لم تقم بزيارة طبيب العيون من قبل لاجراء اختبار نظر ؟ لا تقلق عزيزي أنت لست وحدك. فالكثير من الناس يتجنبون فحص أعينهم لمجموعة متنوعة من الأسباب منها أنهم يعتقدون أن عيونهم وبصرهم بصحة جيدة، أو لأنهم لا يرتدون نظارات طبية، أو لأنهم يجهلون خطورة تجاهل فحص العين. من خلال مقالنا عن اختبار نظر سنذكر أهم الاختبارات التي تجرى للعين لتقييم الرؤية  لديك, تابع معنا.  

أهمية إجراء اختبار نظر

الكثير لا يعرف أن اختبارات الرؤية السنوية ضرورية لعيون صحية، حتى تستطيع التأكد من أن رؤيتك ستبقى واضحة ومريحة، وكذلك لرصد أي مشكلات أو حالات طبية كامنة قد تحدث. فمن المهم الاستفادة من اختبارات الرؤية للحفاظ على عينيك حادة البصر وصحية.  

أنواع اختبارات الرؤية المختلفة

هناك اختبارات متعددة قد يجريها طبيب العيون لتقييم مستوى النظر والرؤية لدى أي شخص ومن أهم هذه الاختبارات ما يلي:  

• اختبار رؤية حدة البصر

  ربما يكون هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من اختبارات الرؤية، يقيس اختبار حدة البصر مدى وضوح الرؤية من مسافة محددة مسبقًا. يمكن تحديد حدة البصر باستخدام اختبار Snellen ، وهو عبارة عن مخطط كبير بأحرف متنوعة مكتوبة بأحجام مختلفة، يحدد أصغر حجم يمكن للمشاهد قراءته حدة البصر لديه. هناك طريقة أخرى من خلال اختبار "Random E's" حيث يتطلب هذا من النوع من الاختبار تحديد الاتجاه الذي يواجهه الحرف E، إما لأعلى أو لأسفل أو لليسار أو لليمين، وتعتبر الرؤية المثالية هي درجة 20/20. إما إذا كانت رؤية الشخص أقل من مثالية، فقد تحصل على درجة 20/40 أو 20/50. هذا يعني ما يمكن للشخص العادي رؤيته على بعد 40 أو 50 قدمًا تراه أنت بوضوح على بعد 20 قدمًا على الأكثر. وقد يكون لدى بعض الأفراد رؤية أفضل من الكمال، والتي يمكن تمثيلها بعشرات مثل 20/15 أو 20/10. مهما كانت درجاتك، فإن وجود طبيب عيون يحدد حدة البصر سيساعدك على فهم قدراتك البصرية ويمكن أن يؤدي إلى تدابير تصحيحية إذا لزم الأمر.  

• اختبار الرؤية الانكسارية

  هذا اختبار شائع آخر للرؤية يحدد الخطأ الانكساري للعينين، الذي يحدث بسبب اختلاف حجم كرة العين عن الطبيعي أوتحدب قرنية العين وعدستها مما يعكس الضوء أمام أو خلف شبكية العين ويؤدي ذلك إلى عدم وضوح الرؤية. لكن يمكن تصحيح الأخطاء الانكسارية بسهولة باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة، ويتم قياس الخطأ الانكساري لعينك باستخدام علامة رقمية تسمى Diopter وهناك أربع فئات مختلفة يمكن أن يقع قياس الديوبتر ضمنها:

• • قصر النظر

هذا يعني أن الأشياء البعيدة تكون ضبابية، لأن الضوء الذي يدخل عينك يركز أمام شبكية العين وليس عليها مباشرةً. يمكن تمثيل ذلك برقم سالب مثل (-2.00) أو (-4.75)  كلما انخفض العدد (أكثر سلبية)، ارتفع خطأ الانكسار.

• • طول النظر

هذا يعني أن الضوء يركز خلف شبكية العين، مما يجعل من الصعب رؤية الأشياء عن قرب، الأفراد الذين يعانون من طول النظر لديهم درجة خطأ إيجابية في الانكسار مثل (+1.00) كلما زاد الرقم، زاد خطأ الانكسار.

• • اللابؤرية

هذه مشكلة انكسار شائعة أخرى تؤثر على انحناء العين، والتي يمكن أن تسبب أيضًا عدم وضوح الرؤية، ولكنها ليست ضارة ويمكن تصحيحها بسهولة باستخدام العدسات اللاصقة أو النظارات.

• • طول النظر الشيخوخي

تشبه هذه الحالة طول النظر، ولكنها تبدأ عادةً مع تقدم العمر. مع تقدمنا في السن، يصبح من الصعب على العينين التركيز على الأشياء عن قرب. عادةً ما يرتدي الأشخاص الذين لديهم هذا الخطأ الانكساري عدسات أو نظارات ثنائية البؤرة.  

• اختبار رؤية عمى الألوان

  عمى الألوان هو عندما تفتقر العين إلى مستقبلات ضوئية لونية معينة، مما يجعل من المستحيل التمييز بين أنواع معينة من الألوان عند وضعها بجانب بعضها البعض، هذا النقص في الرؤية ليس من غير المألوف، حيث يعاني 1 من 12 رجلاً و 1 من 20 امرأة من عمى الألوان. أكثر أنواع عمى الألوان شيوعًا هي التي يفتقد فيها المريض مستقبلات ضوئية حمراء أو خضراء أو زرقاء، يمكن لطبيب العيون اختبار عمى الألوان من خلال عرض دائرة بها بقع ملونة توضح رقمًا أو حرفًا، واختبار ما إذا كان المريض يمكنه قراءته أم لا. من المستحيل تصحيح العمى اللوني بشكل دائم، ولكن يمكن لمعظم الأفراد أن يعيشوا حياة كاملة وصحية دون أن يلاحظوا أي فرق أو تأثير لهذا النوع من الخلل في رؤية الألوان. هناك أيضًا بعض العدسات التي لها خصائص تصفية الضوء التي يمكن أن تساعد المرضى على التمييز بسهولة أكبر بين الألوان. "اختبار النظر .. تعرف على أنواع اختبارات البصر الفعالة"  

متى يجب عمل اختبار نظر

يوصي معظم المتخصصين في رعاية العيون بإجراء فحص شامل للعين كل عام إلى عامين، اعتمادًا على عمرك وعوامل الخطر وما إذا كنت ترتدي نظارات أو عدسات لاصقة في الوقت الحالي. أما بالنسبة  للأطفال فيحتاجون إلى فحوصات عين منتظمة لاكتشاف أي مشاكل في الرؤية التي قد تتداخل مع التعلم، وتعد فحوصات العين الروتينية ضرورية للأطفال ليكونوا مستعدين للتعلم في المدرسة. ويجب على الأطفال عمومًا إجراء أول فحص للعيون في سن 6 أشهر، واختبار آخر في سن الثالثة ومرة أخرى في بداية المدرسة، وتوجد عوامل خطر يمكن أن تؤثر على رؤية الطفل وتؤثر على نتيجة اختبار النظر منها:

• تاريخ الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
• عدوى الأم أثناء الحمل، مثل (الحصبة الألمانية ، الأمراض التناسلية ، الهربس ، الإيدز).
• تأخر النمو.
• الحول.
• تاريخ عائلي لأمراض العيون.

يجب على الأطفال الذين يرتدون النظارات أو العدسات اللاصقة بالفعل إجراء فحوصات سنوية للعين. أما بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا عليهم إجراء فحص شامل للعين كل عامين على الأقل، ويجب أن يخضع كبار السن (الذين يبلغون 61 عامًا أو أكثر) للفحوصات السنوية،و يجب على البالغين "المعرضين للخطر" إجراء فحوصات أكثر تكرارًا. وتشمل عوامل الخطر للبالغين ما يلي:

• تاريخ عائلي لأمراض العيون (الجلوكوما ، التنكس البقعي, الكتاراكت).
• داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
• مهنة تتطلب جهدًا بصريًا أو مهنة قد تشكل خطرًا على العين.
• تناول العقاقير التي قد تكون لها آثار جانبية بصرية أو مرتبطة بالعين.
• إصابات العين السابقة أو جراحة العين.

 

نصيحة مغربي

إجراء اختبار النظر للعينين، شيء مهم للغاية للحفاظ على صحة العين وسلامة الرؤية. لذلك إذا كانت لديك أي شكوك حول حدة بصرك أو سلامة عينيك يجب عليك فحص عينيك أنت وأطفالك في أقرب وقت وبانتظام.