون فعال في تحسين حالة الطفل وعلاج التلعثم.
الأسئلة الشائعة
التأتأة هي اضطراب في الكلام، قد يحدث نتيجة الإجهاد العاطفي والصدمات النفسية مثل: طلاق الوالدين، وغيرها، وفي هذه الحالة قد يكون مؤقتًا ويتحسن التلعثم بمجرد أن يزول السبب ورائه أو تخف حدة الصدمة النفسية.
قد تكون التأتأة خطيرة عند بلوغ الطفل عمر 5 سنوات وما يزال يتلعثم، أو عند استمرارها عند الطفل لمدة تتراوح وتمتد لأكثر من 6 أشهر عند الطفل، أو مع تجنب التواصل مع الآخرين والقلق والتأخر الدراسي.