غالبًا ما تظهر أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار بسبب التعرض للعدوى والفيروسات والبكتيريا، والأذن الوسطى هي المنطقة الموجودة داخل طبلة الأذن، وعادةً ما يرتبط الالتهاب بتراكم السوائل في الأذن الوسطى مصحوبًا بألم أو ثقب طبلة الأذن، مع تصريف مادة قيحية أو صديد، ومن أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار؛ قد يُصاب الشخص أيضًا بالحمى، وسنتعرف بالتفصيل على مزيد من التفاصيل حول أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار وطرق علاجها، تابع معنا.
ما هي أنواع التهابات الأذن الوسطى
يمكن أن تُؤثر الالتهابات على الأذن الوسطى بعدة طرق والتي تشمل ما يلي :
-
التهاب الأذن الوسطى الحاد
يُسبب التورم والاحمرار، وفي هذه الحالة ينحصر السائل والقيح تحت طبلة الأذن (الغشاء الطبلي)، ويمكن أن تُصاب بالحمى وألم شديد في الأذن.
-
التهاب الأذن الوسطى المزمن
هو التهاب في الأذن الوسطى لا يزول أو يحدث بشكل متكرر على مدى شهور إلى سنوات، قد تستنزف الأذن (يخرج سائل من قناة الأذن)، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بانثقاب غشاء الطبلة وفقدان السمع، عادةً لا يكون التهاب الأذن الوسطى المزمن مؤلمًا.
-
التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب
يتراكم السائل (الانصباب) والمخاط في الأذن الوسطى بعد زوال العدوى، قد تشعر أن أذنك الوسطى ممتلئة، يمكن أن يستمر هذا لعدة أشهر وقد يُؤثر على سمعك.
ما الذي يُسبب التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
تتصل الأذن الوسطى بالحلق عن طريق قناة تسمى قناة استاكيوس، يُساعد هذا الأنبوب في موازنة الضغط بين الأذن الخارجية والأذن الداخلية، يمكن أن تُؤدي نزلات البرد أو الحساسية إلى تهيج الأنبوب أو التسبب في تضخم المنطقة المحيطة به، هذا بدوره يمكن أن يمنع السوائل من التصريف من الأذن الوسطى، وبالتالي يتراكم السائل خلف طبلة الأذن، ويمكن أن تنمو البكتيريا والفيروسات في هذا السائل، تسبب البكتيريا والفيروسات التهاب الأذن الوسطى.
وفيما يلي بعض الأسباب وعوامل الخطر التي ينتج عنها التهاب الأذن الوسطى :
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي, غالبًا ما يُصاب المرضى بعدوى الجهاز التنفسي العلوي التي تُؤدي إلى زيادة الإصابة بنزلات البرد المتكررة، وبالتالي التهابات وآلام الأذن الحادة.
- التعرض للهواء الذي يحتوي على مُسببات الحساسية، مثل دخان التبغ.
- العيوب الخلقية, الأشخاص المُصابون بالحنك المشقوق أو متلازمة داون هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الأذن.
- العدوى البكتيرية, يمكن أن تُسبب البكتيريا والفيروسات التهابات الأذن الوسطى، البكتيريا العقدية الرئوية (المكورات الرئوية)، الهيموفيلوس، والموراكسيلا مسؤولة عن حوالي 85٪ من حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد.
- مشاكل قناة استاكيوس, الإصابة بمشاكل في قناتي استاكيوس (على سبيل المثال، انسداد، تشوه، التهاب) ستُزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لذا إذا كان الفرد يُعاني من الحساسية، فقد يكون لديه تورم وانسداد في أحد قناتي استاكيوس أو كليهما.
- مثبطات المناعة, الأفراد الذين يُعانون من ضعف الاستجابة المناعية معرضون لخطر متزايد للإصابة بالتهابات الأذن.
اقرا ايضا : " سبب احمرار الاذن وطرق العلاج "
أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
قد تشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار على ما يلي :
- ألم الأذن
- صعوبة في السمع
- قد تشعر بانسداد في الأذن المُصابة
- رنين في الأذنين
- دوخة
- حمى
- صداع الرأس
- الغثيان أو القيء
قد تكون هذه أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار مماثلة للحالات الأخرى، لذا من المهم التحدث مع الطبيب الخاص بك إذا كنت تعتقد أنك مُصاب بعدوى في الأذن الوسطى، إذا كنت تُعاني من حمى شديدة، أو ألم شديد خلف أذنك، أو شلل في وجهك، هذه الأعراض قد تُشير إلى حالات خطيرة وتحتاج إلى علاج على الفور.
تشخيص أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
سيحتاج الطبيب الخاص بك التعرف على التاريخ الطبي الكامل مع إجراء فحص سريري، باستخدام منظار الأذن والذي سيُساعده في فحص الأذن الخارجية وطبلة الأذن حتى يستطيع الطبيب رؤية ما بداخل الأذن, أيضًا قد يعتمد الطبيب على اختبار آخر وهو استخدام منظار الأذن الهوائي عن طريق نفخ الهواء في الأذن للتحقق من مدى جودة حركة طبلة الأذن، إذا لم تتحرك طبلة الأذن بشكل جيد، فقد يعني ذلك وجود سائل خلفها, قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبار يسمى قياس الطبلة، يوضح هذا الاختبار مدى جودة عمل الأذن الوسطى,قد يختبر طبيبك سمعك باستخدام مخطط سمعي أو شوكة رنانة.
اقرا ايضا : " التهاب الاذن الداخلية | الأسباب والأعراض وطرق العلاج "
كيف يتم علاج التهابات الأذن الوسطى المزمنة
هناك العديد من خيارات العلاج التي يُوصي بها الطبيب الخاص بك لتخفيف حدة أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار والألم الذي يُصاحبها, يعتمد الأطباء على المضادات الحيوية لعلاج عدوى الأذن والتخلص من البكتيريا التي تُسببها، يُوصى الأطباء عادةً باستخدام
الأموكسيسيلين كخط العلاج الأول لمدة 10 أيام، في حالة وجود ثقب في الغشاء الطبلي أيضًا، يمكن استخدام قطرات المضادات الحيوية الموضعية.
يُوصى باستخدام المسكنات لتخفيف أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار والحمى والتهيج بشكل خاص في وقت النوم، وقد ثبت أن الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين فعالان نظرًا لمدة تأثيره الأطول وسميته الأقل في حالة الجرعة الزائدة، والمسكنات الموضعية، مثل البنزوكائين ، يمكن أن تكون مُفيدة أيضًا, إذا حدث صدمة في طبلة الأذن أو العظم ، فلن يتم علاج ذلك بالمضادات الحيوية وحدها، غالبًا ما يعتمد الطبيب على الجراحة لإصلاح الغشاء الطبلي وإزالة الأنسجة المصابة والندبة من الأذن الوسطى.
مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين أو المنشطات الأنفية,يبقى السائل أحيانًا في الأذن الوسطى حتى بعد تناول المضادات الحيوية واختفاء العدوى، في هذه الحالة، قد يقترح الطبيب الخاص بك وضع أنبوب صغير (يسمى أيضًا أنبوب فغر الطبلة) في أذنك، يتم وضع الأنبوب عند فتحة طبلة الأذن، يمنع الأنبوب السائل من التراكم ويُخفف الضغط في الأذن الوسطى، يمكن أن يساعدك أيضًا على السماع بشكل أفضل.
لكن احذر؛ لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية الوقائية طويلة الأمد, على الرغم من أن التهابات الأذن ليست معدية، إلا أن العدوى التي تًسبب حدوث هذه الالتهابات مُعدية، ولذلك قد تُصاب بالتهابات الأذن مرة أخرى بعد انتهاء العلاج، في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من الأسباب النادرة مثل الورم الصفراوي أو الأورام، إذا كانت أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار لا تتحسن، يجب أن ترى أخصائي الأذن لعلاج العدوى بشكل صحيح.
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=aj2dj56xHWQ&t=1s[/embed]
نصيحة مغربي
يعتمد العلاج الدقيق لالتهاب الأذن الوسطى على نوع العدوى التي تُعاني منها، بشكل عام، إذا لم تتحسن الأعراض خلال 48 إلى 72 ساعة، فاتصل بطبيبك على الفور، حيث يمكن أن تُسبب التهابات الأذن الوسطى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها مثل الإصابة بعدوى في أجزاء أخرى من الرأس، أو فقدان السمع الدائم أو الإصابة بشلل العصب في وجهك.