اعراض حساسية الجيوب الانفيه مزعجة جدًا لمن يعاني منها فتعتبر عدوى الجيوب الأنفية أو المعروفة باسم التهاب الجيوب الأنفية مشكلة صحية كبيرة. خاصةً للأشخاص الذين يعانون من الربو أو الانسداد الهيكلي في الأنف أو ضعف الجهاز المناعي فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحساسية الجيوب الانفيه.  

الجيوب الأنفية

هي تجاويف مملوءة بالهواء على جانبي جسر الأنف وخلف الأنف مباشرةً أمام الدماغ. الجيوب الأنفية محاطة بطبقة رقيقة من المخاط الذي يحجز ويمنع وصول الغبار والجراثيم والجزيئات الموجودة في الهواء إلى داخل الأنف. عند الإصابة بحساسية الجيوب الأنفية والتعرض لمسببات الحساسية يتوقف التدفق الطبيعي للمخاط من الجيوب إلى الجزء الخلفي من الحلق، فتصبح الممرات الأنفية مسدودة مما ينتج عنه تضخم الأنسجة الأنفية. يحصر التورم المخاط في الجيوب الأنفية مما يسبب حالة من الانزعاج وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.  

حساسية الجيوب الانفية

يعد التهاب الجيوب الأنفية التحسسي شائعًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو رد فعل للتعرض لبعض المستنشقات مثل الغبار وحبوب اللقاح والدخان ووبر الحيوانات. قد يؤدي التاريخ العائلي أو التهاب الجيوب الأنفية التحسسي إلى جعل بعض الأفراد حساسين لبعض الأطعمة ومسببات الحساسية الداخلية والخارجية، وعلى الرغم من أن الأشخاص لا يولدون بالحساسية، إلا أنهم يعانون من الأعراض عندما يتعرضون لمسببات الحساسية بشكل متكرر. التهاب الجيوب الأنفية التحسسسي قد يكون حادًا ويستمر أقل من أربعة أسابيع أو مزمنًا ويستمر لفترة أطول من ثمانية أسابيع.  

اعراض حساسية الجيوب الانفيه

أحيانًا يتم الخلط بين التهاب الجيوب الأنفية التحسسي والتهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي لأن الأعراض متشابهة لحد كبير، الاختلاف الرئيسي هو أن التهاب الجيوب الأنفية غير التحسسي لا يسبب عادةً حكة في الأنف أو العين أو الحلق، تختلف أعراض حساسية الجيوب الأنفية باختلاف الموسم وقد تشمل الأعراض:  

• احتقان الأنف (العطس وسيلان الأنف) الذي يستمر لأكثر من أسبوعين
• حكة في الأنف والأنف والحنجرة.
• الصداع والألم والتورم.
• الضغط حول الجبين والخدين والأنف وبين العينين.
• التغيرات السلوكية بما في ذلك التهيج وعدم القدرة على التركيز والإرهاق.
• مشاكل النوم مثل الأرق أو التبول في الفراش أو المشي أثناء النوم.
• فقدان حاسة الشم والتذوق.

 

أسباب حساسية الجيوب الأنفية

قد تتعدد أسباب الإصابة بحساسية الجيوب الانفية وأشهرها ما يلي:  

• التعرض المباشر لمسببات الحساسية مثل استنشاق حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات الأليفة أو العطور القوية.
• الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
• ضعف الجهاز المناعي لجسم الإنسان.
• الإصابة بالأورام الحميدة في منطقة الأنف.
• الإصابة بالتهابات الأسنان واللثة.

 

تشخيص حساسية الجيوب الانفية

يمكن للطبيب تشخيص حساسية الجيوب الأنفية عن طريق:  

• التعرف على التاريخ الطبي المفصل للمريض.
• إجراء فحص بدني دقيق.
• قد تحدد أيضًا اختبارات حساسية الجلد مسببات الحساسية التي تسبب احتقان وتهيج الأنف.
• التنظير الداخلي للأنف عن طريق إدخال أنبوب مرن في الممرات الأنفية ويسمح ضوء الألياف الضوئية للطبيب برؤية أصغر التشوهات في الجيوب الأنفية.
• التصوير المقطعي المحوسب (CT)، يمكن أن يساعد التصوير المقطعي المحوسب للجيوب الأنفية طبيبك على تقييم أي إصابة أو عدوى أو تشوهات أخرى.

  التشخيص جزء مهم للغاية لتحديد العلاج المناسب، فالتشخيص عمود أساسي في رحلة العلاج من حساسية الجيوب الأنفية أو وضع الحساسية تحت السيطرة.  

علاج حساسية الجيوب الانفية

بالنسبة للحساسية الموسمية الخفيفة والحساسية من وبر الحيوانات الأليفة، فإن تجنبها هو مسار العمل الأكثر فعالية، ولكن لسوء الحظ، لا يمكن تجنب جميع مسببات الحساسية وقد لا يمكن تجنب التعرض لبعض المحفزات على مدار السنة، لذلك سنقدم بعض العلاجات المساعدة الذاتية والأدوية مثل:  

• رذاذ الأنف الملحي الذي يشطف الممرات الأنفية وقد يوفر بعض الراحة.
• استنشاق البخار قد يقلل من احتقان الأنف.
• مزيلات الاحتقان قد توفر بعض الراحة.
• قد يقلل استخدام بخاخات الأنف بالكورتيكوستيرويد من الالتهاب.
• يمكن أن توفر مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية الراحة.
• تمنع مضادات الهيستامين الالتهاب الناجم عن رد فعل تحسسي وتخفف من تورم الممرات الأنفية والجيوب الأنفية.
• عند الإصابة بالالتهابات البكتيرية الشديدة، قد تكون هناك حاجة لاستخدام المضادات الحيوية.

  ولكن قد تكون هذه العلاجات غير كافية وتتداخل هذه الأعراض مع روتين الحياة اليومية و جودته، في هذه الحالة يمكن علاج التهاب الجيوب الأنفية التحسسي المزمن عن طريق:  

• بالون Sinuplasty: على غرار بالون قسطرة تستخدم لتفتيت الجلطات الدموية في الشرايين في القلب، بالون sinuplasty يستخدم بالونات صغيرة لتوسيع فتحات الجيوب الأنفية، هذا الإجراء أقل عدوانية من الجراحة التقليدية لاستعادة تصريف الجيوب الأنفية الطبيعية وقد تشمل الفوائد ألمًا ونزيفًا وتورمًا أقل مع عودة أسرع إلى الأنشطة الطبيعية.
• الجراحة: عندما لا تكون العلاجات أو الأدوية فعالة، فقد تكون جراحة الجيوب الأنفية بالمنظار خيارًا مطروحًا، يتم إدخال أنبوب مرن في الممرات الأنفية، ويسمح ضوء الألياف الضوئية للطبيب برؤية أصغر التشوهات في الجيوب الأنفية، ويمكن في نفس العملية إزالة الأنسجة أو الأورام الحميدة التي قد تسبب انسداد الأنف.

"تعرف على أشهر أنواع ادوية الجيوب الانفية"  

نصائح هامة لمنع حساسية الجيوب الانفية

• تجنب مهيجات الجيوب الأنفية فهي عامل أساسي لمنع الإصابة بهذا النوع من الحساسية.
• تناول الثوم والبصل فهي مكونات طبيعية تساعد في الحد من الإصابة بالتهابات الأنف.
• تناول فاكهة الأناناس فهي جيدة لحماية الجيوب الانفية من الالتهاب لما تحتويه من مضادات أكسدة.
• محاولة سد الجيوب الأنفية خاصة في موسم الشتاء وموسم الغبار الربيعي.
• شرب المياه بكميات كبيرة لأنها تساعد في منع انسداد الممرات الأنفية و تراكم المخاط بها.

 

نصيحة مغربي

حساسية الجيوب الانفية قد لا تعالج بشكل جذري إلا من خلال الجراحة، لذلك يجب محاولة التعايش معها قدر المستطاع ووضعها تحت السيطرة. وذلك يتم من خلال اتباع نصائح الوقاية من مسببات الحساسية والالتزام بنظام غذائي صحي. أما في حالة حساسية الجيوب الأنفية المزمنة التي تعيق حياة الفرد فلا بد من استشارة الطبيب على الفور لوضع خطة العلاج المناسبة.