أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ يعتبر من الأمراض العضوية التي تعاني منها العين مما تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، فالعين هي العضو المسئول عن الرؤية في جسم الإنسان، وهي مثل أي جزء يُمكن أن تُصاب ببعض الأمراض المختلفة والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بخلل أو اضطراب في إدارة الوظيفة الخاصة بها. من أبرز الأمراض التي قد تُصاب بها العين هي ارتفاع ضغط العين وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على  كافة التفاصيل المتعلقة به بارتفاع ضغط العين المفاجئ.  

ما هو ضغط العين

المقصود بمصطلح ضغط العين هو ضغط السوائل في العين، وهو ما يُعرف باسم الخلط المائي, ضغط العين هو عبارة عن سائل تركيبه يُشبه البلازما ولكنه يحتوي على كمية بروتين قليلة، مما يجعله صافياً وذلك لعدم منع الضوء عن المرور، وهو متواجد بين عدسة العين والقرنية. كما يعتبر إعطاء العين مظهرها الدائري من مسئولية ضغط العين، كما أنه يساهم في تنظيم مرور الأكسجين والمواد الغذائية من الدم وصولاً إلى أنسجة العين، ويتم ذلك من خلال فرق الضغط بين الخلط المائي والأوعية الدموية التي توجد في العين.  

ارتفاع ضغط العين المفاجئ

تعتبر عملية إنتاج السوائل بصفة مستمرة أو ما يُسمى بالخلط المائي، ثم تليها عملية تصريف لهذه السوائل لمنع تراكمها وذلك بعد عملية إنتاجها بفترة وجيزة، ذلك التدفق في السوائل ينتج عنه عدم قدرة الأعضاء التي تكون مسئولة عن التسريب منها في التحكم بها، وذلك بسبب تراكم كميات كبيرة من تلك السوائل داخل وخارج العين، مما يؤدي إلى حدوث تلف في العصب البصري والذي يكون مسئولاً عن نقل الصورة إلى الدماغ، وبالتالي يحدث خلل أو اضطراب في الرؤية، كما تُعرف ظاهرة اضطراب أو اختلال كمية إنتاج السائل الخاص بالعين وتراكمه في العين بمسمى ارتفاع ضغط العين, وفيما يلي أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ.  

أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ

أعراض ضغط العين المفاجئ من الصعب اكتشافه أو الشعور به، ولكن تتبعه بعضًا من العلامات والتي تشمل الآتي :

• الإحساس بألم شديد في العين.
• احمرار شديد داخل العين.
• الإحساس بألم في الرأس.
• رؤية ألوان قوس قزح أثناء النظر بشكل مباشر إلى الضوء.
• حدوث خلل أو اضطراب في الرؤية.
• تكون الرؤية غير واضحة وكأن المريض ينظر داخل نفق.
• فقدان البصر.
• إيجاد بقعة عمياء في المجال الخارجي للرؤية.

اقرا ايضا : " فصيلة دم نادرة وتأثير ضغط الدم المرتفع على العين  "  

قياس ضغط العين

تتراوح نسبة المعدل الطبيعي لضغط العين ما بين 10 إلى 20 مليمتراً زئبقياً، وفي حالة تجاوز تلك النسبة الطبيعية تعتبر حينها العين مصابة بضغط العين، كما يتم قياس ضغط العين بواسطة جهاز دقيق يسمى مقياس توتر العين، والذي يقوم بقياس الضغط لعين واحدة أو كليهما.  

أسباب ارتفاع ضغط العين المفاجئ

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي بدورها إلى ظهور أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ كالآتي :

• التهاب العنبرية.
• التقشير الكاذب أو متلازمة التقشير.
• تبعثر الصبغة.
• التعرض لإصابة العين.
• استعمال بعض أنواع الأدوية.
• بعض المشاكل الخلقية بالعين.
• بعض المشاكل المتعلقة بعدسة العين.
• تشكل أوعية دموية جديدة داخل العين.
• أورام العيون.

 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ أعراض ضغط العين المفاجئ

من الأفضل القيام بإجراء فحص ضغط العين بشكل منتظم للحالات الآتية :

• مرضى القلب والشرايين.
• الأشخاص المصابون بداء السكري.
• الأشخاص الذين يتعرضون للالتهابات في العين بشكل متكرر.
• الأشخاص الذين يشتكون من السمنة المفرطة.
• الإصابة بضغط الدم المرتفع في الجسم.
• الأشخاص الذين يعانون من أورام حميدة أو سرطانية داخل العين.
• المُسنين الذين تزيد أعمارهم عن ستون عاماً.

 

كيفية تشخيص أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ

عند زيارة طبيب العيون سوف يقوم بإجراء الفحوصات التالية بعد سؤال المريض عن أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ حيث يقوم الطبيب بالتالي :

• سوف يقوم طبيب العيون بقياس ضغط العين بواسطة أداة تُعرف باسم جهاز التونوميتر.
• يفحص الطبيب العصب البصري.
• اختبار المجال البصري، وهو عبارة عن اختبار يستخدم لتقييم الطرفية للرؤية.
• فحص مجرى الزاوية، وهي يتم بواسطتها استنزاف السوائل في العين، بحيث يقوم طبيب العيون بالعناية بالعين وكذلك الجراحة بتقييم النظام الخاص بالصرف إذا كان مسدوداً أو مفتوحاً.
• اختبارات التصوير المقطعية.
• فحص العين الموسع.
• قياس سُمك القرنية.

 

علاج ارتفاع ضغط العين المفاجئ

يعتبر الهدف الأساسي من علاج أو السيطرة على أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ هو التقليل من الضغط قبل أن ينتج عنه حدوث مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بالزرق، أو فقدان الرؤية. لذلك يتم علاج الأفراد الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزرق، كما يتم علاج بعض الأفراد بالأدوية إذا لم يكن هناك تواجد لأي تلف في العصب البصري للعين. فيقوم طبيب العيون باختيار العلاج الأنسب حسب حالة المريض فيعتمد على العلاج باستخدام الأدوية، وكذلك قطرات العيون، كما تتم المتابعة الدورية مع طبيب العيون للاطمئنان على فاعلية العلاج المُستخدم وكذلك عدم الإصابة بأي أعراض جانبية من استعمال تلك الأدوية. وقد يتبع الطبيب طرق مختلفة في العلاج وذلك لتفادي حدوث مضاعفات ارتفاع ضغط العين المفاجئ مثل اللجوء إلى الجراحة بالليزر لعلاج الحالة. اقرا ايضا : " طرق علاج ارتفاع ضغط العين المفاجئ والوقاية منه  "   [embed]https://www.youtube.com/watch?v=0LaXv1H2Qhc[/embed]  

نصيحة مغربي

ترتبط أهمية زيارة طبيب العيون بظهور أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ والحاد، فيجب حينها التوجه إلى طبيب العيون لإجراء التحاليل والفحوصات وكذلك البدء في العلاج المناسب لتجنب أي مضاعفات قد تحدث للمريض.