Aug 15, 2024
تعرفي على اسباب تاخر الدورة الشهرية
قد يكون تأخر الدورة الشهرية مؤلم للغاية، خاصةً إذا اعتادتها المرأة على فترات منتظمة أو تشعر بالقلق إزاء الحمل غير المتوقع ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجعل المرأة قد تمر بدورة شهرية متأخرة، تبدأ من تحديد النسل إلى التعرض للإجهاد والتوتر.  

الدورة الشهرية

الطمث أو الحيض، هي مسميات للدورة الشهرية، وهي من العادات الطبيعية الخاصة بالنساء، وتبدأ مع سن بلوغ الفتيات نتيجة للتغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث لجسد المرأة كل شهر استعدادًا للحمل، بينما تنقطع نهائيًا لديهن في سن انقطاع الطمث، وتتراوح مدة الدورة الشهرية الكاملة من 21 إلى 35 يوم، بحيث يعتبر أول أيام الحيض هو اليوم الأول من الدورة. وتبدأ علامات بدء الدورة الشهرية عند الفتيات في عمر ٨ إلى ١٥ عامًا، وهي المرحلة التي تسمى بمرحلة البلوغ التي تصاحبها بعض الأعراض الأخرى مثل ظهور الثديين ونمو شعر العانة، في حين يصاحب الدورة بعض الاضطرابات الطبيعية، التي قد تحتاج إلى بعض الطرق العلاجية المنزلية لتخفيف آلامها.  

مراحل الدورة الشهرية

تمر الدورة الشهرية عند النساء بأربعة مراحل رئيسية، وهي مرحلة الحيض، والطور الجريبي، ومرحلة التبويض، والطور الأصفري، كما هو موضح:    
  • مرحلة الحيض:

  وهي أولى مراحل الدورة الشهرية، وتحدث عند انفصال الطبقة الداخلية عن جدار بطانة الرحم وإفرازات أخرى عن طريق المهبل، وقد يظل هذا الحيض مستمرًا لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام.    
  • مرحلة الطور الجريبي:

  هذه المرحلة تبدأ من بعد أول أيام الدورة الشهرية وتنتهي عند المرحلة المقبلة المعروفة باسم «التبويض»، وتشهد هذه المرحلة قيام الغدة النخامية بإفراز الهرمون المنشط للجريب، بهدف تكوين 10 إلى 20 جريب بالمبيض، من أجل إنتاج هرمون الاستروجين، الذي يعمل على زيادة سمك جدار بطانة الرحم، تمهيدًا لاستقبال البويضة الملقحة والحمل.    
  • مرحلة التبويض:

  مرحلة الإباضة او التبويض، تبدأ قبل 12 إلى 16 يوم من موعد الدورة الجديدة، حيث تشهد هذه المرحلة إفراز هرمون الاستروجين في الطور الجريبي، ومن ثم إفراز الهرمون المنشط للمناسل من المخ، لتحفيز الغدة النخامية لإفراز نسبة عالية من الهرمون اللوتيني، أو المنشط للجسم الأصفر، ليقوم بإخراج البويضة الناضجة من داخل الجريب، لتنتقل بعد ذلك إلى قناة فالوب، وذلك في حالة التلقيح، اما إذا لم يحدث تلقيح في هذه المرحلة فإنها تذهب إلى الرحم ثم تتحلل في مدة تتراوح بين 6 إلى 24 ساعة.    
  • مرحلة الطور الأصفري:

  هنا يقوم الجريب الخارج منه البويضة الناضجة أو المعروف باسم الجسم الأصفر بإفراز هرمون البروجسترون بكميات كبيرة، وبعض من هرمون الاستروجين، للحفاظ على سمك جدار بطانة الرحم، أما في حالة عدم حدوث تلقيح فيتلاشى الجسم الأصفر وهو ما ينتج عنه تناقص نسبة البروجسترون، مما يؤدي إلى عدم ثبات بطانة الرحم وانفصالها وخروج الدم عن طريق المهبل وتبدأ الدورة الجديدة.  

اسباب تاخر الدورة الشهرية عن موعدها

لا تعني الدورة الشهرية المتأخرة أنكِ حامل دائمًا، وفيما يلي بعض العوامل الأخرى التي قد تسبب تأخر الدورة الشهرية:
  1. التوتر والإجهاد

يمكن لفترات طويلة من التوتر أن تُؤثر على الدورة الشهرية للمرأة، مما يجعلها أطول أو أقصر، كما أن بعض النساء يبلغن أيضًا عن تشنجات أكثر إيلاما عند التعرض للإجهاد. هنا يجب تجنب المواقف التي تسبب الإجهاد مع ممارسة التمارين بانتظام والحصول على قسط كاف من النوم يُمكن أن يساعد النساء على التخلص من التوتر والحفاظ على دورة شهرية منتظمة. إذا كانت المرأة تعاني من الإجهاد المزمن، فقد تجد أنه من المفيد التحدث إلى الطبيب الذي يمكنه مساعدتها على تحديد آليات فعالة للتكيف.
  1. انقطاع دورة الطمث

يبلغ متوسط سن انقطاع الطمث حوالي 52 عامًا، العديد من النساء يعانين من أعراض في وقت مبكر من 10 إلى 15 سنة قبل انقطاع الطمث، هذا هو المعروف باسم فترة ما حول انقطاع الطمث ويشير إلى أن مستويات هرمون الاستروجين بدأت في التغير. هنا يمكن أن تُغير مستويات هرمون الاستروجين غير المنتظمة الدورة الشهرية للمرأة، مما يجعل من الشائع للمرأة في فترة انقطاع الطمث أن تواجه فترات غير منتظمة من الدورة، بمجرد أن تقضي المرأة عامًا كاملاً بدون الدورة الشهرية، يُقال إنها مرت بسن انقطاع الطمث.
  1. فقدان الوزن

يمكن أن يؤدي فقدان الوزن أو ممارسة التمرينات الرياضية القاسية إلى اضطراب دورتها الشهرية، يمكن أن يؤدي نقص الوزن أو انخفاض نسبة الدهون في الجسم إلى تغيير مستويات الهرمونات التناسلية، ويُخفضها إلى مستويات لا تحدث فيها الإباضة والحيض. هنا يجب على المرأة التي فاتت دورتها سواء مرة واحدة أو عدة مرات بعد فقدان قدر كبير من الوزن استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية حول الحصول على الكمية المناسبة من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية التي يحتاجها جسمها.
  1. السمنة

مثلما يمكن أن يؤدي فقدان الوزن إلى تأخر دورتها الشهرية، فإن زيادة الوزن يمكن أن تُؤثر أيضًا على الدورة الشهرية للمرأة. قد تُشير السمنة والدورات المفقودة أو الشعر الزائد في بعض الأحيان إلى أن المرأة تعاني من حالة طبية، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، لذلك من المهم أن يتم تشخيص المرأة بشكل صحيح من قبل الطبيب. هنا قد يُوصي الطبيب بإجراء فحوصات دموية أو تصوير بالموجات فوق الصوتية للنظر في المبايض للتأكد من عدم وجود حالات طبية أساسية تسبب تأخر الدورة الشهرية أو توقفها.
  1. تحديد النسل

بعض أنواع تحديد النسل، خاصةً الأساليب الهرمونية، يمكن أن تتسبب في فقدان المرأة للدورة الشهرية. عادًة، يوفر تحديد النسل الهرموني شكلًا من أشكال هرمون الاستروجين مع البروجسترون لفترة محددة من الوقت، يليه عدة أيام خالية من الهرمونات، حيث أن سحب هذه الهرمونات يؤدي إلى نزول الدورة الشهرية. في بعض الأحيان، تبقي هذه الهرمونات بطانة الرحم رفيعة لدرجة أنه لا يوجد ما يكفي من البطانة لتسبب نزول الدورة، وينطبق هذا على جميع أشكال تحديد النسل الهرمونية، بما في ذلك الحبوب وغيرها. في معظم الحالات، هذا ليس ضارًا، لكن يجب على النساء التحدث إلى الطبيب مع أي مخاوف بشأن طريقة تحديد النسل.
  1. التغيرات الهرمونية

بعض الهرمونات، مثل هرمونات البرولاكتين أو هرمونات الغدة الدرقية، يمكن أن تتسبب في فقدان المرأة لدورتها الشهرية فإذا كان الخلل الهرموني مسؤولاً عن دورة حيض ضائعة أو متأخرة، فيمكن اكتشافه بسهولة عن طريق فحص الدم. سبب هذه الاختلالات الهرمونية يحتاج إلى التحقيق من قبل الطبيب، فبعض الاعتلالات الهرمونية هي مشكلة شائعة تحدث في العائلات، أو قد يكون سببها شيء أكثر خطورة، مثل ورم في المخ. وفي كثير من الحالات، يمكن أن يساعد تناول الأدوية في استعادة فترات الدورة الشهرية.
  1. متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض هي واحدة من الاضطرابات الهرمونية الأكثر شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب. وعلى الرغم من أن الأعراض تختلف بين النساء، إلا أن أولئك اللاتي لديهن متلازمة تكيس المبايض يميلون إلى مستويات هرمونية غير طبيعية، والتي يمكن أن تسبب التكيسات الصغيرة على المبايض، وحب الشباب، وشعر زائد بالوجه والجسم، والسمنة. وتعد الدورات غير المنتظمة أو حتى الغائبة سمة شائعة لهذا المرض. وهنا يجب على النساء اللائي يشتبه في إصابتهن بمرض متلازمة تكيس المبايض زيارة الطبيب لإجراء الفحص، أما إذا لم يُعالج بشكل صحيح، فإن توقف الدورة الشهرية خلال سنوات الإنجاب قد يُسبب سرطان بطانة الرحم.
  1. الحمل

يجب على النساء ألا يستبعدن الحمل كسبب محتمل لتأخر الدورة الشهرية، حتى لو كن يستخدمن وسائل منع الحمل، ولا يزال بإمكان النساء الحمل حتى لو استخدمن وسائل منع الحمل بشكل صحيح. وهنا يجب على المرأة النشطة جنسيًا مع دورة الحيض المتأخرة استخدام اختبار الحمل في المنزل، كما أنه من المهم أيضًا الإشارة إلى أنه لا توجد أشكال لتحديد النسل تكون فعالة بنسبة 100 في المائة.
  1. الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان وأدوية الغدة الدرقية ومضادات الصرع وبعض أدوية العلاج الكيميائي، في توقف الدورة الشهرية أو تأخيرها. يمكن أيضًا أن تؤثر موانع الحمل الهرمونية مثل Depo-Provera و MiniPill التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط و Mirena IUD و Nexplanon على الدورة الشهرية.
  1. الرضاعة الطبيعية

قد لا تظهر الدورة الشهرية بعد ولادة طفلك، لكن لا تشعري بالقلق! إذا كنت تُرضعين طفلك رضاعة طبيعية، فإن تأخر الدورة الشهرية أمر طبيعي تمامًا، وهو ما يُشار إليها باسم انقطاع الطمث مابعد الولادة، وهذه هي المرحلة التي تُعطل إيقاع الدورة الشهرية، لكن بعد بضعة أشهر، يجب أن تعود دورتك الشهرية إلى مسارها الصحيح.  

متى تزورين الطبيب؟

تحتاج بعض النساء إلى زيارة الطبيب، بسبب الدورة الشهرية، خاصةً عند ظهور إحدى المشكلات التالية:  
  • بداية الدورة الشهرية قبل عمر ٨ سنوات، أو عدم حدوثها بعد بلوغ سن 15 سنة، أو إذا لم تبدأ خلال ٣ سنوات من بروز الثديين، أو لم تنتظم مواعيدها بعد أول ٣ سنوات.
  • إذا كانت الأعراض حادة ومؤلمة وتعوق الأنشطة اليومية للمرأة.
  • إذا فشلت المسكنات في تخفيف آلام الدورة.
  • في حالة  خروج كتل دموية مع الدورة.
  • في حالة استمرار فترة الحيض لأكثر من 8 أيام.
  • نزول دم بشكل مستمر دون توقف.
  • في حالة الإصابة بأنيميا نقص الحديد.
  • في حالة حدوث نزيف متكرر بعد العلاقة الجنسية.
  • في حالة حدوث نزيف في غير وقت الحيض، أو بعد سن انقطاع الطمث.
 

نصيحة مغربي

هناك العديد من الأسباب لتأخر الدورة الشهرية، وعلى الرغم من أن معظمها لا يسبب القلق، فأنتِ بحاجة إلى تقييم وعلاج إذا فاتتك أكثر من مرة، يمكن أن يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي أو الحد من التوتر، أو قد تنطوي على العلاج الهرموني البديل.
Leave a Reply
Your email address will not be published. Required fields are marked

Name

Phone

Email

Comment