ألم الحلق عند البلع هو عرض يحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب جفاف الحلق أو الشعور بخشونة في الحلق وتزداد سوءًا عند البلع. من أكثر العوامل شيوعًا لألم الحلق هي العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا وهي من الأمراض التي تشفى تلقائيًا. أما في حالة كان ألم الحلق عند البلع ناتجًا عن إصابة الحلق بالمكورات العقدية فيمكن معالجتها باستعمال المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لمنع حدوث أي مضاعفات للمريض. ومن خلال هذا التقرير سوف نتعرف على أسباب الإصابة بألم الحلق عند البلع وكيفية معالجتها والوقاية منها.  

الأعراض المصاحبة لألم الحلق

تختلف الأعراض المصاحبة لألم الحلق وفقًا لنوع المرض الذي يعاني منه الشخص ويمكننا التعرف على بعض الأعراض التي غالبًا ما تصاحب الإصابة بالتهاب الحلق ومنها:  

• الشعور بألم وحشرجة في الحلق.
• الشعور بألم شديد يزداد عند البلع أو الكلام.
• المعاناة من التهاب الغدد وتورمها في الرقبة والفك.
• تورم اللوزتين واحمرارهما.
• ظهور بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.

 

أسباب الإصابة بألم في الحلق عند البلع

أسباب الإصابة بألم في الحلق متعددة ومتنوعة ومنها ما يلي:  

• الالتهابات الفيروسية: تمثل تقريبًا 90% من أسباب ألم الحلق عند البلع مثل الإصابة بفيروسات الإنفلونزا والحصبة وجدري الماء والنكاف وغيرهم.
• العدوى البكتيرية: خاصةً المكورات العقدية تساهم بنسبة تصل إلى 40% في الشعور بألم الحلق عند البلع خاصةً لدى الأطفال.
• الإصابة بالحساسية: عندما يتفاعل الجهاز المناعي مع مسببات الحساسية المعروفة مثل الغبار والعشب والحيوانات الأليفة فإن الجهاز المناعي يطلق مواد كيميائية تسبب أعراض منها احتقان الأنف والعطس المستمر والعينين المائيتين وتهيج وألم الحلق.
• الهواء الجاف: من العوامل التي تسبب ألم الحلق عند البلع التعرض للهواء الجاف والذي يمتص الرطوبة من الفم والحلق مسببًا الشعور بالألم والجفاف والخدش، هذه الحالة أكثر شيوعًا في فصل الشتاء.
• الرضوض: من العوامل التي قد تسبب ألم في الحلق رض الرقبة، كما أن قطعة الطعام التي تعلق في الحلق يمكن أن تسبب تهيج الحلق أيضًا.
• إجهاد الأحبال الصوتية: إجهاد الأحبال الصوتية وعضلات الحلق بسبب الصراخ الشديد أو التحدث بصوت عالِ والغناء لفترة طويلة من الوقت يتسبب في ألم الحلق.

 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بألم الحلق عند البلع

يوجد بعض الأشخاص المعرضين بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بألم الحلق عند البلع وفقًا لعدة عوامل سوف نتعرف عليها كالتالي:    

• العمر:

  إن الأطفال من عمر 3 إلى 15 سنة أكثر عرضة للإصابة بأمراض المكورات العقدية فهي العدوى الجرثومية الأكثر شيوعًا في هذا السن وتتسبب بالشعور بألم في الحلق.    

• التدخين:

  التدخين والتعرض لدخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي من أكثر العوامل التي تساهم في تهيج الحلق ولذلك فإن إدمان منتجات التبغ يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق.    

• الحساسية:

  الحساسية الموسمية تساهم بدرجة كبيرة في احتمالية الإصابة بألم الحلق خاصةً ألم الحلق عند البلع.    

• التعرض للمهيجات الكيميائية:

  جزيئات الهواء الناتجة عن حرق الوقود والمواد الكيميائية التي تتواجد في المنظفات المنزلية من العوامل الشائعة في الإصابة بتهيج الحلق والشعور بألم فيه.    

• التهابات الجيوب الأنفية المزمنة:

  الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة والمتكررة أكثر عرضة للإصابة بتهيج الحلق أو انتقال العدوى إليه. "ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟"  

• ضعف المناعة:

  الشخص المصاب بضعف المناعة يكون أكثر عرضة للعدوى بشكل عام أكثر من غيره ومن بين هذه الأمراض, التهاب الحلق والذي ينتج عنه ألم في الحلق عند البلع.  

علاج ألم الحلق عند البلع

في معظم حالات ألم الحلق عند البلع تلقي العلاج لأنه قد يشفى تلقائيًا خلال أسبوع ولكن بعض الحالات قد تحتاج إلى العلاجات الطبية أو الطرق الطبيعية للتخلص من ألم الحلق وسوف نتعرف على طرق العلاج والتي تشمل ما يلي:  

علاج ألم الحلق بالطرق الطبيعية:

بعض حالات ألم الحلق تحتاج فقط للتخلص من الشعور المزعج لذا يمكن عمل الآتي:  

• استعمال الأقراص المحلاة من الصيدلية بدون وصفة طبية وذلك في الحالات البسيطة.
• يمكن الغرغرة بالماء المالح فهو مفيد في بعض الحالات لأنه يطهر الحلق ويقتل البكتيريا والجراثيم.
• شرب الكثير من السوائل خاصةً الدافئة لتفادي جفاف الحلق وتهيجه.
• تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنه يسبب فقدان الماء في الجسم.
• الحصول على قدر كافي من النوم لأنه يعزز الشعور بالانتعاش السريع خاصةً إذا كان ألم الحلق ناتج عن عدوى فيروسية.

علاج ألم الحلق عند البلع طبيًا:

ويتم اللجوء إلى الطبيب في حالة عدم تحسن حالة المريض واستمرار المعاناة من صعوبة البلع ليقوم بتشخيص سبب الألم ووصف الأدوية المناسبة للمريض والتي نذكر منها ما يلي:  

• لا يحبذ الطبيب المعالجة بالمضادات الحيوية لأن استعمال المضاد الحيوي ليس مفيدًا في معالجة الفيروس المسبب لألم الحلق.
• الأدوية التي تحتوي على الستيرويدات لها تأثير قوي كمضادات للالتهاب ومفيدة جدًا في التخفيف من ألم الحلق ومعالجته.
• يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية وذلك في الحالات التي لا يمكن معالجتها بالأدوية مثل، التصريف الجراحي للخراج خلف اللوزتين أو بين العمود الفقري والبلعوم ويسمى خراج خلف البلعوم، وفي بعض الحالات قد يتم استئصال اللوزتين بسبب الالتهاب المتكرر أكثر من مرة واحدة في الشهر أو الذي يسبب مشاكل في التنفس أو النوم.
• قد يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للألم مثل، الإيبوبروفين والنابروكسين فهي أكثر فاعلية من الباراسيتامول في تسكين الألم.

 

طرق الوقاية من ألم الحلق عند البلع

يمكن إتباع بعض الطرق الوقائية لتجنب الإصابة بألم الحلق والتي تشمل ما يلي:  

• لابد من غسل اليدين بشكل متكرر خلال اليوم خاصةً عند استعمال الحمام وبعد العطس أو السعال وقبل تناول الطعام.
• تجنب مشاركة الأدوية الشخصية للآخرين مثل، أدوات الطعام.
• الحرص على السعال أو العطس في المناديل الورقية وإلقائها في سلة القمامة مباشرةً.
• استعمال الكحول كمعقم لليدين في حالة عدم توافر الصابون.
• تجنب لمس الأسطح العامة.
• تجنب التواصل عن قرب بالأشخاص المصابين بالزكام أو الإنفلونزا.
• الإقلاع عن التدخين والبعد عن التدخين السلبي.

 

نصيحة مغربي

ألم الحلق عند البلع من الأمراض الأكثر انتشارًا بين الكثيرين لأنه يحدث نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية أو نتيجة بعض الأمراض المعدية. لذلك لابد من إتباع الطرق الوقائية التي سبق ذكرها لتجنب الإصابة بألم الحلق.