اعراض سرطان القولون المبكر وطرق علاجه

عادة ما تظهر اعراض سرطان القولون المبكر خلال المرحلة الأولى من الإصابة بسرطان القولون،  وقد لا تكون هناك علامات أو أعراض واضحة في هذه المرحلة،  حيث تختلف تبعًا لحجم الورم وموقعه في الأمعاء الغليظة، وتؤدي إلى تغييرات في عادات الأمعاء مع انتشار نمو  السرطان فإنه ينتج عنه أعراض جهازية تؤثر على الجسم فيصبح يعاني من التعب، وفقدان الوزن، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على اعراض سرطان القولون المبكر وطرق علاجه.  

اعراض سرطان القولون المبكر

قد تظهر اعراض سرطان القولون المبكر بشكل بسيط، ومبكر كتحذير حيث تتطور معظم السرطانات في القولون، أو المستقيم من الزوائد اللحمية  لذا فإن الفحص لاكتشافها وإزالتها عند تشكلها لأول مرة يساعد في منع نموها إلى سرطانات. وقد تشمل اعراض سرطان القولون المبكر ما يلي :

• نزيف المستقيم.
• الرغبة في إفراغ الأمعاء، ولكن لا شيء يمر.
• فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
• فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
• براز يشبه الشريط.
• ألم بطني مستمر.
• الإمساك.

 

أسباب الإصابة بسرطان القولون

لا توجد أسباب محددة تسبب الإصابة بسرطان القولون لكن بشكل عام يشخص هذا المرض في حالة توفر الأسباب الآتية :

• تلف الحمض النووي.
• حدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا القولون السليمة حيث يحتوي الحمض النووي للخلية على مجموعة من التعليمات التي توجه الخلايا إلى ما يجب القيام به.
• الخلايا السرطانية مع مرور الوقت تغزو وتدمر الأنسجة الطبيعية القريبة لذا يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية، وتستقر في أجزاء أخرى من الجسم وتسمى (ورم خبيث).

اقرا ايضا :  " هل يظهر سرطان القولون في تحليل الدم  "  

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض سرطان القولون المبكر ما يلي :

• كبار السن

يمكن تشخيص سرطان القولون في أي عمر في حين أن معظم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ٥٠ عامًا سنجد لديهم ارتفاعًا في معدلات الإصابة بسرطان القولون.

• أمراض الأمعاء الالتهابية

أمراض القولون الالتهابية المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون، فإنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

• التاريخ المرضي

إذا كان للمريض تاريخ شخصي للإصابة بسرطان القولون، والمستقيم،أو الأورام الحميدة, إذا كنت مصابًا بالفعل بسرطان القولون،أو زوائد القولون غير السرطانية  فأنت أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون في المستقبل.

• المتلازمة الوراثية

قد تزيد فرصة الإصابة بسرطان القولون إذا كان في تاريخ مسبق لإصابة أحد أفراد العائلة حيث يمكن لبعض الطفرات الجينية التي تنتقل عبر الأجيال في عائلتك أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان القولون لكن تكون  النسبة صغيرة فقط حيث أن سرطانات القولون مرتبطة بالجينات الموروثة.

• داء السلائل

داء السلائل هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا حيث يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون الورمي الغدي العائلي (FAP)، ومتلازمة لينش  والمعروفة أيضًا باسم سرطان القولون، والمستقيم الوراثي غير السلائل.

• النظام الغذائي منخفض الألياف وعالي الدهون

قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم بتناول نظام غذائي غير تقليدي منخفض الألياف، وعالي الدهون، والسعرات الحرارية حيث توصل البحث في هذا المجال إلى نتائج مختلطة فوجدت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية باللحوم المصنعة، واللحوم الحمراء.

• نمط حياة مستقر

الأشخاص الكسالى هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون حيث أن ممارسة النشاط البدني المنتظم  قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.

• السمنة

الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون وزيادة خطر الوفاة بسرطان القولون مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.

• العلاج الإشعاعي للسرطان

العلاج الإشعاعي لعلاج السرطانات السابقة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

• مرضى السكري

الأشخاص المصابون بداء السكري، أو مقاومة الأنسولين أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان القولون.

 

التشخيص

إذا كانت اعراض سرطان القولون المبكر تشير إلى احتمال إصابتك بهذا النوع من السرطانات فقد يوصي طبيبك بإجراء الاختبارات والإجراءات  التالية :

• فحوصات الدم

وذلك من خلال مراقبة مستوى مستضد للسرطان في دمك بمرور الوقت عن طريق مادة كيميائية تنتجها سرطانات القولون أحيانًا تسمى(مستضد السرطان أو CEA)، فقد تساعد على معرفة  مسار المرض وما إذا كان نوع السرطان الذي تعاني منه يستجيب للعلاج أم لا.

• تنظير القولون

استخدام منظار لفحص القولون من الداخل  يستخدم تنظير القولون أنبوبًا طويلًا ومرنًا متصل بكاميرا فيديو وشاشة لعرض القولون والمستقيم بالكامل.

• تحديد مدى انتشار السرطان

إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان القولون  فقد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات لتحديد مدى انتشار السرطان وفي أي مرحلة، حيث تساعد اعراض سرطان القولون المبكر في تحديد مرحلة المرض ومدى تفاقمه والعلاج الأنسب لحالة المريض.

لذا فقد تشمل اختبارات تحديد مراحل السرطان، إجراءات التصوير مثل التصوير المقطعي للبطن، والصدر في كثير من الحالات  وقد لا يتم تحديد مرحلة السرطان بشكل كامل إلا بعد جراحة سرطان القولون.

الجدير بالذكر أن مراحل سرطان القولون يشار إليها بأرقام رومانية تتراوح من 0 إلى 4، وتشير أقل المراحل إلى السرطان الذي ينحصر في البطانة داخل القولون في المرحلة الرابعة لذا لم يعد السرطان متقدمًا.

 

العلاج الجراحي لسرطان القولون

إذا كانت اعراض سرطان القولون المبكر لديك  حيث يعتبر الورم  صغيرًا جدًا فقد يوصي طبيبك بإجراء جراحة طفيفة التوغل ومنها ما يلي :

• إزالة السلائل

أثناء تنظير القولون يتم استئصال السلائل، إذا كان السرطان صغيرًا وموقعًه جيدًا ومحاصرًا تمامًا داخل الورم، وفي مرحلة مبكرة جدًا  فقد يتمكن طبيبك من إزالته تمامًا أثناء إجراء تنظير القولون.

• استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار

 يمكن إزالة الأورام الكبيرة أثناء تنظير القولون باستخدام أدوات استئصال السليلة الخاصة وكمية صغيرة من البطانة الداخلية للقولون في إجراء يسمى استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار.

• جراحة المناظير

جراحة متدنية الانتهاك حيث يمكن إزالة الأورام  التي لا يمكن إزالتها أثناء التنظير  باستخدام الجراحة بالمنظار.

اقرا ايضا :  " هل الدم في البراز يعني سرطان القولون؟  "  

العلاج الدوائي

تركز العلاجات الدوائية الموجهة في العلاج على عدة أمور تشمل تشوهات معينة موجودة داخل الخلايا السرطانية من خلال الحد من هذه التشوهات لذا يمكن للعلاجات الدوائية الموجهة أن تقتل الخلايا السرطانية, عادةً ما يتم حجز الأدوية الموجهة للأشخاص المصابين بأعراض سرطان القولون المبكر مزيجًا من الأدوية الموجهة، والعلاج الكيميائي.  

نصيحة مغربي

ينصح الطبيب بعدم تجاهل نزيف المستقيم مع تغيرات الأمعاء حيث نرى عددًا من المرضى الشباب الذين ربما تجاهلوا الأعراض في البداية أو اعتقدوا إنهم أصغر من أن يصابوا بسرطان القولون، والمستقيم فالعديد من الحالات التي أصيبت باعراض سرطان القولون المبكر لذا حدث تأخر لحالتهم المرضية، وأصبحت حياتهم في خطر.   كان هذا مقالنا عن اعراض سرطان القولون المبكر نتمني أن يكون قد أفادكم.