ماذا تعرف عن الأذن الوسطى؟
الأذن الوسطى هي الجزء الأوسط من الأذن حيث تبدأ بما يعرف بطبلة الأذن وتنتهي عند النافذة البيضاوية,وتتكون بشكل رئيسي من 3 عظيمات وهما المطرقة والسندان والركاب إلى جانب النافذة الدائرية والنافذة البيضاوية وقناة استاكيوس وهذه العظيمات تشكل جسر يربط بين طبلة الأذن وبين النافذة البيضاوية والتي تغطي مدخل القوقعة وهي جزء من الأذن الداخلية. فعندما تصل الموجات الصوتية إلي عظمة المطرقة المتصلة بطبلة الأذن فتنتقل من عظيمة لأخرى وبالتالي تتضاعف قوة هذه الموجات لتصل حتى 20 ضعفًا وتكون أقوى عند النافذة البيضاوية مما كانت عليه عند الطبلة.اعراض التهاب الاذن الوسطى الشائعة
توجد عدة أعراض شائعة ومعروفة في حالة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى خاصة ً لدى الأشخاص البالغين ومن هذه العلامات والأعراض ما يلي:- الشعور بألم في الأذن وخاصةً في أذن واحدة وهذا ما يشعر به المريض عند الاستلقاء.
- فقدان السمع حيث يشعر المريض بأن الأصوات خافتة كأنه يضع سماعات الأذن.
- إحساس المريض بامتلاء الأذن وكأنها تمتلئ بالسوائل.
- الشعور بالإرهاق والتعب العام وذلك يكون في مختلف أنحاء الجسم.
- وجود سائل في تجويف الأذن ويتم الكشف عنه عند الخضوع للفحص الطبي.
اعراض التهاب الاذن الوسطى لدى الأطفال
إن الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى من الأمور الشائعة جدًا بين الأطفال ويصعب التعرف عليها إذا كان الطفل صغير السن أو لا يستطيع التعبير. لكن توجد عدة أعراض يمكن من خلالها التعرف على التهاب الأذن الوسطى لدى الطفل ومنها:- التهاب الأذن الوسطى يحدث مع نزلة البرد لدى الأطفال.
- سعال الطفل بشدة وسيلان من الأنف.
- ألم في الأذن أو ملاحظة أن الطفل يمسك أذنه باستمرار ويحاول تحريكها.
- عدم الاستجابة لجميع الأصوات وذلك يكون على غير عادة الطفل.
- ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
- الشعور بالغثيان والقيء وقد يحدث إسهال في بعض الحالات.
- الارتباك وعدم الراحة والبكاء المستمر وعدم المقدرة على تهدئة الطفل.
- فقدان الشهية والنوم المتقطع.
- قلة النشاط وفقدان الاهتمام باللعب.
بعض اعراض التهاب الاذن الوسطى النادرة
في بعض الحالات تظهر أعراض أخرى نتيجة الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى ويكون ذلك نتيجة الضغط الناتج عن تراكم السوائل داخلها. أهم ما يميز هذه الأعراض ما يلي:- نزول قيح من الأذن يتميز باللون الأصفر أو الأخضر.
- تمزق طبلة الأذن.
- الشعور بهدوء مفاجئ في الأذن.
- الشعور بالطنين والدوار والدوخة.
اعراض التهاب الاذن الوسطى عند البالغون
تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الأذن الوسطى، عند البالغين، ما يلي:- ألم الأذن.
- تصريف سائل من الأذن.
- مشكلة في السمع.
متى تزور الطبيب؟
هناك بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى وجود مشكلة ما في الأذن، والتي تحتاج إلى استشارة الطبيب، وتشخيص الحالة بشكلٍ دقيق، ومن ثم تحديد العلاج المناسب. من هذه العلامات ما يلي:- حال استمرار الأعراض لأكثر من يوم.
- عند ظهور الأعراض السابقة للأطفال أقل من 6 أشهر.
- الشعور بألم الأذن شديد.
- عند صعوبة نوم الرضع.
- في حالة ظهور إفرازات لسوائل أو صديد أو سائل دموي من الأذن.
مضاعفات التهابات الاذن الوسطي
بالرغم من أن التهابات الأذن لا تتسبب في حدوث مضاعفات طويلة الأجل، إلا أن الإصابة بالالتهابات المتكررة للأذن قد تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة، نذكر منها:-
ضعف السمع
يعتبر ضعف السمع من الحالات الشائعة التي تحدث مع التهابات الأذن، وعادةً ما يتحسن بعد علاج الالتهاب، بينما تؤدي الإصابة بالتهابات الأذن المتكررة إلى ضعف حاسة السمع.
-
تأخُّر نمو الأطفال أو تأخر الكلام
تعتبر حالات تأخر الكلام، أو النمو عند الأطفال، من الحالات التي تنتج عقب حدوث ضعف للسمع سواء كان مؤقت أو دائم، وذلك ما يسبب تأخُّر في الكلام والمهارات الاجتماعية والمهارات النمائية عند الأطفال.
-
انتشار العدوى
بلا شك فإن تجاهل علاج التهابات الأذن، قد يؤدي إلى انتشار العدوى ووصولها إلى الأنسجة القريبة من مكان الإصابة، ما ينتج عنه تلف في العظم أو تكوين الكيسات المملؤة بالصديد. وفي حالات نادرة، تنتشر عدوى الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة، وتشمل المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ.
-
تمزُّق طبلة الأذن
تعتبر حالة تمزق طبلة الأذن من مضاعفات التهابات الأذن، ويمكن علاجها خلال 72 ساعة، وفي حالات أخرى، يتم علاجها بالتدخل الجراحي.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
توجد عدة أنواع لالتهاب الأذن الوسطى وتشمل ما يلي:-
التهاب الأذن الوسطى الحاد
هذه الحالة تكون ذات وتيرة سريعة وتكون مصحوبة بكثير من الأعراض فهذه الحالة متكررة ويصاب بها ثلث الأطفال قبل بلوغهم سن السابعة.
-
التهاب الأذن الوسطى الإفرازي
وهذه الحالة تكون ناتجة عن تجمع السوائل في الأذن مع افتقاد أعراض الالتهاب وهي ارتفاع درجة الحرارة وألم الأذن والتهيج وهذه الحالة تحدث بعد إصابة المريض بالتهاب الأذن الحاد.
-
التهاب الأذن الوسطى المزمن
هذا النوع من التهاب الأذن يستمر لمدة 6 أسابيع على الأقل ويكون مصحوبًا بسيلان أذني وينتج عنه شق أو ثقب في طبلة الأذن.
أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
يعد التهاب الأذن الوسطى مرض متعدد الأسباب والتي تعمل على غلق قناة ستاكيوس مما ينتج عنه تجمع السوائل في الأذن وبالتالي يحدث الالتهاب ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:-
أسباب وراثية أو ولادية
- قد تكون أسباب مناعية حيث تكون مناعة الأطفال خاصةً حديثي الولادة ضعيفة.
- وقد تكون أسباب وراثية أو خلل في بروتين الميوسين.
- في حالة المعاناة من خلل تشريحي في قناة ستاكيوس.
-
الإصابة بالعدوى
- تسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية معظم الالتهابات في الجسم ومن أكثر الأنواع انتشارًا وشيوعًا البكتيريا العقدية الرئوية والبكتيريا المستديمة النزلية.
- وقد تحدث الالتهابات نتيجة عدوى فيروسية ومن أهمها الفيروس المخلوي التنفسي.
-
أسباب مرتبطة بالحساسية
- أثبتت الدراسات العلمية أن هناك علاقة بين التهاب الأذن الوسطى والحساسية التنفسية.
تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
يتم تشخيص التهاب الأذن بناء على الأعراض التي يعاني منها المريض والخضوع للفحص السريري ولكن توجد عدة طرق تساعد تشخيص هذه الحالة ومنها ما يلي:-
منظار الأذن
يستخدم الطبيب منظار الأذن في الفحص لملاحظة أي تغيرات على طبلة الأذن.
-
مقياس الطبل
يتم استخدامه لقياس الضغط داخل أذن المريض.
-
مقياس الانعكاس
وهنا يقوم الطبيب بإحداث صوت قريب من أذن المريض وبسماعه للصوت المنعكس يستطيع تحديد إذا كانت الأذن تحتوي على سوائل أم لا.
كيفية معالجة اعراض التهاب الاذن الوسطى ؟
يجب الحرص على تناول العلاج المناسب للتخلص من التهابات الأذن الوسطى حتى لا تسبب مضاعفات للمريض والتي قد تكون عبارة عن ثقب طبلة الأذن وبالتالي ينتج عنها فقدان كلي أو جزئي لمستوى السمع. كما أن التهاب الأذن الوسطى قد يصل إلى خلايا الدماغ المجاورة للأذن ومن طرق العلاج المستخدمة ما يلي:- تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب.
- تناول المسكنات للتخفيف من حدة الألم في الأذن.
- يمكن تخفيف الألم في الأذن من خلال وضع قطعة من القماش المبلل بالماء الساخن على الأذن المصابة.
- القيام بشفط السوائل من الأذن المصابة من خلال تركيب ما يعرف بأنابيب الأذن لترشيح السوائل بشكل مستمر.
- في بعض الحالات الحرجة قد يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية.