يؤثر التهاب الجيوب الأنفية على العين فـ التغيرات الموسمية من فصل الشتاء إلى فصل الربيع ومن فصل الصيف إلى فصل الخريف له تأثير كبير علي من يعانون من الحساسية الموسمية. هذا التغير يكون بمثابة جحيم حي لهم. الأعراض المعتادة تبدأ عادة في نهاية الموسم مثل الصداع، إحتقان الأنف و إنسداده، التهاب الحلق و الحكة، ألم الوجه، السعال الجاف و الشديد و لكن ما يؤلم أكثر هي الأعراض ذات الصلة بالعين.  

أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

تختلف أسباب الإصابة بالاتهاب، من شخص لآخر ومن أشهر هذه الأسباب:

• السلائل الأنفية

قد يتعرض البعض لانسداد الممرات الأنفية نتيجة لزوائد الأنسجة الموجودة بالأنف.

• انحراف الحاجز الأنفي

قد يؤدي انحراف الحاجز الأنفي وهو الجدار الموجود بين فتحتي الأنف، إلى الالتهاب على خلفية انحرافه وتسببه في سد ممرات الجيوب.

• عدوى الجهاز التنفسي

من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة، ينقسم لنوعين إما التهاب فيروسي وإما بكتيري، حيث تؤدي هذه الحالة إلى زيادة سُمك الأغشية المخاطية بالأنف ومنع تصريفها.

• الحساسية

الإصابة بالحساسية مثل حمى القش من الأسباب التي تؤدي أيضًا إلى الإصابة.

• أمراض أخرى

أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات العلمية، أن هناك بعض الأمراض التي قد ينتج عنها الإصابة، مثل التليف الكيسي وفيروس نقص المناعة البشري.

  [embed]https://www.youtube.com/watch?v=2t3eAE6b4y0&t=1s[/embed]  

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

هناك عدد كبير من الأعراض تظهر على الشخص المصاب، نذكر منها ما يلي:

• انسداد الأنف.
• احتقان الأنف.
• نزول إفرازات سميكة من الأنف مع تغير لونها.
• إفرازات أنفية خلفية.
• الشعور بآلام في مناطق ما حول الأنف.
• تأثر حاستي الشم والتذوق.
• ألم في الأذن.
• السعال.
• التهاب في الحلق.
• الشعور بآلام في الأسنان وتحديدًا بالفك العلوي.
• الشعور بإرهاق شديد وتعب.
• رائحة كريهة بالفم.

 

التهاب الجيوب الانفية و تأثيرها على العين

• تورم الجفون.
• إنتفاخ العين.
• التهاب العين.
• ضعف حركة العين.
• رؤية مزدوجة.
• حكة في العين.
• دموع زائدة.
• ألم في الجزء الخلفي من العين.

وأخيراً إذا لم تٌعالج هذه الأعراض، قد تنتشر العدوى إلي أنسجة الجزء الخلفي للعين، أياً من هذه الأعراض تتطلب زيارة أخصائي البصريات الخاص بك على الفور!  

متى يتم مراجعة الطبيب؟

تعتبر التهابات الجيوب الأنفية من المشكلات المزعجة والتي تنعكس سلبيًا على كافة الأنشطة اليومية، ولكن ظهور بعض العلامات يعني الحاجة لمراجعة الطبيب المعالج. وتتمثل هذه العلامات فيما يلي:

• إذا لم يستجيب المريض للعلاج المنزلي.
• إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام.
• اذا لم يشعر المريض بتحسن بعد مراجعة الطبيب و اتباع خطة العلاج الأولية.
• الحمى.
• احمرار العين وتورمها.
• الشعور بصداع شديد ومتكرر.
• تورم الجبين.
• تشوش الرؤية وازدواجها.

اقرأ ايضاً " تعرف على علاج التهاب الجيوب الانفية عند الاطفال "  

العلاج الصحي لالتهاب الجيوب الانفية

لتفادي تأثير الأعراض على العيون، الطبيب الخاص بك قد ينصحك بواحد أو أكثر مما يلي:

• مضادات الهيستامين (مضاد للحساسية) الذي يوفر الإغاثة لجيوبك و عينيك أيضاَ.
• تطبيق الكمادات الباردة للوجه حول الأنف و العين.
• قطرات الأنف.
• قطرات مسيلة للدموع الطبيعية لتجنب جفاف العين.
• توقف عن ارتداء العدسات اللاصقة لفترة من الوقت.
• الإقلاع عن التدخين.

 

ما هي الجيوب الأنفية؟

عبارة عن تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء داخل عظام جمجمة الرأس، والموزعة في مناطق متنوعة، ومنها الجيوب الموجودة في عظام الخدين، والجيوب الموجودة في الجزء الأسفل الأوسط من الجبهة، والجيوب الموجودة بين العينين، والجيوب الموجودة في العظم خلف الأنف.  

أنواع التهاب الجيوب الأنفية

هناك عدة انواع، نذكر منها ما يلي:

• التهاب الجيوب الأنفيّة الحاد

وهي الحالة التي تستمر أقل من شهر،وتظهر أعراضها بشكل مفاجئ و تتشابه بشكل كبير مع أعراض نزلات البرد والإنفلونزا.

• التهاب الجيوب الأنفية ما دون الحاد

وهي الحالة المرضية التي تستمر لأكثر من شهر، وحتى ثلاث أشهر.

• التهاب الجيوب الأنفية المزمن

وتعد هذه الحالة من أكثر الحالات صعوبة كونها تستمر مع الشخص المصاب لمدة أشهر أو حتى سنوات.

• التهاب الجيوب الأنفية المتكرر

أما هذه الحالة فتصيب المريض، في صورة نوبات متعددة من التهاب الجيوب الأنفية طوال العام الواحد.

 

أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

حدد العلماء عدة أسباب وراء الإصابة، نذكر منها ما يلي:

• الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وذلك عن طريق تأثير الفيروسات أو البكتيريا، على جدار الجيوب وبطانتها.
• الإصابة بالتهابات الأسنان، وذلك عن طريق انتشار العدوى من الأسنان المصابة.
• الإصابة بالالتهابات الفطرية.

 

مخاطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية

يشكل التهاب الجيوب الأنفية خطرًا قد يهدد الشخص المصاب بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة. ومن أبرز هذه المخاطر ما يلي:

• الإصابة بالتهاب السحايا.
• فقدان حاسة الشم بشكل دائم.
• فقدان الرؤية، نتيجة انتقال الالتهاب إلى محجر العينين، وينتج عنه قصور في الرؤية أو فقدان البصر المؤقت أو الدائم.

 

هل هناك علاقة بين الجيوب الأنفية والدوخة؟

عبارة عن قنوات هوائية تعمل على ترطيب الهواء وتنقيته, خاصة وأن هذه التجاويف تكون مبطنة بطبقة رقيقة من الغشاء المخاطي، الذي يكون سببًا مباشرة في انسداد الأنف، نتيجة الزيادة في الغشاء المخاطي مما يسبب حدوث الالتهابات التي يصاحبها الشعور بدوخة ودوار. أيضًا، عن الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي، يحدث غلق بقناة استاكيوس, التي هي عبارة عن أنبوب يربط الأذن الوسطى بمؤخرة الحلق ليساعد على تنظيم الضغط بين الأذن الوسطى وضغط الهواء المحيط, الأمر الذي ينتج عنه زيادة في اضطراب التوازن بسبب عدم قدرة هذه القناة على معادلة الضغط في الأذن، ما ينتج عنه الشعور بالدوار والدوخة. وعلى هذا الأساس، فيرجع السبب الرئيسي للشعور بالدوخة الناتجة  إلى انسداد قناة استاكيوس، مما يجعل من الصعب على الشخص الاحتفاظ بالتوازن.  

نصائح للسيطرة على الدوخة الناتجة عن الجيوب الأنفية

هناك عدد من النصائح والأساليب للسيطرة على الدوخة، نذكر منها ما يلي:

•  تناول السوائل بشكل كبير، خاصة في المساء.
• الحد من تناول مشروبات الكحول والكافيين.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحرص على عدم القيام بأي حركات سريعة ومفاجئة للرأس.

 

علاج دوخة الجيوب الأنفية

عادة ما ينتهي الشعور بالدوخة مع مرور الوقت، دون أي تدخل علاجي، ولكن في بعض الحالات تحتاج إلى تدخل الطبيب لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

• مزيلات الاحتقان.
• مضادات الهيستامين.
• معدلات الليكوترين.
• طلقات الحساسية (allergy shots).
• الكورتيكوستيرويد.

 

طرق علاج التهابات الجيوب الأنفية

هناك العديد ممن الخيارات الطبية لعلاج التهابات الجيوب الأنفية، نذكر منها ما يلي:

• استخدام بخاخات الكورتيكوستيرويدات الأنفية.
• استخدام غسول الأنف الملحي بواسطة المحاليل أو البخاخات.
• استخدام الكورتيكوستيرويدات عن طريق الحقن أو الفم.
• استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية.
• استخدام العلاج المناعي، في حالة الإصابة بالحساسية.

 

علاج التهاب الجيوب الأنفية بالجراحة

هناك عدة خيارات لدى الطبيب المعالج، قبل البدء في العلاج بالجراحة، وذلك بعد فشل الأدوية في العلاج أو التخفيف من الأعراض، ومن هذه الخيارات ما يلي:

• الجراحة بالمنظار

تعد الجراحة بالمنظار، من أكثر الطرق العلاجية شيوعًا، حيث يتم باستخدام منظار الأنف التشخيصي تحت تأثير التخدير العام, دون الحاجة إلى عمل شقوقًا مرئية في الأنف، أو خضوع المريض لفترة طويلة داخل المستشفى.

ويستخدم الطبيب المعالج أدوات جراحية صغيرة الحجم لإزالة الزوائد اللحمية أو الأورام الحميدة أو الأنسجة غير المرغوب فيها، دون شعور المريض بأي ألم.

• الجراحة الموجهة بالصور

يلجأ الأطباء للجراحة الموجهة بالصور، لقدرته على منح الطبيب رؤية الأدوات في الجيوب الأنفية بدقة تتراوح بين 1 إلى 2 مليميتر.

ويتضمن هذا الإجراء، تحميل التصوير المقطعي للجيوب الأنفية على جهاز حاسوب عالي الدقة, وهو ما يتيح للطبيب تحديد الأنسجة والعظام وإزالتها بسهولة.

 

رأب الجيوب بالبالون

يُعرف هذا الإجراء أيضًا باسم (Balloon Sinuplasty)، ويتم استخدامه بواسطة الطبيب بهدف توسيع الجيوب الأنفية المسدودة تحت تأثير التخدير العام, عن طريق توجيه سلك صغير داخل الممرات الأنفية مع المنظار للوصول إلى مكان الانسداد, قبل أن يتم توجيه قسطرة رفيعة مع بالون صغير, على أن يتم نفخ البالون بشكل بطيء.  

نصيحة مغربي

التهاب الجيوب الأنفية، من المشكلات الصحية التي يجب عدم التعامل معها باستهتار أو تهاون، خاصة وأنها تؤثر بشكل كبير على الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان مثل العينين والأذنين، لذلك فيجب مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة بشكل فوري عند ظهور أي من أعراض التهاب الجيوب الأنفية.